حصل مسلسل رجل لهذا الزمان الذي يروي السيرة الذاتية لعالم الذرة المصري علي مصطفي مشرفة علي الجائزة الفضية للمهرجان الدولي.. للاذاعة والتليفزيون بتونس. وعقب عودته بعد تسلم الجائزة تحدث بطل المسلسل احمد شاكر عبداللطيف عن معني هذه الجائزة ومشروعاته الفنية في المستقبل. * كيف قرأت فوز مسلسلك رجل لهذا الزمان بجائزة من مهرجان دولي عربي..؟ ** العمل حصل علي العديد من الجوائز منها مهرجان البحرين والمركز القومي لحقوق الإنسان وهذه الجائزة وهذا يعني لي الكثير, فهو يعد ذفعة قوية لي للاستمرار في هذا النوع من الأعمال التي أجد نفسي فيها كفنان يحترم فنه ويقدره. * حقق المسلسل نسب مشاهدة عالية رغم أن مثل هذه الأعمال غالبا لاتلقي هذا الاهتمام من الفضائيات, كيف تفسر ذلك؟ ** المسلسل بيع لقنوات فضائية كثيرة وهذا يؤكد اهتمام الشعوب العربية بالعلم خاصة بعد ثورات الربيع العربي ومعرفتهم أنه بالعلم نخلق الاقتصاد الجيد ونصل للرفاهية والتقدم وأعتقد شراء العمل دليل أيضا علي أن مثل هذه الأعمال لها جمهورها الذي ينتظرها. * قدمت العديد من الأعمال التاريخية منها الخديو عباس حلمي وشخصية قاسم أمين وفريد الأطرش في مسلسل أسمهان وبرعت في تقديمها, لماذا مثل هذه الأعمال بالذات تستهويك عن باقي الأدوار..؟ ** هذا في البداية توفيق من الله يضاف إليها بحثي الدائم لتقديم أعمال تحمل قيمة لأنني مؤمن بأن الفن رسالة إيجابية تؤثر في المجتمع بشكل مباشر كما أني تربيت في بيت المخرج المسرحي شاكر عبداللطيف الذي كان مديرا للمسرح القومي يوما مافتعلمت منه ماهو الفن وعرفت الرسالة المهمة التي يحملها للناس وحتي في مرحلة الانتشار لم أقبل عملا لايرضيني فنيا لايوجد في تاريخي الفني دور أخجل منه. * ألا تخشي حصرك في مثل هذه الأعمال في الفترة المقبلة..؟ ** لكل فنان خريطة لدي المخرجين والمنتجين وأعتقد خريطتي لديهم تؤكد نجاحي في مثل هذه الأعمال الصعبة وأنا سعيد بهذا ولن أحصر نفسي في أدوار بعينها فقد قدمت العديد من الأدوار في السابق وكل دور يعرض علي طالما يقدم جديدا ويحمل رسالة سأقدمه علي الفور. * اختفاؤك عن الدراما التليفزيونية الموسم الماضي, هل يعني أنك لم تجد الدور المناسب..؟ ** بعد رجل لهذا الزمان وماقدمته من أعمال جيدة لايهمني أن أظهر كل عام, كل مايشغلني هو أن أوجد علي الساحة بعمل جيد يحمل قيمة عالية ودورا مميزا. * هل تري هجوما حقيقيا علي الفن...؟ ** غالبية الشعب المصري وسطي يعرف أن الفن رسالة إيجابية وأعتقد المؤسسة الحاكمة في مصر تري هذا وسوف تدعم الفن المحترم وعن نفسي أنا ضد الفجاجة في تناول القضايا فنيا وضد تحكم قاع المجتمع في الفن والمجتمع, للأسف استعمال صناع الفن لنماذج مثل البلطجة والعشوائيات والسخرية من الرموز الكبيرة وقيم عالية كلها أمثلة خاطبت الشباب علي ضرورة إلغاء عقلهم وعلينا تصحيح مسيرة الفن. * ما الشخصية التاريخية التي تتمني تقديمها دراميا...؟ ** التاريخ مليء بالشخصيات التي يمكن تقديمها دراميا وأي شخصية أجد أنني أستطيع تقديمها للمشاهد ليستفيد منها سأقدمها بدون تفكير. * وماذا عن شخصية حسني مبارك وقد طرحت من قبل فكرة تقبلك لتجسيد شخصيته في أحد الأعمال الدرامية..؟ ** في برنامج مع الإعلامي عمرو الليثي طلب مني تقليد حسني مبارك وقمت فعلا بتقليده وهذا المقطع شاهده علي اليوتيوب مايقرب من سبعة ملايين وهذا يؤكد حقيقة لايعلمها الكثيرون وهي أن هذه الشخصية بالفعل مثيرة للجدل ولابد وأن تقدم دراميا بما لها وما عليها ولا أمانع في تقديمها لكشف التاريخ والتعلم من أخطائه وأعتقد شخصية مبارك ستقدم دراميا عشرات المرات ولكن بعد عدد من السنوات. * إذا كل شخصية مشهورة يمكن تقديمها للتاريخ مهما فعلت من أخطاء..؟ ** الدراما تحمل دائما وجه نظر محايدة وتظهر السلبيات قبل الإيجابيات ومحكمة الدراما تشبه محكمة التاريخ ولذلك نري الزمال الدرامية تمس المشاهد بقدر كبير ومن يقدم شخصية حولها جدل عليه أن يكون محايدا ويقدم الشخصية بما لها وما عليها. * اين المسرح من اعمالك وانت ابن احد كبار مخرجيه؟! ** قدمت عملا مسرحيا واحدا باسم الجنزير وحصلت من خلاله علي جائزة أفضل ممثل مسرحي عام97 ولكن لأن أهل المسرح هجروه والممثلون أصبحوا يهربون منه ويبحثون عن الأموال توقفت الحركة المسرحية وقد كنت أتمني أن يكون في حالة انتعاشة ليمكننا تقديم عروض تشبع حبنا له وهو أبوالفنون الذي سيظل العش الأول لكل من عمل تحت محرابه. ولدي تفاؤل أن المرحلة المقبلة سوف نشهد إنتعاشة مسرحية مع الركود الملحوظ للسينما والدراما التليفزيونية واري بوادر انفراجة قادمة من خلال مسرح القطاعين العام والخاص أيضا. * هل هناك بوادر قلق علي الفن بشكل عام...؟ ** لست قلقا علي الفن المحترم ولا أهتم بمستقبل الفن الرديء وآن الآوان أن يصحح الفن مساره, فحرية الفن التي نطلبها حرية مسئولة وتقدم قضاياه الحقيقية بعيدا عن الابتزال ومن هو ضد الفن بشكل عام أقول له لاتحرم إلا ماحرمه الله ويكفي أن هناك أعمالا درامية مثل الرسالة وعمر المختار كانت سببا في دخول البعض للإسلام ولفتت نظر الكثيرين لديننا العظيم. * مع بداية العام الجديد ما الأمنيات التي تتراءي في خاطرك الآن..؟ ** أتمني أن يسود الهدوء المنطقة العربية كلها ويحصل العرب علي قدرهم من الاحترام عالميا وأن تستقر الأمور داخل مصر وأن يلعب الفن الدور الموكل به حقيقة.