أكد رئيس الوزراء التونسي السابق الباجي قايد السيبسي إن الحكومة الحالية انتهي أمرها ولا يمكنها الاستمرار, مشيرا إلي ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية واعتماد الشرعية التوافقية بعد انتهاء الشرعية الانتخابية للحكومة الحالية في23 أكتوبر المقبل. وقال إن الاستمرار مع الحكومة الحالية سيجر البلاد إلي الهاوية, وذلك ردا علي أحداث العنف التي هزت صورة تونس في الخارج وكشفت قصورا واضحا في أداء المؤسسة الأمنية. وكانت أحداث السفارة الأمريكيةبتونس قد خلفت4 قتلي وخمسين جريحا فيما ذكرت وزارة الداخلية أنها أعتقلت28 شخصا تورطوا في الأحداث. واتهم الباجي الإتلاف الحاكم الحالي التي تقوده حركة النهضة الإسلامية بخدمة مصالح حزبية وأجندات أخري علي حساب المصلحة الوطنية. كما اتهم الإسلاميين في الحكومة بمحاولات تغيير النمط الاجتماعي في تونس والذي تأسس منذ50 عاما. وقال الباجي إن الحكومة عاجزة عن ردع المتطرفين الذين توغلوا في البلاد.. ولم يعد من الممكن صدهم, في إشارة إلي إفلات القيادي السلفي أبو عياض مرتين من الأجهزة الأمنية رغم ظهوره علنا. وتابع الباجي خلال مؤتمر صحفي عقده حزب حركة نداء تونس الذي تأسس في يونيو الماضي, إن الاتفاق الموقع بين الأحزاب قبل انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في23 أكتوبر من العام كان ينص علي احترام الآجال المحددة لصياغة الدستور لمدة سنة, وهي المدة التي يفترض أن تسقط فيها الشرعية الانتخابية للحكومة الحالية.