انتعشت سوق الألعاب والمفرقعات النارية من جديد في الوقت الذي تغزو فيه هذه الألعاب الأسواق بكثرة في ظل تزايد الاقبال عليها من جانب الأطفال والشباب في الأعياد كالعادة للاحتفال به, وشهدت الأعوام الاخيرة استخداما واسعا للألعاب النارية في كثير من الاحتفاليات والمناسبات المختلفة, واقربها شهر رمضان ومن بعده الاستعداد للاحتفال بعيد الفطر. الأهرام المسائيي تجول في سوق الموسكي والعتبة, حيث المقر الرئيسي لبيع الألعاب النارية ليتعرف علي أسعارها ورأي التجار والمستهلكين علي حد سواء وكشفت الجولة عن ارتفاع طفيف في أسعار بعض أنواع المفرقعات عما كانت عليه في الفترة الماضية نتيجة الاقبال الكبير علي شرائها من جانب المواطنين وخصوصا الأطفال ليصل سعر الشمروخ الاخطبوط إلي75 جنيها بعدما كان يباع ب73 جنيها بزيادة بلغت3 جنيهات, وارتفع سعر الشمروخ المهرجان إلي37 جنيها بدلا من35 جنيها بزيادة قدرها جنيهان, كما ارتفع سعر الشمروخ المظلة ليسجل10 جنيهات بدلا من9 جنيهات ووصل سعر علبة الديناميت وكيس البمب إلي4 جنيهات بدلا من3 جنيهات ونصف الجنيه بينما استقرت أسعار الصاروخ التورتة عند150 جنيها والكبسولة عند5 جنيهات وتتراوح أسعار الشمروخ الخرطوشة بين15 و25 جنيها. ويقول ابراهيم محمود بائع متجول بسوق العتبة: الألعاب النارية لها ميزة خاصة في رمضان حيث تبدأ الأسعار من4 جنيهات, مضيفا أن أكثر المستخدمين للألعاب النارية من الأطفال والشباب, حيث تمثل لهم فرحة شديدة, ويضيف أن التجارة في الألعاب النارية محفوفة بالمخاطر, فضلا عن تشديد الجهات الأمنية علي صلاحيتها مؤكدا أن نسبة الربح منها مرتفعة للغاية ما يغري التجار علي المتاجرة فيها خاصة في مواسم البيع وهي رمضان والأعياد. ويضيف أن هذا العام الأكثر بيعا وتزيد مبيعات اليوم الواحد علي200 جنيه, بسبب توالي المناسبات حيث الانتخابات الرئاسية ثم شهر رمضان. وبعدها يكون عيدالفطر, متابعا: أحيانا نذهب إلي ملاعب الكرة قبل وقوع أحداث مباراة بورسعيد وتوقف الملاعب, وذهبنا إلي ميدان التحرير, حيث كانت المبيعات كبيرة جدا لم نتوقعها لدرجة أن المبيعات زادت علي ثلاثة أضعاف ما كان متوقعا. ويقول عبدالحميد الشافعي تاجر ألعاب نارية بشارع عبدالعزيز بوسط القاهرة أن الألعاب النارية يطلبها كل الناس بمختلف أعمارهم حيث يطلبون الصواريخ المضيئة في المناسبات العائلية والأعياد القومية ومباريات كرة القدم مشيرا إلي إنه اضطر إلي المتاجرة في الألعاب النارية نظرا للاقبال الشديد من قبل المستهلكين عليها في شهر رمضان والأعياد, مضيفا أن معظم الألعاب النارية مصنوعة في الصين وباكستان, وقليل جدا يصنع داخل مصر. ويوضح أن الألعاب المستوردة تأتي بطريقة غير شرعية وليست قانونية, ولكن التجار يتعاونون مع المستوردين رغم عدم قانونيتها لأنها تدر عليه كثيرا من الأموال, ويزداد الاقبال عليها في الأعياد مؤكدا أن هذا العام بالتحديد ازدادت المبيعات بشكل كبير. ويري محمد السيد( محاسب) أن الأطفال أكثر عرضة للحرائق والتشوهات نتيجة الاستخدام الخاطيء للألعاب النارية فضلا عن التأثير السلبي علي طبلة الأذن بالنسبة للأطفال, موضحا أن الشرر الناتج عنها يصيب العين والجفن, ما قد يؤدي في بعض الأحيان إلي فقدان النظر. وتطلب فايزة ربة منزل من مسئولي الدولة منع الألعاب النارية, لأن الأطفال يصابون منها بإصابات كبيرة, حيث تنطلق شظايا تصيب الأطفال علي الفور في الأعين مشيرة إلي أن أحداث الانفلات الأمني وراء دخول الألعاب النارية مصر هذا العام بطريقة ملفتة للنظر, حيث غابت الرقابة عن الأسواق المحلية, وصارت الألعاب النارية ظاهرة خطيرة. كريم المصري