تقدم القائمون علي مشروع مسرح الجرن للتنمية الثقافية في الريف وبناء المسارح المكشوفة بشكوي لوزير الثقافة د. صابر عرب, بسبب تعليق الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس قصور الثقافة للمشروع وتجميده منذ مايو2012 وحتي الآن مؤكدين ان هذا المشروع امتلك منهاجا بأيدي كبار أساتذة التخصصات, والرؤية والآليات التنفيذية المحكمة والعمل الجماعي علي مدار ست سنوات, ليحقق تنمية أدبية وفنية لآلاف من أطفال المرحلة الإعدادية بالقري, بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. وأوضح العاملون في شكواهم التي حصل الأهرام المسائي علي نسخة منها أن التجميد الحالي للمشروع هو استمرار لمحاولات تقويضه بسيل من الإجراءات التعسفية والتصرفات العدوانية ضد العمل والبشر, وحتي الآن لم يتم أي إجراء من شأنه ان يعالج ما حدث ليستأنف العمل, سوي مزيد من إهدار الوقت وفقا لهم عن طريق لجنة فرعية, في الوقت الذي يحتاج فيه المشروع منذ شهرين إلي بدء الإعداد لخطة العام المالي الجاري والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم. وقال المخرج أحمد اسماعيل أمين عام المسرح انه علي مدار6 شهور تضع الهيئة المعوقات امام المشروع إلي ان تم تعليق المشروع ولا يعرف مصيره حتي الآن, رغم اني قابلت رئيس الهيئة بناء علي طلبه وتحدثنا حول المعوقات وذكرته اني كتبت له بشأنها لكن حتي الآن لم يتم حل المشكلة, التي تتلخص في معوقات في الاجراءات المالية والادارية لسير عمل المشروع, وتصر الادارة المالية علي وضع المعوقات باجراءات عديدة لإعاقة العمل بالمشروع. وأضاف إسماعيل أن المشروع كان يعمل بشكل جيد, ورغم ذلك أخذ رئيس قصور الثقافة موقفا متعسفا مني وأنهي عملي كمشرف فني عام علي المشروع منذ أبريل الماضي دون حتي الرجوع إلي رغم اني صاحب فكرته ومشرفه الفني العام علي مدار6 سنوات, ومنذ ذلك الحين المشروع متوقف, وكان يجب ان ننسق منذ شهرين قبل العام الدراسي لكي ننسق مع وزارة التعليم, وسبق ان كتب المشرفون الفنيون لرئيس الهيئة ولم يتم أي اجراء فالمشروع في ورطة, وقدمنا شكوي إلي الوزير لأنها لم يكن أمامنا حل آخر فرئيس الهيئة لم يكتف بالانهيار الحادث لقصور الثقافة وبعد الجماهير عنها, بل جمد هذا المشروع الذي يضمن التواصل مع فئة عمرية في المدارس مع اعداد تجاوزت4 آلاف تلميذ في العام فلماذا يريد ان يوقف المشروع الوحيد المهتم بالتنمية الثقافية لهذا العمر. ومن جانبه قال الشاعر سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة انا لا أتخذ قرارا بمفردي فهناك مجلس قيادات الهيئة هو الذي ينظر في المشاريع وتم عرض مشروع مسرح الجرن عليه وهم رؤساء الاقاليم والادارات المركزية المعنية بالنشاط, وكان السؤال هل يحقق هذا المشروع العائد الثقافي المطلوب منه أم لا يتناسب مع ما يصرف عليه, لذا حولنا المشروع للجنة فرعية لدراسته.