لم تكن سماح تعلم أن ذهابها لشراء مستلزمات المنزل من السوق سيقلب حياتها رأسا علي عقب, ولم تدرك أن ذلك اليوم لن يمر كحدث روتيني كما اعتادت.. فبعد نزولها الشارع كما قالت سماح في محضر الشرطة وقفت تنظر وتتلفت حولها خوفا من تعرضها لمكروه. وبعد أن سارت عدة خطوات بعيدا عن منزلها, فوجئت بتوك توك يتوقف بجوارها ويجذبها أحد الاشخاص بالقوة ويضربها علي رأسها, لتفقد الوعي وتفيق علي شخص يعبث بجسدها ويمزق ملابسها. تقول سماح إنها كثيرا ما حاولت إقناع زوجها بالاستجابة لمطلب اللصوص والتنازل عن المحضر الذي حرره ضدهم بعد قيامهم بسرقته بالإكراه خوفا من تنفيذ تهديدهم باختطافها لإجباره علي التنازل وذلك تجنبا للمشاكل.. وكأنها كانت تشعر بما يخفيه لها القدر. وأمام عناد زوجها وتمسكه بأخذ حقه بالقانون, نفذ اللصوص تهديداتهم وقاموا بمراقبة الشقة, وانتهزوا فرصة خروج سماح بمفردها لشراء احتياجات المنزل, وانقضوا عليها حيث اصطحبوها داخل توك توك تحت تهديد الأسلحة ولاذوا بالفرار, واحتجزوها بشقة في منطقة العمرانية, وتناوبوا اغتصابها. تفاصيل القصة سطرها محضر بقسم شرطة الهرم, حيث تلقي اللواء أحمد الناغي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة إخطارا بورود بلاغ من ع. ز24 سنة كهربائي بقيام3 مسجلين خطر بخطف زوجته سماح17 سنة لإجباره ومساومته علي التنازل عن محضر حرره ضدهم لسرقتهم560 جنيها تحت تهديد الأسلحة البيضاء. تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواءين طارق الجزار نائب مدير الادارة العامة للمباحث, ومحمود فاروق مدير مباحث الجيزة للقبض علي المتهمين. وتبين من التحريات أن الجناة يحتجزون المجني عليها في شقة بشارع سليم بكوم بكار بالهرم. انتقل العميد جمعة توفيق رئيس مباحث قطاع الغرب, والمقدم محمد عبدالواحد رئيس مباحث الهرم بمعاونة النقيب هاني عكاشة وقوة من رجال المباحث, وتمت مداهمة الشقة حيث عثر علي المجني عليها مقيدة بالحبال وتم القبض علي المتهمين داخل الشقة وعثر بحوزتهم علي أسلحة بيضاء. واتضح أنهم: أحمد22 سنة وشقيقه محمود19 سنة وصديقهما إسلام19 سنة والثلاثة مسجلون خطر, وبسؤال المجني عليها أمام اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة للمباحث, اتهمت الجناه باختطافها داخل توك توك واحتجازها واغتصابها بالقوة.. وبمواجهة المتهمين اعترفوا بارتكابهم الجريمة.