عيش حرية عدالة اجتماعية هذا هو الشعار الذي خرج به المواطن البسيط ليثور علي سوء أوضاعه قبل ثورة يناير المجيدة التي يأمل بعدها المواطن البسيط أن ينصلح حالة لكن يبقي الحال علي ما هو عليه. حيث أصبح هم المواطن هو الحصول علي رغيف خبز آدمي كما كان الحال قبل الثورة, وهذا ما يشكو منه أهالي معظم القري التي يمكن أن نقول في حيز هذه القري أنها ليست ضمن أجندة المسئولين برغم تزايد عددها نتيجة إفتقار الخدمات المعيشية بها إلا أن قري الشراينة بسمالوط وهور وقلندول وإبشادات بملوي نزلة سعيد والبدرمان ديرمواس وغيرها تشكو من سوء حجم وجودة رغيف الخبز وايضا قلة حصة الفرد في هذه القري. وقال عماد محمد مهني فلاح بقرية الشراينة بسمالوط إن حصة الخبز اصبحت7 أرغفة للأسرة التي تحتوي علي5 أو6 أفراد بمعدل رغيف لكل فرد في اليوم فضلا عن سوء حالة الخبز وجودته لأنه يكون صافد وأقل حجما من كف اليد ولا نريد سوي الدقيق المدعم لكي نأكل رغيف خبز ادمي فكيف يتم7 أرغفة من الخبز لأسرة من خمس أفراد في اليوم الواحد فكل مطلبنا هو توفير الخبز المدعم. وأشار محرم أحمد موظف بقرية نزلة سعيد بديرمواس إلي أن القرية في طي النسيان ومنذ أن جاء الدكتور مصطفي عيسي محافظا للمنيا ونحن نسمع عنه فقط ونتمني ألا يعامل قري ديرمواس ومنها نزلة سعيد كسقطة من سقطات المسئولين التي يدفع ثمنها المواطن البسيط وحده. وأوضح محمد محمود طالب جامعي أن مشروع الخبز بالقرية من أسوأ المشاريع فجودة الرغيف غير مطابقة للمواصفات بالمرة فمن الممكن أن تجد شكل رغيف الخبز علي شكل مثلث وليس دائرايا نتيجة نقص الحصة. حيث يقوم مسئولو التموين بمركز ديرمواس بتوزيع حصص قليلة للدقيق بالقري, ويلجأ أصحاب المخابز للسوق لتوفير الأنابيب فلا تصرف لنا اسطوانات الغاز بصورة مستمرة مما يؤدي لإنتاج رغيف خبز أسوأ مما كنا عليه قبل الثورة. وفي قري مركز ملوي لا يختلف الحال كثيرا من حيث رداءة رغيف الخبز الذي جعل أهالي قري هور وإبشادات وقلندول يتظاهرون أمام ديوان محافظة المنيا نتيجة سوء حالة رغيف الخبز. وقال جمال وهبة أحد أهالي القرية إن حصة الخبز لا تكفي لدرجة أن نصف أهالي القري تجمع عدد الأرغفة بين الأسر لسد جزء من الاحتياج, حيث يصرف مخبز القرية عدد10 أرغفة لأسرة مكونة من15 فردا فضلا عن المشاجرات علي المخبز وتقدمنا بشكاوي عدة إلي رئيس مجلس مدينة ملوي دون أي استجابة والمحافظ نايم مش عارف حاجة. ومن جهته أوضح الدكتور مصطفي عيسي محافظ المنيا أنه سيقوم بجولات تفقدية في الأيام القليلة المقبلة لمراكز المنيا الجنوبية خاصة مركز ملوي للوقوف علي مشكلات المواطنين, مشيرا الي أنه سيتابع أداء المحافظ أو لجان التموين أو اللجان الشعبية بالمحافظة للوقوف علي أزمة الخبز بالمحافظة. وأشار المحافظ إلي أن مباحث التموين مستمرة في مراقبة مخابز المحافظة للوقوف علي جودة الإنتاج وأنه تم غلق20 مخبزا علي مستوي المحافظة لإنتاج خبز غير مطابق للمواصفات. وفي سياق متصل قال حامد الريس رئيس اتحاد حماية المستهلك بالمنيا أنه بالرغم من أن حصة الدقيق بالمنيا تكفي احتياجات المحافظة إلا أن جودة الخبز غير مطابقة للمواصفات وذلك لأن المطاحن عندما تجمع القمح لا تتم تنقيته بصورة مناسبة وتختلط رواسبه بالدقيق. وطرح رئيس حماية المستهلك مبادرة لحل هذه الأزمة لتنفيذ مبادرة تجزئة الرغيف وعدم تنشيف الخبز أو إلقائه في القمامة وتتم تجزئة الرغيف علي أربع قطع هذا يوفر قدرا أكبر من الخبز لحين حل المشكلة من الأجهزة التموينية.