يواصل الرئيس محمد مرسي اليوم زيارته للصين لليوم الثاني حيث يفتتح منتدي رجال الأعمال حيث يلقي كلمة يؤكد فيها أهمية تعزيز العلاقات التجاريةوالاقتصادية في جميع المجالات وعلي تسوية جميع الخلافات أمام زيادة الاستثمارات الصينية وخاصة في منطقة خليج السويس كما يقوم الرئيس مرسي يزيارة المدينة التكنولوجية ويلتقي مع نائب الرئيس الصيني ورئيس الوزراء الصيني ورئيس البرلمان. في الوقت نفسه أكدت مصر وجود تفاهم مشترك مع الصين بشأن تسوية الأزمة السورية حيث تتفق الدولتان علي وقف شلالات الدم ورفض التدخل العسكري الخارجي في سوريا وقد شهد الرئيس محمد مرسي والصيني جين تاو خلال المباحثات توقيع7 اتفاقيات لتعزيز التعاون في مجالات السياحة والاتصالات وحماية البيئة والتقنيات الزراعية كما أكدت الصين دعمها لمصر خلال المرحلة الراهنة وتعهدت باقامة مشروعات في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وأكد الرئيس مرسي في كلمته قبل بداية جلسة المباحثات أنه يكن تقديرا كبيرا لتجربة الصين في العصر الحديث مشيرا إلي أن الشعب المصري في حالة جيدة من النهضة والبناء بعد أن حصل علي حريته كاملة موضحا أن الشعب الصيني من أهم الأصدقاء للشعب المصري. ومن جانبه أعرب الرئيس الصيني عن ثقته في أن زيارة الرئيس مرسي علي رأس وفد وزاري كبير ووفد من عشرات رجال الأعمال ستعطي دفعة للعلاقات في جميع المجالات. أكد د. ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أهمية مباحثات القمة التي أجراها الرئيس محمد مرسي مع الرئيس الصيني جين تاو أمس حول تسوية الأزمة السورية موضحا أن المباحثات تنطلق من المبادرة التي طرحها الرئيس مرسي خلال القمة الإسلامية الاستثنائية الاخيرة بمكة المكرمة بشأن تشكيل لجنة رباعية من مصر وسوريا وتركيا وايران للتوصل لتسوية سلمية بشأن الأزمة وقال المتحدث أن مصر ترفض أي تدخل عسكري في سوريا حيث أن ذلك سيؤدي لتعقيد المشهد الحالي وقال أن مصر علي استعداد لضم أي دولة للمبادرة وقال أن المباحثات حول الأزمة السورية سوف تشمل الصين وروسيا. وأكد أن الرئيس مرسي دعا إلي زيادة الاستثمارات في مصر وأن الصين وعدت بتقديم جميع الدعم للاقتصاد المصري وقدمت منحة قدرها450 مليون يوان صيني لا ترد لتنفيذ عدة مشاريع مشتركة كما تم الاتفاق علي تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ المشاريع التي تم الاتفاق عليها. وأضاف أن الرئيس مرسي عرض المبادرة المصرية المطروحة لحل الأزمة السورية علي الرئيس الصيني وطلب منه المشاركة في دعم الحل سلميا وبلورة رؤية متكاملة لسوريا مشددا علي أن مصر ترفض التدخل الخارجي لحل الأزمة. وقد شهد الرئيسان مرسي وتاو توقيع7 اتفاقيات لتعزيز التعاون في مجالات السياحة والاتصالات وحماية البيئة والتقنيات الزراعية والتعاون الأمني عقب جلسة المباحثات الثنائية التي عقدت بينهما أمس بقاعة الشعب الكبري بوسط العاصمة الصينية بكين. والاتفاقات التي تم توقيعها بين الجانبين تتضمن, اتفاقا في مجالات التعاون الاقتصادي والفني حول تقديم الصين منحة لا ترد بقيمة تبلغ450 مليون يوان الدولار يساوي6,4 يوان لاقامة مشروعات مشتركة في مجالات البنية التحتية والكهرباء والبيئة, ومنحة أخري عبارة عن300 سيارة شرطة لمصر, اضافة لمذكرة تفاهم لمعالجة المخلفات الصلبة والتعاون في مجال حماية البيئة, واتفاقية في مجال التعاون السياحي, وقعها هشام زعزوع وزير السياحة إضافة لاتفاقية تعاون عبارة عن قرض ميسر تبلغ قيمته200 مليون دولار من بنك التنمية الصيني لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة, وقعه من الجانب المصري طارق عامر رئيس البنك الأهلي المصري ونظيره من بنك التنمية الصيني.