نددت السلطة الفلسطينية وعدد من العواصم العربية بقرار إسرائيل الأخير اعتبار فلسطينيي الضفة الغربيةوالقدس المحتلين ممن ليست لديهم تصاريح إقامة متسللين ويمنحها الحق علي حد زعمها في إبعادهم والاستيلاء علي أرضهم وطردهم بالقوة. واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض القرار غير شرعي فيما وصفته السلطة بالتطهير العرقي وفي غزة دعت حركة حماس الفلسطينيين لرفض القرار وعدم الاستجابة لأوامر الترحيل. ميدانيا, استشهد فلسطيني من سرايا القدس وأصيب آخرون في اشتباكات مع جيش الاحتلال شرق مخيم البريج بغزة أمس, فيما ذكرت قوات الاحتلال أنها قتلت4 فلسطينيين زعمت أنهم كانوا يحاولون وضع عبوات ناسفة بالقرب من كيبوتس كيسوفيم. من جانبها قررت إسرائيل أمس استئناف سياسة هدم منازل الفلسطينيين بالقدسالشرقيةالمحتلة وسمحت ببناء كنيس جديد بالمدينة المقدسة. فقد وصف فياض أمس الأمر الذي أصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يسمح له بطرد آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة غير شرعي. ودعا رئيس الوزراء المجتمع الدولي واطراف اللجنة الرباعية وخاصة الولاياتالمتحدة إلي' التنبه من مخاطر هذه الانتهاكات والاجراءات غير القانونية وتحمل مسئولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية, واتخاذ موقف حازم من القرار المذكور والزام الحكومة الاسرائيلية التقيد بقواعد القانون الدولي'. في الأراضي المحتلة, دعت وزارة الإعلام الفلسطينية المجتمع الدولي إلي الضغط علي إسرائيل لإلغاء الأمر العسكري المسمي' منع التسلل' والذي يتيح لجيش الإحتلال ترحيل آلاف الفلسطينيين عن الضفة الغربيةوالقدس أو تقديمهم لمحاكمات وسجنهم. وقالت الوزارة- في بيان صحفي أمس- إن هذا الأمر الذي دخل حيز التنفيذ أمس يمثل دليلا آخر علي سياسة التطهير العرقي التي تصر حكومات إسرائيل المتعاقبة علي تنفيذها ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وفي غزة, دعت حركة حماس الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة إلي رفض تنفيذ قرار التهجير الإسرائيلي الجديد والوقوف بقوة وبسالة في وجه أي يد تمتد أو تحاول أن تمتد لترحيل مواطن إلي أي مكان كان. واعتبر صلاح البردويل القيادي في حركة حماس في بيان صحفي قرار التهجير إجراميا ويشكل عملية ترحيل قسري جديدة تعيد إلي الذاكرة مأساة تهجير الفلسطينيين عام1948. وفي دمشق, أدانت سوريا أمس' بشدة' القرار الاسرائيلي الذي يؤدي الي ابعاد عشرات الاف من الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربيةالمحتلة دون تصاريح اقامة, معتبرة انه اعتماد لسياسة' التطهير العرقي' و'خرق فادح للقانون الدولي'. وفي عمان, ذكر مسئول اردني أمس ان اسرائيل منعت أكثر من مرة وصول مهندسين اردنيين الي طريق باب المغاربة في المسجد الاقصي في القدسالمحتلة من اجل' اخذ القياسات اللازمة' لاعادة تأهيله بعد تعرضه' لمحاولات هدم' من جانب اسرائيل. وذكر الدكتور حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني إن القرار الإسرائيلي بإبعاد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربيةالمحتلة يؤكد أن كافة الاتفاقيات مع السلطة الفلسطينية مزقت ولا اعتبار لها. بينما زعم المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلية مارك ريجيف أن قرار إبعاد الفلسطينيين من الضفة الغربية ومدينة القدس يهدف إلي تعزيز الإجراءات الأمنية والوقائية القائمة هناك بالفعل. وفي بيروت, أشاد الرئيس اللبناني ميشال سليمان بالمساعي التي تبذلها فرنسا حيال الوضع في منطقة الشرق الأوسط وإطلاق المفاوضات للتوصل إلي السلام الشامل والعادل والدائم علي قاعدة مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام التي تنص علي منح الفلسطينيين حقوقهم وفي طليعتها حق العودة. وانتقد المرجع الاسلامي اللبناني محمد حسين فضل الله أداء الأممالمتحدة تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. ميدانيا أعلن مصدر طبي أن مقاتلا فلسطينيا ثانيا استشهد وأصيب اثنان آخران في الاشتباك الذي وقع أمس بين مسلحين من سرايا القدس وجيش الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. من جانبه, قرر رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات أمس استئناف سياسة هدم المنازل الفلسطينية في القدسالشرقيةالمحتلة بعد أربعة أشهر من وقف الهدم نتيجة الضغوط الدولية علي حكومة إسرائيل. وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال أمس, ان بلدية القدس تستعد للموافقة علي بناء كنيس ومدرسة في حي جيلو الاسرائيلي بالقدسالشرقيةالمحتلة علي اراض صودرت من فلسطينيين. واضافت الاذاعة ان هذا المشروع سيحصل الخميس علي موافقة لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس.