بورما-وكالات الانباء: تتعرض بورما احدي دول جنوب شرق آسيا لمذابح بشعة ضد المسلمين فقد بلغت الحصيلة الأولية لحرب الإبادة التي تشنها مجموعة ماغ البوذية المتطرفة علي المسلمين هناك الي250 قتيلا وأكثر من500 جريح وقرابة300 مخطوف اضافة الي الآلاف من المهاجرين, حسب ما أكده الناشط البورمي محمد نصر. وقد دمرت مليشيات الماغ البوذية المتطرفة أكثر من20 قرية و1600 منزل مما أدي إلي هجرة آلاف الأشخاص الذين فروا من القري التي أحرقت علي مرأي من قوي الأمن العاجز. وأضاف نصر أنه نتيجة هذه المجازر شرع المسلمون في إقليم أراكان ذي الغالبية المسلمة إلي تنفيذ أكبر عملية فرار جماعي إلي دولة بنجلاديش المجاورة عبر السفن, إلا أن السلطات البنغالية ردت بعضهم الي بورما, بعد أن وصل عدد اللاجئين فيها حوالي300 ألف ينتمون الي قومية الروهينجا المسلمة. وكان الشارع المسلم حول العالم قد ندد بما يحدث لمسلمي بورما وخرجت مظاهرات في أكثر من بلد إسلامي لتندد بهذه المذابح. أما المعارضة البورمية فتجوب العالم للحصول علي الدعم السياسي وقد قامت زعيمة المعارضة في بورما أونج سان سو تشي(67 سنة) بزيارة لأوروبا أكدت خلالها أن عجز الحكومة يقف وراء عدم قدرتها علي السيطرة علي المذابح التي ترتكب في إقليم أراكان المسلم. ومن جانبه دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي, أكمل الدين إحسان أوغلو, السياسية البورمية أونج سان سو كي الحائزة علي جائزة نوبل للسلام, لأن تلعب دورا إيجابيا في إنهاء العنف ضد الأقلية المسلمة التي تشهده ولاية آراكان في ميانمار بورما سابقا وأعرب إحسان أوغلو عن عميق قلقه إزاء العنف المتواصل ضد حقوق الروهينجا المسلمين في ميانمار, مشددا علي موقف منظمة التعاون الإسلامي الثابت في متابعتها لقضية الروهينجا. يأتي هذا في وقت توالت فيه بيانات الاستنكار في العالم الإسلامي فاستنكر علماء الدين في الخليج العربي ما يحدث هناك من مجازر وطالبت ايضا رابطة علماء فلسطين كافة المنظمات والمؤسسات الحقوقية في العالم بمناصرة المسلمين وإيقاف حمامات الدماء في بورما وغيرها. واستنكرت الرابطة في بيان لها تلك المذابح بحق المسلمين في بورما; حيث طالبت الحكومات والشعوب العربية والإسلامية والمنظمات الدولية والحقوقية في العالم بالعمل علي نصرة المسلمين المضطهدين المعذبين في بورما. كما ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, بالمجازر التي ترتكب بحق المسلمين, مطالبا المسلمين بالوقوف لإنقاذ إخوانهم في بورما لانهم يتعرضون إلي أشكال من التطهير العرقي. ومن جانبها عقدت اللجنة الكويتية لمساعدة إقليم أراكان في ميانمار بورما اجتماعها الأول برئاسة النائب محمد هايف المطيري وأصدرت بيانا جاء فيه نطالب المسلمين وجميع أحرار العالم بمساعدة المشردين واللاجئين والمحاصرين الآن في إقليم أراكان في جمهورية ميانمار الاتحادية( بورما). وأكدت مصادر مطلعة في منظمة التعاون الإسلامي أن المنظمة تبذل مساعي دولية لوقف تلك المذابح من خلال إرسال وفد إلي ميانمار, والتنسيق مع مندوبها الدائم لدي مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف. وقالت المصادر إن أوغلو, يواصل حشد الجهود علي الساحة الدولية من أجل إيجاد حل فوري وسريع لمعاناة الأقلية المسلمة هناك. وأضافت أن ذلك يأتي عبر تكليف مكاتب الأمانة العامة للمنظمة في كل من جنيف ونيويورك وبروكسل, من أجل العمل علي حشد الجهود الدولية ضد انتهاكات حقوق الإنسان في مقاطعة آراكان.