تفرغت القوي السياسية والأحزاب المختلفة للصراعات وإثارة وشحن الشعب ضد الحاكم من خلال الهجوم المبالغ فيه ضد الرئيس مما أدي ذلك إلي تنظيم مظاهرات سلمية في بدايتها ولكنها دائما تختتم بأعمال عنف وتخريب في المنشآت العامة والخاصة وسقوط ضحايا ومصابين بفعل البلطجية الذين يندسوا بين المتظاهرين السلميين,في الوقت الذي لم يدعو اي فرد من رموز هذه القوي أو حزب من الأحزاب التي زادت بعد ثورة يناير لتنظيم ثورة تدعو فيها الشعب إلي نبذ الخلافات والعمل لدفع عجلة الإنتاج للإمام من أجل إعادة بناء الاقتصاد المصري وخروجه من عثرته التي يعاني منها منذ فترات طويلة, وخلال هذا التحقيق نتعرف علي وجهة نظر الأعلام وعلما النفس والاجتماع وبعض مسئولي الأحزاب ورأي الدين في عدم الدعوة لهذه الثورة. في البداية تقول الدكتورة ليلي عبد المجيد عميد كلية الأعلام بجامعة الأهرام الكندية إن هذه الثورة ضرورية وملحة في ظل الإحداث المشتعلة من أجل دفع عجلة الإنتاج للإمام وإنقاذ ما تبقي من الاقتصاد المصري الذي تعرض لهزة قوية بسبب أعمال العنف والتخريب التي اشتعلت في معظم المحافظات المصرية في ذكري الاحتفال بمرور عامين علي ثورة يناير المجيدة. وقال انه لابد من تهدئة الموقف في الشارع السياسي أولا ثم تبدأ وسائل الأعلام المختلفة في الدعوة إلي هذه الثورة التي ستعيد الحياة للبلد مرة أخري, مشيرة إلي إن الناس وسط زالهيصةسالسياسية الحالية والاضطرابات والاشتباكات لا تستمع لصوت العقل والحكمة في معالجة الأمور المختلفة, لافته إلي إن هذه الثورة حتي يكتب لها النجاح لابد أن تبدأ القيادة السياسية في تحقيق مطالب الشعب وسينتج ذلك عودة الجميع إلي العمل خاصة وأن البلد علي وشك الانهيار. وأضافت إنه مع بداية فترة تولي الرئيس محمد مرسي الحكم شعر الناس الذين منحوه أصواتهم والذين لم يتفقوا عليه بشئ من الأمن والأمان والعمل من أجل حياة أفضل ألا أن الرئيس مرسي لم يستغل الفرصة التي سنحت إليه للنهوض بالدولة, مؤكدة أن هذه طبيعة الحكام العرب الذين يضيعون فرص النهضة بشعوبهم دائما. وأوضحت إن البلد مشتعلة وتحتاج إلي زشويةس عقل من كل الإطراف السياسية الموجودة علي الساحة حتي تهدا الدولة, ولذلك لابد أن يراجع الجميع أنفسهم بما فيهم السلطة الحاكمة حتي يهدا الشعب عندما يجد أن مطالبه تتحقق, وان يكون للرئيس مساحة من التراجع في القرارات ويحتوي الجميع حتي يشعر كل المصريين أن لهم حق في الوطن وان للوطن حق عليهم. وتري الدكتورة عزة كريم أستاذة علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية إن الدعوة إلي العمل موجودة ولكن لابد أن يتبني الأعلام هذه الدعوة ويتخلي عن فساده في تدمير المجتمع ويبرز ويوضح الايجابيات التي يفعلها الرئيس لأنه يركز علي السلبيات فقط. واستطردت إن العنف الذي تشهده البلاد حاليا منظم وممول ماليا من الطرف الثالث التابع للنظام السابق الذي يسخر البلطجية المدربين من عهد الحزب الوطني المنحل علي ممارسة العنف ونشر الفوضي في المحافظات المختلفة بدليل أن ما يحدث في القاهرة من حرق وعنف والتعدي علي أقسام الشرطة والمنشآت يحدث في الإسكندرية والسويس والإسماعيلية وبعض محافظات الوجه البحري في وقت واحد, حيث تساعد الفضائيات وجرائد المعارضة علي التهاب الموقف, وبالتالي نجد العنف مستمر لاستخدامه ضد السلطة الحاكمة في إسقاط الرئيس مرسي واثبات فشله في إدارة البلاد. وأعلنت إن ما يحدث من الأعلام في إثارة الناس واللعب علي مشاعرهم ودفعهم لكره النظام الحاكم والتيارات الإسلامية فهذا لا يعد إعلاما حياديا وخاصة انه يستقي معلومات غير حقيقية من الأشخاص أصحاب المصالح في هدم الدولة,. وتطالب الدكتورة عزة باستخدام العنف ضد من تسول له نفسه التعدي علي الدولة ورئيسها المنتخب حيث قالت انه يتعين علي القيادة الحاكمة استخدام الضوابط القانونية بالقبض علي كل من يمارس العنف مع العمل بقانون الطوارئ والحسم باستخدام القوة بدون سلاح وتقديم الخارجين علي القانون لمحاكم عاجلة,مؤكدة علي ضرورة تعيين مستشار قانوني تابع للدولة لمراقبة ومتابعة المادة الإعلامية التي تقدمها القنوات الفضائية ويتم محسابتها في حالة أستخدم الإثارة لقلب الشعب علي الرئيس والمعلومات الخاطئة لان الموقف ألان أصبح يمس الوطن وليس الأفراد. ويؤكد الدكتور محمد الرخاوي أستشار علم النفس إن الدعوة لتنظيم ثورة للإنتاج والعمل موجودة منذ عام2011 ورغم ذلك فنحن في أشد الحاجة إليها في الوقت الحالي ولكن الأطراف التي تعمل بالسياسية لا تسمع لهذه الدعوة من أجل مصالحها الشخصية. ويقول الدكتور عادل عبد المقصود عضو الهيئة العليا لحزب الاصالة إن توقف أعمال الترويع والتهديد باستخدام القوة شرط اساسي لتنظيم ثورة للعمل والإنتاج والتي سيدعو لها كافة التيارات الإسلامية فور هدوء الأوضاع ولذلك فمن الصعب تنظيمها في الوقت الراهن, موضحا انه من الصعب الدعوة لهذه الثورة ألان والشارع المصري في حالة غليان شديدة بسبب الصراعات السياسية وأعمال العنف والتخريب التي تجتاح معظم المحافظات المصرية. وأعلن انه لابد من توقف أعمال العنف في الفترة الحالية التي تشهد فيها مصر استضافة المؤتمر الاسلامي الذي يشارك فيه عدد من رؤساء الدول الإسلامية لعدم إحراج الرئيس محمد مرسي, وان نقدم لضيوف مصر واجب الضيافة الذي يتميز بها الشعب المصري. من جانبه قال الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق إن الدعوة للثورة موجودة وكل الناس تدعو لتنظيم هذه الثورة ولكن المهم المسئولين يستجيبوا لهذه الثورة,مشيرا إلي إن جميع أطياف الدولة من القاعدة إلي القمة لو أقاموا العدل بين الناس لما حدث التظاهر الذي تولد من الانفجار والكبت لعدد من أفراد الشعب,لافتا إن مصر بلد الجميع وليست بلد فصيل سياسي أو حزب معين ولابد أن يأخذ فيها كل فرد حقه.