وافق المستشار طلعت عبدالله, النائب العام, علي قرار إخلاء سبيل3 متهمين علي ذمة التحقيقات, كان قد تم إلقاء القبض عليهم إثر الاشتباه في كونهم من عناصر مجموعة( بلاك بلوك), حيث لم تجزم تحريات أجهزة الأمن المختلفة بثبوت انتمائهم لتلك المجموعة, علي نحو قررت معه النيابة إخلاء سبيلهم, فيما تجري النيابة تحقيقات موسعة مع9 آخرين ألقي القبض عليهم أمس أعلي كوبري أكتوبر وقصر النيل. وأعد قرار إخلاء السبيل المستشار محمد غراب, المحامي العام الأول لنيابة استئناف القاهرة, وباشر التحقيق مع المتهمين الثلاثة رئيس نيابة الأزبكية محمد أحمد, بإشراف المستشار وائل حسين المحامي العام لنيابة شمال القاهرة الكلية. وجاء قرار إخلاء سبيل المتهمين الثلاثة وهم من طلبة الجامعات المختلفة في مراحل التعليم النهائية, بعد أن أثبتت التحقيقات وتحريات الشرطة وجهاز الأمن الوطني, عدم قيام المتهمين بارتكاب أي أعمال شغب أثناء المظاهرات التي وقعت أمام دار القضاء العالي, حيث كان قد ألقي القبض عليهم للاشتباه في كونهم من مجموعة بلاك بلوك, وذلك لارتدائهم الملابس السوداء الشبيهة بزي تلك المجموعة الصادر قرار بضبط وإحضار جميع عناصرها ومن ينتمون إليها. وكانت النيابة العامة قد قامت بسؤال ضباط الشرطة القائمين بعملية ضبط المتهمين, والضباط الذين تولوا إعداد وإجراء التحريات حول المتهمين الثلاثة, وكذلك سؤال ضباط الأمن الوطني حول تحرياتهم, والذين قالوا جميعا أن المتهمين كانوا من بين المتظاهرين من قوي سياسية مختلفة أمام دار القضاء العالي يوم الأربعاء الماضي, ولم يقطعوا بانتماء المتهمين الثلاثة لمجموعة بلاك بلوك. علي صعيد آخر, أمر المستشار هشام القرموطي, المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا بإيداع المتهم المشتبه في محاولته استهداف شركات البترول ومواقع أخري حيوية في البلاد, إحدي المصحات النفسية لإعداد تقرير واف عن حالته النفسية والعصبية. وتضمن قرار المستشار القرموطي أن يتم بيان الحالة النفسية والعصبية للمتهم, وما إذا كان مريضا من عدمه, وإذا كان هذا المرض حال وجوده يؤثر علي ما هو منسوب إليه من اتهامات. وكشفت التحقيقات الأولية التي تباشرها النيابة مع المتهم أنه لا ينتمي إلي مجموعة بلاك بلوك أو أي جماعات أو تنظيمات حركية. وكانت النيابة قد قررت حجز المتهم لاتخاذ قرار بشأنه, بعدما تبين خلال جلسة التحقيق الأولي أن المتهم المشتبه فيه, غير متزن نفسيا في أقواله التي كان يدلي بها أمام محققي النيابة, وأن الأحراز التي ضبطت معه ما هي إلا مجموعة من المقالات والتدوينات القديمة المتاحة أمام الكافة, والتي تكشف أنها كانت مكتوبة قبل ثورة25 يناير ولا تشير إلي انتمائه لأي تنظيمات حركية أو خطط تنظيمية, علاوة علي بعض الأوراق التي تحتوي علي مجرد رسومات ولا تقطع بوجود مخطط, لاستهداف شركات البترول أو المواقع الحيوية في البلاد أو غيرها. وأظهرت التحقيقات المبدئية أن المشتبه فيه سبق له أن أقدم علي محاولة للانتحار, بسبب صعوبة ظروفه المعيشية والمادية, وأن ذلك الأمر كان سببا مباشرا في قيامه بمحاولة سرقة إحدي الشقق داخل عقار يطل علي ميدان التحرير, وهو العقار الذي ضبط فيه بمعرفة حارس العقار. وحاول المتهم أثناء التحقيقات أن يبعد عن نفسه تهمة السرقة, ومفضلا أن يكون متهما بالانتماء لمجموعة البلاك بلوك, غير أن التحريات أظهرت أنه لا ينتمي إلي تلك المجموعة أو غيرها من التنظيمات الحركية.