يعتبر نهر النيل شريان الحياة في مصر ومصدر المياه الرئيسي بها ورغم الأهمية الكبري لنهر النيل فإننا مازلنا نتعامل معه بمنتهي السلبية والاستهتار حيث يواصل المصريون التعدي علي نهرهم الخالد يوميا وبصورة كبيرة تهدد النهر وتصيبه في مقتل, وفي الغربية بلغ التعدي علي نهر النيل بفرعيه دمياط ورشيد مداه حيث تواصلت أعمال البناء العشوائية علي فرعي النهر. ففي كفر الزيات يشهد فرع رشيد تعديات يومية ويؤكد محمد عبد الرحمن موظف ان حال النيل بكفر الزيات اصبحت يرثي لها بعد التعديات الكبيرة عليه بالبناء العشوائي من جانب المواطنين وإلقاء المخلفات الصناعية به من قبل بعض الشركات الصناعية مما أدي الي تلوثه موضحا ان بعض الشركات الصناعية قامت بتوفيق اوضاعها والبعض الآخر ما زال يلقي بمخلفاته بالنيل مما أدي إلي إصابته بتلوث بيئي خطير. كما أن المواطنين يواصلون التعدي علي فرع دمياط بمدينة زفتي وأقاموا المباني العشوائية علي ضفافه مما أدي الي حجب رؤية النهر في بعض المناطق كما طالب عمر شحاتة صيدلي المسئولين بضرورة إزالة التعديات علي نهر النيل وتشديد العقوبة علي المخالفين لردعهم وعودة الصورة الحضارية للنيل كما امتدت التعديات علي نهر النيل بالسنطة والملقب ببحر شبين, حيث يقوم المواطنين بردم أجزاء كبيره من النيل ثم يبيعونها لغيرهم بأثمان باهظة ليقيموا عليها المساكن والمشروعات الصناعية المختلفة وبلغ التعدي اقصاه حتي ضاق النهر من الجانبين وأصبح مهددا بالانسداد والانغلاق في بعض المناطق وتحول الي ترع كبيرة في مناطق أخري. وصرح المهندس محمد خضير وكيل ادارة الري بزفتي بأن التعديات كبيرة علي النيل حيث تتراوح ما بين حالتين إلي ثلاث حالات يوميا, ويتم عمل محاضر فورية للمخالفين وإصدار قرارات إزاله لهم ويتم إرسالها الي الشرطة لتنفيذها كما تقوم اللجنة الاقليمية التي تضم شرطة المسطحات والزراعة والري بحصر تلك التعديات ويتم رفع قرارات الازالة الي قسم الرقابة الجنائية بمديرية الامن لعمل الدراسة الأمنية لكل عمل علي حدة, ولكن منذ شهرين لم يتم تنفيذ إزالة واحدة للتعديات. ومن جانبه أكد المهندس ماهر فوزي رئيس الإدارة المركزية لحماية وتطوير النيل ان التعديات علي فرعي النيل بزفتي وكفر الزيات كبيرة واننا نصدر قرارات إزالة فورية ونرسلها إلي الجهات الامنية المختصة لتنفيذها ونطلب منها مواعيد لتنفيذ قرارات الازالة ولا نتلقي اي رد وبالنسبة لتلوث النيل بكفر الزيات وإلقاء المخلفات الصناعية أكد أن الشركتين اللتين تلقيان مخلفاتهما بالنيل وهما المالين والملح والصودا توقفت تماما عن إلقاء مخلفاتهما في النيل وأصبحتا تلقيانها بمصرف جناج, أما في زفتي فما زال هناك بعض المصانع تلقي مخلفاتها بالنيل وما زال هناك مصرف عمر بيه يلقي بمخلفاته الصحية والصناعية والزراعية بالنيل.