شهد الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي المرحلة الرئيسية للمناورة التكتيكية بالذخيرة الحية( رعد-21) التي يجريها أحد تشكيلات المنطقة الغربية العسكرية والتي نفذت علي مدار عدة أيام, وتأتي في إطار خطة التدريب السنوية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة في احتفالات أكتوبر المجيدة. شارك في تنفيذ المرحلة الوحدات المدرعة وعناصر المشاة الميكانيكي والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية ووسائل وأسلحة الدفاع الجوي وعناصر القوات الخاصة التي بدأت المرحلة بقيام القوات الجوية بتنفيذ أعمال الاستطلاع والتأمين للقوات بالنيران ضد الأهداف الأرضية ومعاونة أعمال قتال القوات القائمة بالهجوم تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي وبمساندة المدفعية ذات القوة النيرانية المباشرة وغير المباشرة, وقامت القوات المدرعة والميكانيكية بمهاجمة واختراق دفاعات العدو المجهزة وتدميرها بمعاونة الطائرات الهيلوكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لفصل الاحتياطات المعادية والتصدي لهجمات العدو المضادة وحرمانه من استعادة أوضاعه الدفاعية وتطوير الهجوم لاحتلال خط حيوي في عمق دفاعات العدو وتأمينه والتعزيز عليه واستعادة الكفاءة القتالية للقوات للعمل كاحتياطي أسلحة مشتركة للمستوي الأعلي واستكمال تنفيذ باقي المهام. ظهر خلال مشروع الحرب مدي الدقة في التعامل مع الأهداف الميدانية وإصابتها من الثبات والحركة, وما وصلت إليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرة علي استخدام الأسلحة والمعدات وتنفيذ أعمال التجهيز الهندسي بما يلائم طبيعة الأرض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة باستخدام أحدث وسائل السيطرة والتعاون. وفي نهاية المرحلة أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسي أن القوات المسلحة وشعب مصر العظيم كيان واحد وأن الشعب المصري يقدر لرجال القوات المسلحة دورهم وأداءهم لمهامهم الوطنية, وأن القوات المسلحة ستظل علي موقفها بروح معنوية عالية واستعداد دائم للعطاء من أجل مصر. وناقش السيسي عددا من القادة والضباط المشاركين بالتدريب في أسلوب تنفيذهم لمهامهم وكيفية اتخاذهم القرار لمواجهة التغيرات المفاجئة أثناء إدارة العمليات, وأشاد بالأداء المتميز للمشاركين في المشروع, وشدد علي ضرورة البعد عن النمطية في تخطيط وتنفيذ المهام والأنشطة التدريبية والاهتمام بالتدريب التخصصي واستغلال التطور الذي شهدته أسلحة القوات وناقش بعض الضباط من دارسي الكليات والمعاهد العسكرية في أسلوب تخطيط وإدارة المشروع والاستفادة منها في مجال العمليات والتدريب. من ناحية أخري التقي الفريق أول عبدالفتاح السيسي بقادة وضباط وصف وجنود المنطقة الغربية العسكرية ووجه لهم الشكر لدورهم في حماية وتأمين حدود مصر الغربية بجانب باقي رجال القوات المسلحة القائمين علي تأمين جميع الحدود والاتجاهات الاستراتيجية للدولة, وأشاد بالأداء المتميز الذي وصلت إليه القوات المنفذة للتدريب وأداء المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية, وأن مستوي الكفاءة والاستعداد القتالي للقوات المسلحة لم يتأثر بالأحداث التي مرت بها مصر. وعلي هامش اللقاء مع القادة والضباط في المنطقة الغربية العسكرية أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسي أن هناك سعي لعمل إضافة حقيقية لمنظومة الأسلحة خلال ثلاثة أشهر علي أقصي تقدير في إطار الإمكانات المتاحة, موضحا أنه لا يمكن أن يتم تحقيق مسبقا في مجال التسليح في ظل إمكانياتنا الحالية ولكن يمكننا اكتساب أقصي درجات المهارة الفنية فيما هو متاح من أسلحة.وقال جيشنا أكبر جيش في المنطقة وهناك تجارب تتم لتطوير عدد من الأسلحة منها الصاروخ صقر45 ليصل مداه إلي45 كم بدلا من20 كم مداه الحالي مؤكدا أن القوات المسلحة وصلت إلي نتائج جيدة في هذا الشأن. ودعا السيسي القادة والضباط لإبداء آرائهم فيما شاهدوه خلال المشروع التكتيكي رعد21 وأن يبدوا ملاحظاتهم علي أداء القوات المشاركة في المشروع سواء في النواحي القتالية أو التكتيكية, واستجاب عدد كبير من الضباط والقادة للمناقشات وخاصة الرتب الصغري والدارسين في كليات ومعاهد القوات المسلحة, حيث أبدوا مدي مطابقة ما رأوه, من خطط واستراتيجيات كانت محل دراستهم النظرية وشاهدوه اليوم علي أرض الواقع.وأكد السيسي أن دعوته للنقاش حول المشروع تأتي في إطار حرصه علي إثراء الحوار بين القادة والضباط ورصد السلبيات لمحاولة تلافيها في المشروعات القادمة, نظرا لأن هذه المشروعات تتكلف الكثير من الجهد والمال والأسلحة والذخيرة إضافة إلي استهلاك المعدات مما يستدعي ضرورة الوصول إلي تحقيق أعلي مستوي قتالي حتي لا يضيع كل هذا الجهد هدرا. وحول تواصل القوات المسلحة مع قبائل مطروح والمنطقة الغربية قال السيسي: حريصون علي أن تبقي القوات المسلحة علي علاقة تواصل وود دائم مع أهالي ومشايخ القبائل في مطروح وحريصون علي تلبية أي مطلب لشيوخ القبائل أو المناطق التي يقطنون بها.وأضاف أنتم جزء من نسيج هذا الوطن ولستم ضيوفا. فيما أكد عواقل ومشايخ سيناء مخاطبين الفريق أول السيسي نفخر بكم فأنتم صمام الأمان وحصن الجميع كما استرعي انتباهنا الحوار الهادئ والأدب الجم في حواركم مع أبناء قبائل مطروح وذكركم لهم بكل خير حينما تقول عنهم دائما إنهم حراس بوابة مصر الغربية. وأضاف الشيوخ نحن جنود يلبسون ملابس مدنية لحماية مصر وهذا شرف لنا ونؤكد ونعاهد سيادتكم أن نكون أبناءك وأن نكون حراسا لهذا الوطن ووجه الشيوخ الشكر لوزير الدفاع علي دعوته لهم لحضور هذا المشروع الذي نفخر به كلنا. وعلق السيسي علي حديث الشيوخ قائلا إن هذا هو أسلوب المؤسسة العسكرية دائما مع بعضها البعض منذ زمن بعيد وليس بجديد عليها هذا الأسلوب, مؤكدا للشيوخ أنه سعيد بما قاله وفخور بما قالوه, وعرب مطروح كما قلت جزء من نسيج هذا الوطن, مشيرا إلي أن مصر كلها كتلة واحدة جيش وشعب وشمال وجنوب وبدو سيناء وبدو مطروح ولايستطيع أحد الدخول بيننا.وخلال لقائه مع المحررين العسكريين عقب انتهاء المشروع التكتيكي أكد السيسي أن الإعلام جزء أصيل من منظومة الأمن القومي المصري ولا يقل أهمية في دوره عن أي من أجهزته, مؤكدا أن يساعد علي حماية أمن البلاد مناشدا الإعلام بضرورة تحري الدقة فيما ينشر ويذاع والحصول علي المعلومات من مصادرها الرسمية.