لم يجد الصديقان طريقة للخلاص من حرمان الفقر الذي خرجا إلي الدنيا ووجدا نفسيهما يرتعان فيه إلا أن يطرقا باب الشيطان ويسلكا طريقه فق هداهما تفكيرهما المريض إلي ابتكار حيل ماكرة للنصب علي المواطنين بحيث يتفننا في رسم الأوهام لهم بعقود سفر وهمية لها عائدات مجزية وما أن تسقط الفريسة في شباكهما ويسافر الواحد منهم والآمال تحدوه نحو الأمل الذي جاء من أجله لا يجد إلا وهما.! وكانت لإدارة العامة لمباحث الأموال العام قد نجحت في ضبطهما بعد أن أكدت التحريات وقوع العديد من المواطنين راغبى السفر للعمل بالخارج ضحية الاحتيال والاستيلاء علي أموالهم بزعم تسفيرهم للعمل بالدول العربية بمرتبات مجزية. فقد توصلت تحريات إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير إلي أن وراء ذلك النشاط الاجرامي كلاً من محمد. أ. ع - مواليد 1958 مقيم بمحافظة الغربية ومحمد. ف. إ - مواليد 1975 - مقيم بمحافظة القاهرة وأنهما اتخذ شقة مستأجرة بنظام المفروش كائنة بشارع فيصل بمحافظة الجيزة مقراً لأحدي شركات التنمية السياحية غير المرخصة لممارسة نشاط الاحتيال علي البسطاء من راغبى السفر للعمل بالخارج، والاستيلاء علي أموال طائلة منهم بزعم تسفيرهم للعمل ببعض الدول العربية. عقب تقنين الإجراءات واتخاذ كل التدابير الأمنية اللازمة تم استهداف مقر الشركة حيث تم ضبط المتهمين وعثر بمقر الشركة علي (45) جواز سفر خاصين بضحايا المتهمين من راغبى السفر للعمل بالخارج و(4) تأشيرات دخول مزورة لإحدى الدول العربية وعدد كبير من الصور الضوئية (لشهادات ميلاد، وشهادات خبرة، وشهادات تخرج، وسير ذاتية) خاصة براغبى السفر للعمل بالخارج وعدد كبير من عقود العمل الوهمية بمهن مختلفة منسوبة لإحدى الشركات بإحدى الدول العربية يستخدمها المتهمان في إمعان النصب علي ضحاياهم. وقد أمكن الاستدلال علي خمسة شباب من ضحاياهما وبإستدعائهما قرروا قيامهما بالاحتيال عليهم والاستيلاء منهم علي مبالغ مالية بلغت (15 ألف جنيه) للفرد الواحد بزعم تسفيرهم للعمل بإحدى الدول العربية. بمواجهة المتهمين اعترفا بنشاطهما الاجرامي في مجال النصب علي المواطنين فتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض علي النيابة التي باشرت التحقيق. رابط دائم :