اكد هشام زعزوع أن أكبر ضمان لسلامة السائحين هو عدم توجيه أي أذي عن عمد لأي سائح خلال الفترة التي أعقبت الثورة حتي الآن وهو ما يعكسه وصول عدد السائحين الأيطاليين في نهاية عام2012 إلي718.703 سائحين بزيادة قدرها29.4 عن العام الماضي. مؤكدا أنه ليس هناك أي تغير في التعامل مع السائح وأن حريته مكفولة في مصر كما أن القيادة السياسية تدعم السياحة التي تمثل11.3 من إجمالي الناتج المحلي و12.6% من القوي العاملة في مصر. وعن الاستثمار السياحي اوضح زعزوع أنه سيتم طرح28 مليون متر مربع للتنمية السياحية وسيتم طرح مشروعات للمستثمرين في المناطق السياحية مثل شرم الشيخ ومرسي علم وغيرها وتهدف هذه المشروعات إلي استكمال ما ينقص هذه المناطق سياحيا وهو مايحقق النفع للطرفين( السياحة المصرية والمستثمر), كما سيتم التركيز في المرحلة القادمة علي الساحل الشمالي حيث لا يزال هناك65 كم لم يتم بعد الاستثمار فيها. وأشار الوزير في تصريحات له أمس عقب عودته من ميلانو إلي أنه الآن يحاول أن يقنع السائح أن الأحداث الجارية في مصر هي امر محض داخلي وأن السائح لا علاقة له بمحريات هذه الأحداث بل علي العكس فإن السائح مرحب به دائما مضيفا أن السائحين الذين يذهبون حاليا لزيارة المتحف المصري يتوجهون لمشاهدة ميدان التحرير ولا يتعرض أي منهم لأي سوء. أضاف زعزوع أن المشروع الذي سوف تنفذه الوزارة لنقل صور حية عن طريق كاميرات توضع في مختلف المناطق في مصر ليتم بثها علي الانترنت حتي يطلع الرأي العالمي علي الأوضاع في مصر في حينها بكل شفافية. وأوضح الوزير أن المحاورالتي يتم بها تنفيذ استراتيجية وزارة السياحة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلي مصر تعتمد بشكل أساسي علي التعاون المباشر مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات حول العالم إلي جانب تنفيذ حملات دعائية مشتركة علاوة علي استخدام التكنولوجيا الحديثة حيث سيتم تنفيذ حملة من خلال موقعGoogle نظرا لأن أكثر من30% من مستخدمي شبكة الانترنت بغرض السياحة. وأكد الوزير أهمية السوق الإيطالية بالنسبة للسياحة المصرية حيث يحتل المرتبة الرابعة ضمن الأسواق الخمس الأولي المصدرة للسياحة إلي مصر مشيرا إلي أن الأرقام المحققة من هذا السوق تتجه نحو الزيادة دائما حيث بلغت نسبة الزيادة29.4% في أعداد السائحين الإيطاليين الوافدين إلي مصر في عام2012 مقارنة بعام2011. أشار الوزير إلي أن الإيطاليين كانوا دائما رواد في جذب الأنظار إلي المقاصد المصرية السياحية والتي كان من بينها شرم الشيخ ومرسي علم حيث كانوا أول من بدأ السياحة في هذه المناطق, إلي جانب ذلك فإن السائح الإيطالي يفضل دمج زيارته إلي الساحل الغربي مع الصحراء حيث يفضل زيارة الواحات مثل واحة سيوة. وأوضح أنه عقب الظروف التي تمر بها البلاد فقد تأثرت السياحة الكلاسيكية( الثقافية) في الأقصر وأسوان بشكل كبير لارتباطهما المباشر بما يحدث في القاهرة بينما شهدت سياحة الشواطئ في البحر الأحمر زيادة ملحوظة. وأضاف أن هناك ثلاثة سيناريوهات جار العمل علي تحقيقها, الأول هو الحفاظ علي نفس معدل الزيادة الحالية في السياحة والتي بلغ17% والثاني هوزيادة هذا المعدل ليصل إلي20% لتحقق السياحة13 مليون سائح بنهاية عام2013, أما أفضل هذه السيناريوهات فهو تحقيق زيادة ليصل عدد السائحين إلي14 مليون سائح بنهاية2013 لتحقيق12 مليار دولار, مؤكدا أن جميع العاملين بالقطاع السياحي يتكاتفون لإيجاد حلول لمواجهة التحديات التي توجهها السياحة المصرية الآن. كما أشار الوزير إلي أنه نظرا لأن السياحة تعتمد بشكل أساسي علي وسيلة السفر والتي تتمثل في المقصد السياحي المصري في الطيران فإن هناك تعاونا مستمرا ووثيقا بين وزارة السياحة ووزارة الطيران المدني المصرية وأوضح الوزير أنه سوف يعمل علي خفض أسعار الرحلات الداخلية حتي تكون أسعارا تنافسية.