تسبب تراجع الطلب علي حديد التسليح والركود الحالي في سوق مواد البناء إلي حدوث مضاربات بين التجار أدت إلي انخفاض الأسعار من100 إلي150 جنيها لطن الحديد. وسط ثبات أسعار المصانع التي تتراوح بين4100 و4300 للطن مع وجود معروض كبير من السلعة بعد دخول كميات من الحديد المستورد. وتوقع المصنعون والتجار ثبات الأسعار الفترة المقبلة بعد وصول طن الخردة إلي1800 جنيه, كما توقعوا توقف الاستيراد أيضا في الوقت الحالي خاصة أن الحديد المستورد أغلي بواقع400 جنيه عن المحلي. وأكد ونيس عياد رئيس مصانع ميتاد للحديد والصلب أن ما يحدث حاليا من انخفاض سعر طن الحديد بنحو150 جنيها جاء نتيجة تفاعل السوق مع نفسها, لافتا إلي أن التاجر لديه6% كهامش ربح بين الجملة والقطاعي, وقال: إذا كان الطلب متزايدا يحصل عليها كاملة وإذا انخفض يبدأ التجار في ضغط الأسعار من هذه النسبة. بينما أكد كامل الغرباوي نائب رئيس شركة التمساح للحديد والصلب أن المضاربة بين التجار أدت إلي انخفاض أسعار السوق بواقع100 جنيه للطن.. لافتا إلي أن المصانع نفسها لم تخفض السعر حتي الآن. وقال إن حركة البيع والشراء في السوق كانت متوقفة تماما خلال الأسابيع الماضية وأن السوق بدأت تنشط خلال الفترة الحالية. وأوضح الغرباوي أن سعر الخردة وصل إلي1800 جنيه للطن مما يعني ثبات الأسعار خلال الفترة القادمة, موضحا أن مشكلة الحديد المستورد هي ارتفاع أسعاره عن المحلي ب400 جنيه والتاجر يريد البيع بأي ثمن حتي لا يتعرض لخسائر أكثر.