أبدي عدد كبير من العاملين بالمجال الفني غضبهم الشديد من القرصنة الإسرائيلية المستمرة علي الأعمال الفنية المصرية وعلي حقوق عرض هذه الأعمال علي المواقع الالكترونية الاسرائيلية ومحطاتهم الفضائية والتي من بينها فرقة ناجي عطاالله, كاريوكا, الخواجة عبد القادر, الصفعة وبعد ان تمت ترجمتها الي العبرية و اللغات الأوربية لإمكانية تسويقها الي باقي الدول ليبيع من لايملك لمن لايستحق. وتحقيق مكاسب ضخمة من هذه الأعمال, وقد عبر عدد من المنتجين والمؤلفين من صناع هذه الأعمال ل الأهرام المسائي عن ضيقهم الشديد من هذه القرصنة. في البداية يقول احمد الجابري منتج مسلسل الخواجة عبد القادر ان ترك الاعمال الدرامية والسينمائية دون رقيب يعتبر كارثة حقيقية ويجب اتخاذ أجراءات قانونية وعقوبات ضد من يقوم بهذه السرقات لعدم تكرارها مرة أخري متسائلا: اين غرفة صناعة السينما والنقابات المهنية من هذه الاعمال؟ وكيف تمت سرقة هذه الافلام والمسلسلات وهي ملكية خاصة لمنتجيها؟! كيف يتم هروبها للخارج. مؤكدا ان حادث سرقة اسرائيل الافلام المصرية قديمة وتعرض لها والده حيث تمت سرقة15 فيلما من افلامه حتي الان وليس عندنا قانون يحمي ممتلكات المنتجين واعمالهم, والمنتجون ضد التطبيع مع إسرائيل ويرفضون الدخول معهم في مناقشات وبالتالي لايوجد حل لهذه القرصنة غير القوانين التي تمنع ذلك موضحا انه من ا لمنتجين الذين اذا علموا باحدي هذه المحطات او المواقع الاسرائيلية التي تسرق هذه الاعمال سيقوم علي الفور برفع قضية ضدها. ويقول صفوت غطاس منتج مسلسل فرقة ناجي عطاالله انه لاتوجد حلول لهذه القرصنة الإسرائيلية لانها كانت تحدث علي مدار سنوات طويلة ولا أحد من المسئولين يهتم ولايوجد أحد يتخذ الاجراءات القانونية اللازمة للحفاظ علي حقوق هؤلاء المنتجين الذين يتم هدر حقوقهم وسرقة اعمالهم دون علمهم خاصة وان السارق اليهود وهم اعداء لن يتم التطبيع معهم, كما انه باعتباره احد اعضاء مجلس ادارة غرفة صناعة السينما يري ان الغرفة حاليا تهتم بسرقة القنوات العربية للأعمال المصرية ويجب وجود حلول لهذه الكارثة. ويشير فتحي الجندي مؤلف مسلسل كاريوكا الي ان سرقة الدراما المصرية كارثة كبيرة لان بهذا يحقق اليهود مكاسب خرافية من وراء الاعمال المصرية ويحاربون المصريين في رزقهم وهنا تصبح الكارثة مضاعفة ولذلك يجب وجود وقفة من جميع النقابات المهنية لحل هذه الأزمة حتي لو لزم الامر وتحويلها الي قضية دولية. ويطالب زكي عبد الحميد منتج المسلسل بوجود بيان يحمي حقوق الملكية الفكرية للاعمال السينمائية في مصر والعالم كله ويجب ان تكون النقابات الفنية لديها كيان قانوني لحماية الفن المصري الاصيل من اي سرقة مؤكدا ان الجهود الفردية التي يقوم بها بعض الاشخاص لحل هذه الازمة لن تفعل شيئا وبالتالي يجب التضامن يدا واحدة لحماية السطو علي السينما المصرية متسائلا: لماذا تتقاضي منا النقابة رسوما وضرائب طالما لم تكن قادرة علي حماية اعمالنا الفنية؟. ويري عبدالرحيم كمال مؤلف مسلسل الخواجة عبد القادر ان سرقة اليهود للاعمال السينمائية والتليفزيونية المصرية هي فعل مشين وحاجة مستفزة وتعني ان هناك تقصيرا في الحفاظ علي اعمال التليفزيون المصري حيث تتم سرقتها منذ سنين طويلة مشيرا الي انه لم يعرف من هو المسئول عن هذه الجريمة؟ ومن الذي يحمي انتاج المصريين؟ ولذلك يجب علي الدولة حماية المنتج الفني لانه جزء من تراث مصر الحضاري ويجب احترامه فكيف تكون اغاني المطربة ام كلثوم القديمة واعمال اسماعيل ياسين ونجيب الريحاني موجودة في الغرب ونحن نجدها في مصر احيانا