قرر المستشار ياسر زكي المحامي العام لنيابات وسط البحيرة, تشكيل لجنة من مهندسي هيئة السكك الحديدية لمعاينة قطاري المنصورة والقباري اللذين اصطدما ببعضهما مساء أمس الأول, لبيان مدي سلامتهما وتحديد أسباب الحادث, وحصر التلفيات والخسائر المادية بالقطارين وتقدير قيمتها وإعداد تقرير بهذا لعرضه علي النيابة, كما قررت النيابة استدعاء قائدي القطارين ومساعديهما وناظر محطة دنشال لسماع أقوالهم حول الحادث.وفي غضون ذلك, انتظمت حركة سير القطارات المتجهة من الإسكندرية إلي القاهرة, بعد قيام أوناش هيئة السكك الحديدية برفع حطام العربة الأخيرة لقطار المنصورة وتخزينها بمخزن محطة دنشال وقد استمرت هذه الأعمال في أعقاب الحادث مما سبب ارتباكا في الحركة لمدة ثلاث ساعات ونتج عن ذلك توقف قطارات الركاب أرقام30 و920 و934 القادمة من الإسكندرية, غير أن القطارات المذكورة استأنفت سيرها إلي القاهرة بمجرد الانتهاء من رفع مخلفات عربة قطار المنصورة. وكان قطار القباري المتجه من الإسكندرية إلي القاهرة قد اصطدم بالقطار رقم518 المتجه إلي المنصورة أمام قرية الحجناية التابعة لمركز دمنهور, حيث تمكن قائد قطار القباري من تخفيف سرعته واستخدام الفرامل قبل أن يصطدم بالعربة الخلفية لقطار المنصورة أسفرت الحادث عن تهشم جزء كبير من العربة الخلفية واصابة9 أشخاص فقط باصابات طفيفة وتم اسعافهم في مكان الحادث. وقع الحادث منتصف ليلة أمس الأول عندما توقف القطار رقم518 القادم من الإسكندرية إلي المنصورة في المسافة بين قريتي الحجناية ودسونس أم دينار بدمنهور بينما كان القطار الثاني رقم480 يسير خلفه علي نفس القضبان متجها إلي القاهرة إلا أن قائده صبري أنور انتبه لتوقف قطار المنصورة أمامه فقام باستخدام الفرامل التي خففت كثيرا من سرعة القطار قبل أن يصطدم بالعربة الخلفية للقطار. أسفر الحادث عن تهشم العربة الخلفية تماما وإصابة9 أشخاص فقط بإصابات طفيفة وساهم في الحد من الاصابات قلة عدد الركاب في القطار لتأخر موعده. وفور وقوع الحادث انتقلت علي الفور قيادات مديرية الأمن بالبحيرة وقوات الانقاذ وسيارات الإسعاف حيث تم إسعاف المصابين في مكان الحادث.بينما قام رجال السكة الحديد بدفع الأوناش لرفع العربة الخلفية لقطار المنصورة والذي واصل رحلته بعد فصل العربة المهشمة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.