أكثر من ثماني طرق للاختراق الهجومي أعدها حسام حسن المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك لمباراة الليلة مع الأهلي المقررة إقامتها في الثامنة مساء في ستاد القاهرة علي أمل تحقيق الفوز علي منافسه التقليدي وكتابة شهادة ميلاد لا تقبل الشكوك في قدراته كمدير فني كفء ومميز. صحيح أن حسام حسن المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك نجح في اثبات ذاته وقدراته كمدرب قدير بعد كل النجاحات والانتصارات التي حققها مع لاعبيه منذ توليه مهمة تدريب الفريق خلفا للفرنسي هنري ميشيل ونجح في قيادته من المركز13 إلي المركز الثاني بجدارة إلا أن مباراة الليلة هي الاختبار الأخير لحسام حسن التي لا تقبل القسمة علي اثنين ولابد من الفوز بها للحصول علي صك الجودة النهائي. والتحديات الكبيرة التي تواجه حسام حسن المدير الفني للزمالك في لقاء الليلة دفعته للاستعداد للقمة بشكل خاص وغير تقليدي بداية من المعسكر المغلق الذي دخله الفريق في العين السخنة والتدريبات السرية التي أداها اللاعبون لدرجة أنه رفض طوال إقامته السماح لأحد بالاقتراب من المران وأعلن تعليماته المشددة بعدم دخول أحد للملعب أثناء أداء اللاعبين للمران. ورغم السرية الشديدة التي أحاط بها حسام حسن المدير الفني للزمالك المعسكر المغلق للاعبيه بالعين السخنة بالسويس فإنه ركز تدريباته علي الجوانب التكتيكية الهجومية والدفاعية وخصص للجانب الأول الشق الأكبر من اهتماماته علي أمل تحقيق الفوز في لقاء الليلة أمام الأهلي والرد علي المشككين في النتائج الجيدة التي حققها اللاعبون منذ توليه المسئولية وما تعرض له من ظلم تحكيمي فادح أثر بالسلب علي النتائج خاصة في لقاء اتحاد الشرطة الذي شهد أزمة كبيرة بمجرد نهايته. واهتم حسام حسن بثمانية اختراقات هجومية نفذها لاعبوه بكفاءة عالية خلال الثلاثة أيام الماضية بداية من الثلاثاء وحتي أمس الخميس بعدها أصر علي أن يؤدي الفريق مرانه في العين السخنة ثم توجه بعده مباشرة إلي القاهرة للمبيت في أحد الفنادق القريبة من ستاد القاهرة ليضمن الابتعاد عن كل العيون وملاحقات الإعلام بعدما وصل اللاعبون في التاسعة مساء وتناولوا بعدها العشاء ثم المحاضرة قبل الأخيرة استعدادا للقاء القمة مع الأهلي الليلة. والاختراقات الثمانية التي اهتم بها حسام حسن نفذها ستة لاعبين هم محمد عبدالشافي وأحمد غانم سلطان وشيكابالا وحسام عرفات وحسين ياسر المحمدي وأحمد جعفر.. وبدا أن الأدوار الهجومية للثلاثي حسين ياسر المحمدي وشيكابالا وأحمد جعفر ستكون مختلفة تماما خاصة أن الأسلوب الهجومي الذي سيعتمد عليه المدير الفني يعد جديدا بشكل كبير بعدما وضع يده علي مواطن القوة والضعف في منافسه التقليدي الأهلي. وعلي عكس المتوقع فإن الجهاز الفني للزمالك ركز خلال معسكر العين السخنة علي مباراة الأهلي التي أداها أمام المقاولون العرب والتي انتهت بالتعادل1/1 في الأسبوع رقم25 لمسابقة الدوري العام وليس آخر لقاءاته في الدوري العام مع الاتحاد السكندري في المسابقة والتي شهدت نجاح المقاولون العرب في تنفيذ العديد من الاختراقات الهجومية الناجحة والوصول لمرمي الأهلي كثيرا والسيطرة علي الكرة معظم فترات المباراة. وأكد حسام حسن المدير الفني للزمالك للاعبيه قبل مشاهدتهم للقاء الأهلي والمقاولون أن الفوز علي الأهلي لن يكون صعبا ومن السهل تحقيقه بدليل العرض القوي الذي قدمه المقاولون العرب وهم ليسوا أقل منهم في شيء علي الاطلاق بل أفضل. ولم يكتف حسام حسن بجملته التي قالها للاعبيه وإنما أكد لهم أنهم إذا أرادوا الفوز علي الأهلي فلن يقف أمامهم أحد وسيتحقق لهم.. وراح المدير الفني خلال مشاهدته للمباراة مع أفراد فريقه يشرح لهم كيفية اختراقات دفاعات الأهلي وكيف يهتز في المواجهات الفردية وضرب أكثر من مثال بما فعله صلاح مارادونا ومحمد سمارة لاعبا المقاولون العرب, ثم انتقل للحديث عن سبل الضغط الدفاعي التي حرمت الأهلي من التهديف والتسجيل علي اعتبار أن هدف التعادل الذي سجله جاء بأقدام مدافع المقاولون العرب تيجاني شمس الدين. وترجم حسام حسن المدير الفني للزمالك كل ملاحظاته علي أداء الأهلي داخل الملعب عن طريق العديد من الجمل التكتيكية التي وضعها للاعبيه ومنها السرعة الشديدة في بناء الهجمات والتمرير السريع المباشر علي طريقة برشلونة الاسباني وعدم الاعتماد علي الحلول الفردية إلا في مساحات محددة ومواقف خاصة بعدما اهتم بالسيطرة علي الكرة واستمرارها بين أقدام اللاعبين في محاولة لسحب الثقة من المنافس وتحقيق بعض المكاسب الفنية. وبدا من تدريبات الزمالك أن التمريرات الطولية في العمق ستكون إحدي أهم أوراق الزمالك الهجومية استغلالا لسرعة نجومه شيكابالا وحسام عرفات وحسين ياسر المحمدي في مواجهة البطء النسبي في دفاع الأهلي وضعف الضغط الدفاعي في وسط الملعب الذي يتوقع أن يقل بغياب أحمد فتحي أبرز لاعبي الأهلي في المباريات الماضية وورقته الرابحة. وإذا كان حسام حسن قد اهتم بثمانية أساليب للاختراقات الهجومية للاعبي الزمالك فإن المدير الفني ركز علي الكثير من التكتيكات الخاصة بالكرات الثابتة في الثلث الأخير سواء التي تتعلق بالركنيات أو الضربات الحرة ثم التحركات داخل منطقة الجزاء.. وأخيرا الواجبات الدفاعية للثنائي عمرو الصفتي وأحمد مجدي. وشهدت تدريبات الزمالك تركيزا شديدا من حسام حسن مع مدافعه أحمد مجدي بعدما شرح له ما حدث في لقاء حرس الحدود وبدا أن المدير الفني يتحدث بهدوء شديد لدرجة أنه طلب من اللاعب أن يناقشه في أي شيء يقوله وغير مقتنع به لأنه يرحب بمثل هذه المناقشات بشرط ألا تكون من أجل الجدل فقط.. ليس ذلك فقط بل إن المدرب استطلع رأي أكثر من لاعب بالفريق في المجموعة الأساسية التي سيعتمد عليها في المباراة أو تحديدا الأسماء التي يحتار فيها في تقليد جديد رفع الروح المعنوية للاعبي الزمالك. وكان الفريق قد اختتم تدريباته في الخامسة والنصف عصر أمس الخميس بمران تكتيكي أداه اللاعبون بملعب وادي دجلة بالعين السخنة لم يستغرق أكثر من ساعة بعده عاد اللاعبون إلي القاهرة للمبيت في أحد فنادق كوبري القبة القريبة من ستاد القاهرة استعدادا للقاء القمة مع الأهلي. وبدا من مران الزمالك أن حسام حسن حسم التشكيل الذي سيخوض به اللقاء بشكل نهائي رغم أنه لم يعلنه للاعبيه وأجله لما بعد المحاضرة الأخيرة التي سيلقيها علي لاعبيه اليوم الجمعة قبل المباراة مباشرة. واستبعد المدير الفني التجربة في اللقاء أو المفاجآت غير المحسوبة وبات من المؤكد أن يبدأ اللقاء بتشكيل مكون من عبدالواحد السيد وعمرو الصفتي وأحمد مجدي وأحمد غانم سلطان ومحمد عبدالشافي.. وفي وسط الملعب إبراهيم صلاح وحسن مصطفي وشيكابالا وحسين ياسر المحمدي وحسام عرفات.. وأحمد جعفر كمهاجم صريح. وانتصر حسام حسن لثبات التشكيل بعدما استبعد امكان الدفع بمهاجمين ثابتين من بداية اللقاء بمنح شريف أشرف فرصة المشاركة من البداية علي حساب حسام عرفات.. وكل ما آثار الجدل في معسكر الزمالك في العين السخنة لم يكن شريف أشرف والدفع بمهاجمين من البداية أم لا وإنما فكر المدير الفني في الزمالك في لاعبه الايفواري أديكو بعدما تألق في التدريبات بشكل لافت للنظر. واستطلع حسام حسن آراء العديد من المقربين منه سواء في الجهاز الفني أو نجوم الزمالك الكبار حول إمكان الدفع بأديكو علي حساب حسام عرفات ولكن بدا أن الجميع غير مرحب بالفكرة علي اعتبار أن اللاعب الايفواري بعيد عن المباريات الرسمية منذ فترة بعيدة ومشاركته بعد غياب في اللقاء ستعد مغامرة غير محسوبة من المدير الفني ومن الممكن أن يرتبك فيمنح الأهلي مكاسب معنوية أو يضطر لتغييره مبكرا فيخسر الزمالك تغييرا بلا مبرر. ورغم كل الشكوك التي ثارت حول إمكانية مشاركة محمود فتح الله ولكن بدا أن حسام حسن من اليوم الأول غير مرحب بالمغامرة بنجمه خاصة أن اللاعب لم يشارك في أي تدريبات جماعية وكل ما فعله أن أدي مرانه بشكل فردي تمثل في الجري حول الملعب.
