استمع السماك أثناء جلوسه علي المقهي الشهير بمدينة نبروة, إلي أحاديث وروايات المترددين علي المكان لتعاطي المخدرات وتوزيعها خاصة الأقراص المخدرة وشعر أنه ضل طريقه باصراره علي الاتجار في بيع الأسماك, وسمع كلام أحد الأثرياء وهو يتحدث عن ثراء ابن أخيه تاجر الأقراص المحظورة وكيف تحول في زمن قياسي من مجرد عامل إلي أحد البهوات, وبعد دقائق غادر السماك المقهي وكلمات الثري مازالت في ذهنه, وفي أثناء خروجه لمح أحد أصدقائه القدامي يرتدي خاتما ذهبيا وعلامات الغني تظهر من هيئته, فاستعلم عن سر تحوله السريع وانضمامه إلي اغنياء البلده فهمس في أذنه سريعا فابتسم السماك وعرض عليه أن يشاركه, وفي الصباح كان السماك يقف مع صديقه الذي أصر أن تكون كل الأوراق الرسمية باسم السماك الذي جلب بعض الملابس من أحد تجار الجملة واخذا منه ستارا لتصنيع الأقراص المخدرة وجلب السماك كل ما يمكن من أدوات لمساعدته في تصنيع وتعبئة الأقراص المحظورة, ولم يكتف السماك بذلك بل قام باستئجار عقار في منطقة نائية من المدينة, ليتخذها مخزنا للأقراص, واستمر حاله يقوم بالتصنيع والتخزين والترويج للأقراص المخدرة وهو يظن ان سرية افعاله ستنطلي علي الجميع إلا أن رائحة سلوكه ت سربت إلي إدارة مكافحة المخدرات بمديرية أمن الدقهلية, حيث تلقي اللواء مصطفي باز مدير أمن الدقهلية اخطارا من العميد السعيد عمارة مدير المباحث الجنائية بقيام بائع سمك في العقد الرابع من عمره بمزاولة نشاطه في الاتجار بالأقراص المخدرة. دلت تحريات الرائد محمد صفوت رئيس مباحث نبروه بالاشتراك مع ضباط قسم مكافحة المخدرات بالمديرية عن قيام ط ف37 سنة بائع أسماك ومقيم ببندر نبروه باستئجار عقار وتجهيزه لاستغلاله كمصنع لتصنيع العقاقير المخدرة والمؤثرة علي الحالة النفسية والعصبية والمحظور تداولها والمدرجة بجدول المخدرات وتجهيزها وتغليفها وترويجها بين عملائه. تم اعداد خطة من ضباط مباحث مركز شرطة نبروه بالاشتراك مع قسم مكافحة المخدرات بالمديرية, حيث تمكنوا من مداهمة العقار وضبط5 آلاف قرص تامول و5 ماكينات لتصنيع الأقراص المخدرة, وكمية كبيرة من المواد الخام تكفي لتصنيع أكثر من50 ألف قرص, وكمية من الاسطمبات المستخدمة للتصنيع, وحقيبة بها أدوات إصلاح الماكينات, وكمية من البكرات البلاستيك الشفاف للتغليف وكمية من بكرات الورق مطبوع عليها كلمة اسم الدولة, وكمية من العبوات بداخلها مساحيق كيمائية أولية وكمية من الشرائط الفارغة, تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.