علم الأهرام المسائي أن المستشفيات الجامعية التابعة لجامعات القاهرة الكبري تعاني نقصا حادا في المستلزمات الطبية بسبب استغلال التجار ارتفاع الدولار في تعطيش السوق من تلك المستلزمات ووقف توريدها, أملا في بيعها بأسعار أعلي في وقت لاحق. كما علم المندوب بمطالبة عدد من مديري عموم مستشفيات الجامعات الحكومية رؤساء الجامعات برفع شكوي لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وعقد اجتماع عاجل بوزير المالية الجديد لبحث الأزمة المالية التي تهدد استمرار تقديم خدماتها العلاجية في ظل تدني مواردها المالية. وقال الدكتور محمد حسن نصر الدين مدير مستشفيات جامعة عين شمس إن مخزون مستشفيات الجامعة من مستلزمات العمليات الجراحية والمستلزمات العلاجية مثل السرنجات والمحاليل والشاش معرضة للنفاذ بسبب اختفائها من الأسواق. وطالب نصر الدين بحل عاجل لتلك المشكلة, مشيرا إلي استمرار خصم نسبة ال20% من إيرادات المستشفيات الجامعية لصالح وزارة المالية سوف يسهم في زيادة أزمة المستشفيات رغم جهود الجامعة لدعمها من مواردها الذاتية, لافتا إلي أن المالية استحوذت علي مايقرب من6 ملايين جنيه خلال الشهور الستة الماضية مما أثر سلبا علي أداء المستشفيات التي تواجه إقبالا كبيرا من المرضي من كل محافظات مصر. كانت جامعتا القاهرة وعين شمس قد تأثرتا بشدة بسبب إخضاع مستشفي قصر العيني الفرنساوي ومستشفي عين شمس التخصصي لقرار خصم نسبة ال20% من إجمالي موارد الصناديق الجامعية الخاصة لصالح وزارة المالية, حيث تعد تلك المستشفيات طبقا لقرارات إنشائها وحدات ذات طابع خاص تنفصل بمواردها الذاتية وإيراداتها عن الجامعة وأصبحت منذ الأول من يوليو الماضي تواجه شبح الإفلاس بسبب التزاماتها بصرف أموال ضخمة من مواردها علي رواتب العاملين الذين يصل عددهم إلي4 آلاف موظف وهيئة تمريض في مستشفي جامعة عين شمس و3آلاف في مستشفي الفرنساوي. رابط دائم :