يختلف شهر رمضان عن بقية الشهور الأخري فهو الشهر الذي ينتظره المسلمون من العام إلي الآخر, ويعدون له العدة الخاصة به, له قداسة خاصة عند المسلمين ومكانة عالية عند الله فقد خصه الله بالصيام وصلاة التراويح وميزه عن الشهور الأخري فهو شهر القرآن وبه ليلة القدر التي قال الله عنها: خير من ألف شهر وعما يجب أن يكون عليه المسلم في شهر رمضان يقول الدكتور حسين سمرة أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة: شهر رمضان شهر كريم علي الأمة الإسلامية, شهر أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان, وينبغي علي المسلمين أن يستعدوا له بالأعمال الصالحة والنية الصادقة ليكون صومهم مقبولا, حيث يقول النبي صلي الله عليه وسلم : من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وينبغي أن يحرصوا علي قراءة القرآن في شهر القرآن والعمل به, قال الله تعالي أفلا يتدبرون القرآن أم علي قلوب أقفالها فرمضان هو المدرسة التربوية التي ينبغي أن نتدرب فيها علي مكارم الأخلاق وأخلاق القرآن, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش, ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر. ويضيف د. حسين سمرة قائلا: ينبغي علي المسلمين رجالا ونساء أن يحرصوا علي قيام الليل وصلاة التراويح سواء كانت في المسجد أو في البيت, لكن لا ينبغي أن يحرمواأنفسهم من المحافظة علي صلاة التراويح والصلاة في الجماعة, فالصلاة عماد الدين من أقامها أقام الدين, ومن هدمها هدم الدين, ولابد من المحافظة علي الصلاة في الجماعة وخاصة الفجر والعشاء, وإدراك ليلة القدر والمحافظة عليها وهي في العشر الأواخر والأوتار والسبع الأواخر وخاصة ليلة سبع وعشرين. ويستطرد مكملا.. كما يجب الحرص علي البر والصدقات, فقد كان النبي صلي الله عليه وسلم أجود بالخير في رمضان من الريح المرسلة, فإكثار الصدقات وإفطار الصائم وإطعام المساكين لأن رمضان جعل لكي يغلب المسلم إرادته علي الجوع والعطش ويفعل الخيرات, كما يجب الحرص علي أداء العمرة في رمضان لأنها تعدل حجة, كذلك أداء زكاة الفطر في آخر شهر رمضان لأن زكاة الفطر جعلها النبي طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين. ينبغي علي المسلم الإكثار من الدعاء والأذكار والابتهال في شهر الدعاء والقبول, فهو أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار, قال تعالي: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعاني. وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : للصائم دعوة مستجابة, وللصائم فرحتان, فرحة بفطره وفرحة بلقاء ربه, وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم أيضا: سائل الله في رمضان لا يخيب