يعقد بمدينة شرم الشيخ أعمال الملتقى الدولى السنوى التاسع عشر للأسمدة والذى يعقده الاتحاد العربى للأسمدة تحت شعار الأسمدة وأهميتها فى إطعام العالم وذلك خلال فبراير الحالى ويأتى هذا الملتقى بعد النجاحات التى حققها خلال السنوات الثمانى عشر المتتالية ويعد هذا الحدث هو الابرز وعلى صعيد صناعة الأسمدة فى المنطقة العربية والشرق الأوسط بحضور نحو 500 شخصية هامة من رؤساء شركات الأسمدة العربية والدولية ورؤساء المنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة وعدد كبير من كبار الخبراء وتتضمن الخطوط العريضة لبرنامج الملتقى مناقشة الموضوعات التالية السياسات العالمية للأسمدة والسوق العالمى للأسمدة العرض وميزان العرض والطلب والعمل نحو تحقيق الأمن الغذائى العالمى وترشيد استهلاك الطاقة فى صناعة الأسمدة والأسمدة وصحة الإنسان الغذاء والعلف والألياف وغيرها من الموضوعات ذات الصلة ويؤكد الدكتور شفيق الأشقر أمين عام الاتحاد العربي للأسمدة على أن الطلب المتزايد على الغذاء والتغذية والألياف والوقود الحيوى يحتاج بدوره إلى زيادة فى الانتاجية الزراعية خاصة فى ظل محدودية الاراضى الزراعية، الأمر الذى يعنى ببساطة بأنها مسئولة عما لا يقل عن 40% من الانتاج الزراعى عموما وبدون استخدام الأسمدة ستفقد الكثير من الدول الميزة النسبية لما تتمتع به من اكتفاء ذاتى فى الغذاء فى ظل تزايد سكان العالم سنويا بحدود 80 مليون نسمة هذا، ومن النتوقع أن يصل عدد سكان العالم ما يقارب 8 مليارات نسمة بحلول عام 2030 وهذا ويشهد عام 2013 دورة جديدة فى تنامى الاحتياجات الإقليمية والعالمية وحركة تجارة الأسمدة وما يواكبه من ارتفاع الطلب العالمى على المنتجات الزراعية وفق المؤشرات الحالية والمنتظرة (6% تقريبا) لذا فإن التحديات الماثلة أمام صناعة الأسمدة وارتفاع معدل الطلب يستوجب ضرورة توفير الكميات المطلوبة من مختلف أنواع الأسمدة وخاماتها، سيجرى بدون شك مواجهتها من خلال الطاقات الإضافية التى دخلت الإنتاج التجارى خلال عام 2011 - 2012 فى عدد من البلدان العربية قطر، مصر والملكة العربية السعودية والطاقات الاضافية المتوقعة حتى وأوضح الدكتور الاشقر إلى أن قطاع الأسمدة العربية استطاع أن يرسخ مكانته فى السوق العالمية نتيجة لوفرة المواد الخام بما فى ذلك الغاز الطبيعى وصخر الفوسفات والبوتاس مشيرا إلى صناعة الأسمدة تمثل عوائدها أهمية كبيرة فى اقتصاديات البلدان العربية المنتجة والمصدرة للأسمدة وخاماتها لكون حوالى 90% من إجمالى الانتاج العربى موجه بالدرجة الأولى للتصدير لتدنى كميات الاستهلاك فى السوق العربى حيث تساهم عوائدها بدون شك فى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الدول المنتجة، حيث بلغ إجمالى الانتاج من الأسمدة وخاماتها فى المنطقة العربية فى عام 2011 حوالى 80 مليون طن وصادرات تجاوزت 48 مليون طن ويشير الدكتور الاشقر إلى أن حصة المنطقة العربية وحدها تمثل 30% المخزون العالمى من الغاز وما يقرب من 70% من مخزون صخر الفوسفات، كما يستحوذ العالم العربى على ما يقرب من 35% من سوق اليوريا العالمية، 97% من تجارة ضر الفوسفات 43 من السوبر فوسفات الثلاثى، 65% من حامض الفوسفوريك، 73% من، 5% من البوتاس، 12% من الصادرات العالمية للكبريت مؤكدا على زيادة أهمية المنطقة العربية فى المستقبل ، لدخول وتدشين العديد من مشاريع الأسمدة فى المنطقة العربية فى الفترة الحالية مثل تدشين شركة قافكو للمرحلة الخامسة (قافكو 5) فى نهاية ديسمبر 2011 ليصبح إجمالى القدرة الانتاجية للشركة 3.6 مليون طن سنويا من الامونيا، 4.2 مليون طن يوريا ودخول شركة معادن نطاق الانتاج التجارى ومما سيزيد انتاج الأسمدة الفوسفاتية، كذلك الموافقة على عدة مشروعات بالمنطقة العربية وفى مصر حيث من المتوقع أن يبلغ حجم الاستثمارات فى قطاع الأسمدة 1.4 مليار دولار خلال الفترة الحالية. رابط دائم :