تولي الإعلامي شكري أبو عميرة مسئولية رئاسة التليفزيون في وقت صعب, بعد تقدم عصام الأمير رئيس التليفزيون السابق باستقالته اعتراضا علي الأحداث الأخيرة, ليتسلم أبو عميرة المسئولية. ويبدأ في إعادة ترتيب التليفزيون من الداخل, حيث أكد في حواره ل الأهرام المسائي أنه بدأ في إعادة تنظيم العمل داخل التليفزيون من خلال التنسيق بين القنوات الثلاث الرئيسية: الأولي, والثانية, والفضائية, بحيث لا يحدث تضارب بينها في عرض البرامج في توقيت واحد, وكذلك إعادة كل قناة لمضمونها, كما قال إنه استطاع تقديم الحيادية والموضوعية والمصداقية للتليفزيون بنسبة90%, ونفي ما تردد حول أن أغلب ضيوف التليفزيون المصري من الإسلاميين, مؤكدا أنه تحقق من ذلك ليكتشف أن نسبة ضيوف التيار الإسلامي لا تتعدي25%, وتفاصيل أخري تحدث عنها في الحوار الآتي: * في البداية ما هي التحديات التي واجهتك فور توليك منصب رئيس التليفزيون؟ * لقد كانت هناك تحديات عديدة, أهمها هو كيفية تحقيق المصداقية والحيادية والمهنية, وقد استطعت تحقيقها بشكل كبير يصل إلي نسبة90%, فنحن نقدم إعلاما حرا وحياديا ومهنيا, مما يضعنا علي الطريق الصحيح حول المهنية, وأتمني أن نستمر في هذا الشكل. * لكن ألا تري أن ما تقوله يتنافي مع ما يتردد حول التليفزيون واننتمائه لتيار بعينه؟ * تقصد التيار الإسلامي.. وهذا غير صحيح تماما, ففور تولي مسئولية رئاسة التليفزيون طلبت حصرا لكل الضيوف التي ظهرت علي شاشة التليفزيون خلال الفترة الماضية, وكانت النتيجة25% هي نسبة الضيوف الخاصة بالتيار الإسلامي, بينما تصل النسبة إلي75% لمصلحة التيار المدني, وهو ما ينفي كل ما يتردد. * في ظل الاستفتاء علي المرحلة الثانية من الاستفتاء علي الدستور.. ما هي الاستعدادات التي يقوم بها التليفزيون المصري؟ * نعمل حاليا علي حث المواطن علي الاستفتاء, وشرح كل المواد المعارضة التي يحدث حولها اختلاف في الرأي, ومناقشتها واستضافة الرأي والرأي الآخر للحديث حولها, بالإضافة إلي شرح مواد الدستور كلها, دون توجيه المواطنين في اتجاه محدد. * هل ستتأثر الخريطة الجديدة للتليفزيون بالأحداث؟ * خريطة التليفزيون ستكون في موعدها شهر يناير, حيث أجريت اجتماعا مع رؤساء القنوات للتنسيق في المواد المعروضة علي الشاشة, بحيث تكون هناك ثلاثة برامج توك شو رئيسية في مواعيد مختلفة, تبدأ بالفضائية ثم القناة الثانية ثم القناة الأولي, بالإضافة إلي أن تعود كل قناة لهويتها المعهودة بحيث تكون خريطة القناة الثانية معبرة عن البرامج الثقافية والتنموية, بينما القناة الأولي تكون قناة عامة, أما الفضائية المصرية فتكون مصر في عيون العالم, ليعمل رؤساء القنوات علي تقديم خريطة في إطار هذا المحتوي. * هل سيكون تغيير الخريطة في الشكل البرامجي فقط؟ * التغيير سيشمل المضمون والشكل والصورة التليفزيونية, وكذلك تغيير الديكورات, واستخدام كاميرات حديثة, بينما سيكون اللوجو كما هو. * ألا تري أن التطوير الذي تتحدث عنه لا يتناسب مع الأزمة المالية التي يعانيها التليفزيون؟ * لا أعتقد أن هناك أزمة ستؤثر علي تنفيذ الخريطة البرامجية, فالتليفزيون لديه المادة التي تؤهله لتقديم خريطة برامجية متميزة, كما أن الأموال التي ستصرف علي الخريطة البرامجية لن تؤثر بأي شكل من الأشكال علي العاملين, حيث وعدني وزير الإعلام بألا يضار أحد من العاملين في دخله من الآن. * هل تنوي إخراج أي من البرامج الجديدة؟ أم سيكون التركيز في إدارة القطاع؟ * لم أقم بإخراج برامج, ولكني سأوجه زملائي الذين علمتهم الإخراج, بالإضافة إلي عودة المخرجين العاملين في الخارج ممن يعملون بالقنوات الخاصة, وقد تحدثت مع أغلبهم والذين وصلوا إلي عشرة مخرجين, وقد وافقوا جميعهم خاصة أنني لن أجدد لأحد منهم إجازته مرة أخري, وبالتالي فهم ملتزمون بالعمل في التليفزيون المصري الذي يعتبر بيتهم. * كان من المفترض تقديم أعمال لنصرة الرسول( صلي الله عليه وسلم) إلا أنها لم تقدم حتي الآن.. فما السبب؟ * الأعمال التي يجري تحضيرها حاليا ومن المقرر إذاعتها مع إطلاق الخريطة الجديدة للتليفزيون, ومن بين هذه الأعمال برنامج حكايات الشيخ, وهو برنامج مكون من30 حلقة, من تقديم الشيخ خالد الجندي, قام بإهدائه للتليفزيون دون الحصول علي نسبة من الإعلانات, وكذلك مسلسل أطفال30 حلقة قدمته د. زينب زمزم إهداء للتليفزيون أيضا, وفيلم تسجيلي ضخم عن أخلاق الرسول( صلي الله عليه وسلم) من إخراج سميحة الغنيمي, وبرنامج قالوا عن الرسول حيث يتم استعراض آراء الأجانب والأدباء والمفكرين في الرسول( صلي الله عيه وسلم), كما نذيع حاليا محمد رسول الله علي القناة الفضائية المصرية الموجه باللغة الإنجليزية.