أعلن مسئولون ان مفجرا انتحاريا قتل أمس سياسيا بارزا من معارضي حركة طالبان بالاضافة الي22 آخرين من ضيوف حفل زفاف باقليم سمنكان في شمال افغانستان. وقالت الشرطة ان الانتحاري فجر نفسه بينما كان يعانق النائب أحمد خان سمنكاني الذي كان يحتفل بزفاف ابنته. وقتل في الهجوم رئيس المخابرات بالاقليم وقائد كبير بالشرطة. وكان سمنكاني مقربا من زعيم الميليشيا الاوزبكي عبد الرشيد دستم وقاد آلاف الرجال في المنطقة. والاوزبك شريك في ائتلاف غير مستقر من الاقليات القبلية التي تقاتل طالبان في منطقتها. وقال محللون ان الهجوم من بين أدمي الهجمات في الشهور الاخيرة الامر الذي يثير مخاوف زيادة انعدام الامن في الاقليم الهادئ نسبيا. وقال بيان للرئيس حامد كرزاي يدين الهجوم ان ما لا يقل عن23 شخصا قتلوا واصيب60 آخرون. وقال كرزاي اعداء افغانستان يستهدفون مرة اخري شخصيات المجاهدين الذين يسعون من اجل الوحدة الوطنية. وقال قائد شرطة الاقليم لال محمد احمد ضي ان الجرحي في حالة حرجة وان عدد القتلي قد يرتفع. وقال قائد الشرطة خليل اندارابي ان سمنكاني كان ابلغ الحراس في الحفل الا يضايقوا الضيوف بالتفتيش الامني. ونفت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم. وكثيرا ما تنأي الحركة بنفسها عن الهجمات التي توقع عددا كبيرا من القتلي المدنيين. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ليس لنا يد في هذه المسألة... أحمد خان كان قائدا سابقا للمجاهدين وسمعته سيئة ويمكن أن يكون لكثيرين مشكلات معه. وسمنكاني وهو شخصية سياسية قوية في الإقليم كان ايضا قائدا سابقا للمجاهدين الذين حاربوا ضد السوفيت في الثمانينات وضد طالبان خلال حكمها في الفترة من1996 حتي2001.