يشارك في مسابقة أفلام حقوق الانسان المخرج الامريكي جون اوسمان بفيلم بنيامين وعرض مساء امس في سينما الهناجر, ويتناول الفيلم قصة شاب من العرب المسلمين في امريكا وما تواجهه هذه الفئة من ضغوط بعد تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر. بطل الفيلم بنيامين شاب في الثلاثين يعيش حياة صعبة في نيويورك ساعيا لتحقيق حلمه في التمثيل ويعمل كسائق تاكسي, بينما تراقبه المباحث الفيدرالية دون علمه بسبب شكوك عن انتمائه لخلية ارهابية يتضح في النهاية انها مجرد اوهام!. وقال جون اوسمان خلال الندوة التي عقدت عقب عرض الفيلم ان هناك خلطا كبيرا في المعلومات حول العرب والمسلمين في امريكا والرؤية الثابتة التي تقدم عنهم في الأفلام السينمائية علي انهم ارهابيون, بينما فضل هو ان يسلك الطريق الاصعب ويقدم رؤية مختلفة عن المعتاد حتي لو كان هذا يعني انه لن يحصل علي دعم كاف للفيلم ونسبة جيدة من التوزيع في صالات العرض الامريكية, مشيرا الي انه انتهي من تصوير الفيلم في يونيو الماضي ويعد هذا هو العرض الاول له في الشرق الاوسط بينما سيبدأ عرضه في الصالات الامريكية في ربيع2013, علي مستوي محدود جدا نظرا لعدم وجود نجوم كبار مثل توم كروز في هذا الفيلم. وعن سيطرة اللوبي اليهودي علي صناعة السينما في امريكا والتي ربما كانت سببا في الاصرار علي تقديم المسلم العربي كارهابي, قال جون ان الامور بدأت تتغير في هوليود وستتغير أكثر وأكثر في المستقبل لان هناك العديد من المحاولات لمخرجين امثاله لتغيير هذه المفاهيم المعتادة, مضيفا ان المال والتمويل موجود في كل مكان في العالم والامر يعتمد علي إصرار الفنانين علي تقديم ما يؤمنون به لا ما تطلبه سوق المال والتجارة, فالفنان عليه ان يقدم العمل الذي يعبر عنه حتي لو استدعي هذا في بعض الاحيان التضحية بالربح المادي والتمرد علي التيار العام. وأكد ان المال يتحكم في كل شيء سواء كان من يمتلكه اسرائيليا او صينيا او حتي عربيا مشيرا الي ان ابو ظبي دخلت مجال الانتاج السينمائي في هوليود لكن الافلام التي تقدمها حتي الان لا تختلف كثيرا عن التيار المعتاد في هوليود ولم تسع لتقديم صورة مختلفة لان الهدف الاساسي هو تحقيق الربح وجمع المال. وأضاف ان ميزانية الفيلم لا تتعدي النصف مليون دولار وانه طلب من بعض الشركات في الدول العربية مثل ابو ظبي تمويل الفيلم لكنهم رفضوا وحصل علي تمويل من افراد وشركات صغيرة في امريكا. وعلق عدد من الحضور علي بعض الاخطاء التي تضمنها الفيلم عن الدين الإسلامي ومنها الطريقة الخاطئة التي ادي بها احد ابطال الفيلم الصلاة, بالاضافة التي تسميه بطل الفيلم المسلم باسم بنيامين الذي قد يراه البعض اسما يهوديا أو مسيحيا اكثر منه مسلم, ورد المخرج علي هذا بانه لايعرف الدين الاسلامي لذلك طلب من امام المسجد الذي قام بالتصوير فيه ان يعلم الممثل كيفية اداء الصلاة, والممثل قام بتقليده لكنها ليست المرة الاولي التي يعلق فيها جمهور من المسلمين علي هذا الخطأ اما عن اسم بنيامين أشار المخرج الي ان هذا الأسم مذكور في القرآن مما يعني انه لايوجد مانع من تسمية البطل المسلم به.