قام المئات من أفراد الشرطة وأقارب رقيب شرطة بالتظاهر أمام مديرية أمن المنيا أمس احتجاجا علي وفاة زميلهم بسبب التقصير في علاجه وعدم نقله لمستشفي الشرطة بالعجوزة والذي كان قد اصيب في حادث انقلاب سيارة ترحيلات أثناء عودتهم من مهمة عرض إحدي السجينات المتهمة في قضية الشروع في قتل علي محكمة بني سويف. وأسفر الحادث عن وفاة أحد أفراد قوة الترحيلات وإصابة أحد الضباط وعدد آخر من أفراد الشرطة من بينهم رقيب الشرطة الذي توفي بعد مرور9 أيام من الحادث. تعود أحداث الواقعة إلي يوم الثلاثاء4 من شهر ديسمبر الحالي عندما كانت قوة من مديرية أمن المنيا تقوم بمهمة تأمين نقل إحدي السجينات المتهمة في قضية الشروع في قتل من المنيا إلي محكمة بني سويف وبعد انتهاء الجلسة أثناء عودة قوة الشرطة إلي محافظة المنيا وعند مدخل مركز بني مزار بالطريق الصحراوي الشرقي انفجرت إحدي إطارات سيارة الترحيلات مما أدي إلي اختلال عجلة القيادة بيد السائق وانقلاب السيارة عدة مرات, حيث اسفر الحادث عن وفاة أحد أفراد القوة في الحال وإصابة ضابط شرطة و4 آخرين من أفراد قوة الشرطة من بينهم رقيب الشرطة وليد حسن عباس32 سنة يقيم بقرية زهرة التابعة لمركز المنيا والذي توفي بعد مرور9 أيام من وقوع الحادث. تجمع أمس المئات من أفراد الشرطة وأقارب رقيب الشرطة المتوفي بالتظاهر أمام مديرية أمن المنيا وقاموا باقتحام بوابات المديرية من الخارج وتمكنوا من إغلاقها ومنع دخول وخروج أي من ضباط الشرطة والعاملين المدنيين بالمديرية لمباشرة أعمالهم وفي أثناء ذلك قام اللواء أحمد سليمان مدير الأمن بتهدئة المتظاهرين وتمكن من إقناعهم بفض التظاهر ثم قام بالاجتماع مع عدد من أقارب رقيب الشرطة المتوفي. التقي مندوب الأهرام المسائي بعم رقيب الشرطة المتوفي ويدعي سيد عباس أحمد59 سنة سائق بإحدي شركات نقل البضائع بالمنيا والذي اتهم أجهزة الأمن بالتقصير لعدم نقل نجل شقيقه إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة, وكما يقول حيث تتوفر بها جميع الامكانات الطبية والعلاجية وهو الأمر الغير موجود بالمستشفيات الأخري, وأعرب عن ضيقه وحنقته من نقل الضابط المصاب في نفس الحادث إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة برغم إصابته الطفيفة وفي نفس الوقت تم نقل ابن شقيقه إلي مستشفي أسيوط الجامعي رغم إصابته الجسيمة التي كانت تتطلب عناية طبية فائقة وأنهي حياته بقوله احتسبنا ابننا عند الله. ومن جانبه نفي اللواء أحمد سليمان مدير أمن المنيا ما تردد من اتهامات وجهت لأجهزة الأمن حول التقصير في تقديم الرعاية الطبية إلي رقيب الشرطة, موضحا أن أجهزة الأمن بالمنيا تعاملت مع الحادث ببالغ الأهمية واعتبرته مثل الحوادث التي وقعت أخيرا في سيناء, مؤكدا أن رقيب الشرطة المتوفي هو ابن من أبنائنا وتم نقله علي الفور إلي مستشفي الشرطة بأسيوط والتي قامت بتحويله إلي مستشفي الجامعي بأسيوط, حيث تبين إصابته بقطع بشرايين الرقبة أدت إلي إصابته بشلل رباعي وقمنا من جانبنا بطلب تحويله إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة ولكن الأطباء المعالجين رفضوا هذا المطلب وهم الأقدر علي تقييم حالته الصحية, حيث أفادوا أن نقله يمثل خطورة بالغة علي حياته والأمر يتطلب استمراره بالمستشفي وخضوعه للرعاية الطبية. ومن جانبه قام اللواء ممدوح مقلد مساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد والذي التقي بعدد من أقارب رقيب الشرطة المتوفي برفع مذكرة إلي اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية علي اعتبار أن رقيب الشرطة يعامل معاملة الشهيد علي أن يتم سرعة إنهاء اجراءات المستحقات والمعاش لأسرته علي هذا النحو.