دعا وزير الخارجية محمد كامل عمر المعارضة السورية إلي التوحد في كيان مستقبلي جامع في الوقت الذي يجتمع فيه غدا وزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية لمناقشة سبل حل الأزمة السورية. ميدانيا.. لقي20 عسكريا سوريا حتفهم في انفجارين بدرعا, بينما فر أكثر من20 ألف مدني سوري إلي الحدود التركية بعد اندلاع قتال عنيف في معرة النعمان وارتفع عدد العسكريين المنشقين علي الجيش السوري النظامي إلي100 بينهم ضابطان برتبة لواء. فقد أكد أننا بحاجة إلي تغيير طبيعة الجبهة الحالية لقوي المعارضة السورية وليس مجرد تغيير المسميات, حيث نتطلع لأن تكون جميع قوي المعارضة, في الداخل والخارج, ممثلة في أي كيان مستقبلي جامع للمعارضة السورية. وقال وزير الخارجية في تصريحات لشبكة سي. ان. ان التركية إن مصر تري أن الخطوة الأولي في هذا الاتجاه هي توحيد رؤية جميع أطياف المعارضة بشأن مستقبل سوريا, بما في ذلك معارضة الداخل, ودون إقصاء لأحد. من ناحية أخري, قال ان مصر تعمل مع الأطراف الإقليمية والدولية علي وقف نزيف الدم السوري في أسرع وقت. وأضاف في صفحته علي الفيس بوك أمس أن القاهرة سوف تستقبل خلال أسبوعين نائب وزير الخارجية والمبعوث الروسي إلي الشرق الأوسط لمواصلة المشاورات المصرية الروسية الجارية لتحقيق هذا الهدف, والاتفاق علي الخطوات التالية.. يأتي ذلك في الوقت الذي يعقد مجلس جامعة الدول العربية غد اجتماعا غير عاديا علي مستوي وزراء الخارجية العرب برئاسة عدنان منصور وزير خارجية لبنان وبحضور الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية. ومن المقرر ان تتصدر الأزمة السورية الاجتماع حيث ستعقد اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية اجتماعا برئاسة قطر قبل مجلس الجامعة بحضور الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي والأممي المشترك حيث سيعرض تقريرا مفصلا عن الخطوات التي يريد التحرك بها في الفترة المقبلة فضلا عن نتائج الاجتماع الثلاثي الذي تم في القاهرة مع الأمين العام وسيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي وسترفع اللجنة الوزارية توصياتها بشأن التطورات السورية إلي وزراء الخارجية العرب لإقرارها. من ناحيته, أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل20 عسكريا جراء تفجيرين استهدفا ناديا للضباط في مدينة درعا جنوبي البلاد. وذكر المرصد والذي يتخذ من لندن مقرا له في تصريحات أوردتها هيئة الإذاعة البريطانية بي. بي. سي أمس إن الفرق الزمني بين التفجيرين لم يتجاوز بضع دقائق, وانهما وقعا في الحديقة الخلفية للنادي. وأضاف المرصد السوري الحقوقي أن تفجيرا ثالثا استهدف موقعا عسكريا في درعا, الا انه لم يسفر عن سقوط اي ضحايا.