خرجت قرية صفط تراب في موكب جنائزي مهيب أمس شارك فيه الآلاف من الأهالي لتشيع جثمان الشهيد الرقيب حسن فوزي ابن القرية إلي مثواه الأخير بمدافن الأسرة. يتقدمهم اللواء صالح المصري مدير أمن الغربية وجميع قيادات أمن الغربية وزملاء الشهيد الذي ترك وراءه ثلاثة أبناء, هم عبير17 سنة مخطوبة وكانت تستعد لزفافها في شهر مارس المقبل وفوزي14 عاما بالصف الثاني الاعدادي وعبد الرحمن7 سنوات بالصف الثاني الابتدائي. وقد تسبب مصرع رقيب الشرطة في انفجار ثورة غضب عارمة لزملائه والذين أثاروا أزمة داخل مستشفي المحلة العام عندما منعوا أطباء وممرضات وموظفي المستشفي من الدخول وطردوهم لعدة ساعات بعد أن حملوهم مسئولية عدم إنقاذ الفقيد عندما تم نقله إلي المستشفي حيث كان قسم الطوارئ والاستقبال مغلقا ولايعمل, فيما يري أطباء مستشفي المحلة العام أن رجال الشرطة هم المسئولون عن غلق قسم الطوارئ بالمستشفي لعدم توفير الحماية الأمنية له رغم تكرار مطلبنا وأستغاثاتنا المستمرة. وكانت بداية الواقعة عندما استغاث صاحب محطة بنزين برجال مباحث قسم أول المحلة لإنقاذه من ثلاثة أشخاص بلطجية يحاولون الحصول علي كميات من السولار بالقوة وعندما حضر رجال المباحث فوجئوا بأحد المسجلين يخرج من ملابسه بندقية آلية ويطلق منها عدة أعيرة نارية عشوائيا في اتجاه رجال المباحث الذين قاموا بمطاردته حيث أصابت إحدي الطلقات رقيب شرطة حسن فوزي35 سنة قائد سيارة الشرطة التي كانت تطارد المسجل من قوة مباحث قسم أول المحلة فلفظ أنفاسه الأخيرة عقب وصوله المستشفي متأثرا بإصابته بينما أصيب زميله رقيب شرطة سري فوزي محمد إبراهيم32 سنة بإصابات خطيرة كما أصيب طفل صغير يدعي المغاوري محمد12 عاما يعمل بمحل لتصليح إطارات السيارات بمنطقة الحادث وتم نقلهم إلي مستشفي الطوارئ بالمنصورة ولكن الطفل المصاب توفي بعد وصوله المستشفي نظرا لخطورة حالته بينما لا يزال رقيب الشرطة المصاب يرقد بالمستشفي في حاله سيئة ولقي المسجل خطرا مصرعه أيضا بعد إصابته بطلق ناري من قوات الشرطة, وتبين أنه مسجل خطر مخدرات وسلاح أبيض, وقد قامت نيابة أول المحلة بمعاينة موقع الحادث وأمرت بنقل المتوفين لمشرحة مستشفي المحلة العام والتحفظ علي البندقية الآلية التي كانت بحوزة المتهم والذي تبين أن إسمه محمود عبدالحافظ35 سنة وشهرته زهزهانة عاطل ومسجل ومقيم بمنطقة سكة طنطا المحلة. كما أمرت النيابة بضبط وإحضار المتهمين الهاربين.