اتفق عدد من السينمائيين علي ضرورة اصلاح وزارة الثقافة وتنميتها مؤكدين انهم يرفضون تهميش النقابات الفنية في المهرجانات المصرية ويجب ان يكون لها دور في الاشراف علي هذه المهرجانات. كما أكدوا ضرورة معرفة ميزانية وزارة الثقافة غير المعلنة, وانه يجب اعلانها بمنتهي الشفافية واين تنفق هذه الميزانية؟ في البداية يقول مسعد فودة, نقيب السينمائيين متسائلا: هل من المعقول أن يتم استبعاد نقابات المهن الفنية من اللجنة الاستشارية في المهرجانات ويتم الاشراف عليها من المسرح والفنون الشعبية فقط وما الجرم الذي ارتكبته النقابات لكي يتم استبعادها وتهميشها بهذه الطريقة, خاصة ان هذا الاستبعاد لم يحدث علي مدار سنوات طويلة في مصر والوطن العربي. وأضاف فودة ان النقابات المهنية الفنية كانت تتصدي للهجوم الشرس الذي يوجه للابداع والفنون وفي النهاية تعاملت معنا وزارة الثقافة بهذه الطريقة فهذه تعتبر اهانة للنقابات كما ان النقابات كان لها مواقف عظيمة في ثورة يناير فكيف يتم رفعها من اللجنة العليا لمهرجان القاهرة؟ فما هي الجريمة التي ارتكبتها النقابات في مصر تستدعي ان تستبعدها وزارة الثقافة؟ وهل هذه عقوبة للنقابات لانها احترمت وزير الثقافة الاسبق في القرارات التي اصدرها بشأن النقابات؟ وأليس عيبا في حق وزارة الثقافة ان تقصي النقابات في الوقت الذي حرصت فيه علي الانضمام للدفاع عن الفن والفنانين فالنقابات كيان مهم يشرف أي مهرجان فكيف يتم استبعاده وهذه أول مرة تحدث منذ نشأة المهرجانات وهل من المعقول أن يحدث ذلك بعد الثورة؟. وأكد فودة انه لن يقبل اهانة النقابات خاصة وانه ليس هناك خلافات بينهم وبين اي شخص في الوزارة الخلاف في الرأي لايفسد للود قضية. وأشار المخرج عمر عبدالعزيز الي ان نقابة المهن السينمائية لها مطالب كثيرة من وزارة الثقافة في مجالات دعم الفن والمهرجانات الدولية ولابد من كشف حساب عن حقيقة الدعم الذي تقدمه الوزارة للمهرجانات وماهي ميزانية الوزارة واين تنفقها؟ واهم مطلب انه يجب ان يكون لكل النقابات دور كبير في المهرجانات وليس نقابة المهن السينمائية فقط ولكن ايضا كل النقابات الاخري مثل التمثيلية والموسيقية موضحا انه لولا المشاكل التي حدثت في مهرجان القاهرة هذا العام لاشرفت النقابة علي المهرجان, ولكن تم حل الأمور سريعا ووديا ولم تشترك النقابة, لانه لو تم تعقيد المشاكل كان سيقف مهرجان القاهرة, وسيحل محله مهرجان تل ابيب, وهذا مرفوض تماما, كما يجب وقف الصراع الذي يحدث بين المهرجانات والعام القادم سيكون لنقابة المهن السينمائية الاشراف ودور كبير في المهرجانات كلها خاصة المهرجانات المصرية. وقال المخرج داوود عبدالسيد إنه يجب ان تحترم وزارة الثقافة النقابات الفنية لانها لها دور كبير في الوزارة ولها انجازات كثيرة في المهرجانات ولذلك كيف يتم استبعادها من المهرجان ويجب ايضا مراجعة اختيارات رؤساء المؤسسات الثقافية, ويجب عليها ان تستعين بالشباب الجدد الذين لديهم رؤية جديدة في إدارة تللك المؤسسات, كما يجب محاربة الفساد في المؤسسات. ويري المخرج سعد هنداوي انه يجب علي وزارة الثقافة ان تهتم بالفن اكثر من ذلك, كذلك يجب هيكلة المؤسسات الثقافية والاعلان عن ميزانية وزارة الثقافة يعرفها الجميع لانها ليست سرا وتعديل الرقابة علي المصنفات الفنية واذا كانت الوزارة ميزانيتها قليلة فيجب دعمها ولكن لايصح ان تهمش النقابات الفنية مثل ذلك خاصة وان الفن هو الوسيلة المعبرة عن آراء الشعب المصري, ويجب ان يشارك في المهرجانات ويضع آراءه الفكرية والفنية والثقافية.