زادت في الآونة الأخيرة الاعتداءات علي أطباء قسم الطوارئ بالمستشفيات مما دفع العديد منها إلي إغلاق أبوابها حفاظا علي أرواح الأطباء وأفراد الأمن والتمريض.. خاصة أن بها أجهزة باهظة التكاليف.. وكان آخرها مستشفي عين شمس التخصصي. قال الدكتور هشام عادل نائب مدير مستشفي عين شمس التخصصي إن إدارة المستشفي أثبتت واقعة التعدي علي الأطباء وأفراد الأمن في محضر رسمي يحمل رقم6905 جنح الوايلي بإشراف المستشار وليد البيلي رئيس النيابة بإعتداء أهالي مريض علي العاملين بقسم الحوادث الخارجي بالمستشفي فجر الاثنين الماضي.. وتم إجراء المعاينة المبدئية.. التي تبين منها تحطيم جهاز صدمات القلب بقيمة50 ألف جنيه وكسر أثاث العيادة والتليفونات والمكاتب ب5 آلاف جنيه وكسر2 باب خارجي بقيمة5 آلاف جنيه. وأضاف: أن البلطجية استخدموا أدوات القسم في الاعتداء علي الأطباء مما أدي إلي تهالكها وتحطيم الباب الخاص بغرفة الحالات الحرجة والمكتب الخاص بالأمن وتليفونات العلاقات العامة وكسر2 كرسي خاص بنقل المرضي ب20 ألف جنيه. وأكد علي استمرار غلق الاستقبال لحين تأمين الأطباء مشيرا إلي أن إدارة المستشفي ومسئولي الجامعة سيعقدون اجتماعا مع عددا من قيادات الشرطة العسكرية للإتفاق علي سبيل تأمين المستشفيات نظرا لتكرار تعرضهم للاعتداءات في الفترة الأخيرة, بالإضافة إلي وضع خطة للسيطرة علي المواقف الحرجة التي يتعرضون لها. وفي حديثنا مع المصابين أوضح معاذ عبدالمجيد البدري فرد أمن مصاب بشبه ارتجاح بالمخ.. أكد أنه حضر أكثر من25 فردا كانوا مع طفل عقب تعرضه لحادث سير, وعندما طالبوهم بالانتظار خارج وحدة الاستقبال لضيق المكان اعتدوا عليهم بالسب والضرب واقتحموا الاستقبال.. ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بتحطيم الأجهزة وكسر الأبواب.. واتفق معه أحمد صبري محمد ويحيي محمد زغلول أفراد أمن مصابون. فيما توجهن رحمة بيومي إبراهيم وريهام جمال ومي حسين المصابات من فريق التمريض.. إلي نيابة الوايلي للإدلاء بأقوالهن في الواقعة. كانت إدارة مستشفي عين شمس التخصصي.. قد قررت إغلاق وحدة الاستقبال الخاصة بالمستشفي بعد أن قام أهالي أحد المرضي بالاعتداء علي أفراد أمن المستشفي وعددا من الأطباء وفريق التمريض الاثنين الماضي لقيامهم بمنع أهالي أحد المرضي الذين بلغ عددهم25 فردا من الدخول إلي الاستقال لضيق المكان.. مما دفع الأهالي إلي الاعتداء علي الأطباء وأفراد الأمن والتمريض وتحطيم وحدة الاستقبال.. الأمر الذي فرض علي ادارة المستشفي اتخاذ قرارا بإغلاق الاستقبال لحين تأمين المستشفي بشكل جيد.. وضمان حماية فريق العمل داخلها أسوة بمستشفي الدمرداش التي أغلقت استقبالها منذ بداية الشهر.