أجري محمد عمرو وزير الخارجية أمس مشاورات مع السفير اندرياس رينيكيه مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط وتناولت المقابلة الوضع الصعب في الأراضي الفلسطينية وإمكانيات إحياء مسار المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكد عمرو أن الطرف الفلسطيني يعاني قدرا هائلا من الضغوط في الوقت الحالي, وأن إسرائيلي من جانبها لا تقدم الحد الأدني اللازم لاستئناف المحادثات, مضيفا أن استمرار الوضع علي هذه الصورة يعني تضاؤل فرص تحقيق حل الدولتين علي الأرض, في ظل التسارع الرهيب في البناء الاستيطاني. وأشار عمرو الي أهمية الدور الأوروبي في توفير الدعم للطرف الفلسطيني في المرحلة الحالية, مشيرا الي أهمية الموقف الأوروبي في إدانة الاستيطان الإسرائيلي والتأكيد علي عدم شرعية المستوطنات وخطورتها علي مستقبل السلام في المنطقة. كما التقي الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس أندرياس رينكي ممثل الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط الذي يزور مصر حاليا. وقال رينكي في تصريح للصحفيين عقب اللقاء إنه ناقش مع العربي تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة مشيرا الي أننا نبذل جهودا لاستئناف عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأكد رينكي أن عملية السلام لديها فرصة طيبة في إطار الربيع العربي ويجب الاستفادة من المتغيرات التي تشهدها الدول العربية لدفع المفاوضات قدما وحول الدورر الأوروبي في المساعدة في استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط. وقالت محافظة رام الله والبيرة ليلي غنام, امس, إن إصرار الاحتلال الإسرائيلي علي تكثيف الاستيطان, هو اقتلاع للفلسطينيين من أرضهم وخلق لواقع جديد, وصفعة لكل جهود السلام. وشددت- خلال استقبالها لممثل النمسا لدي السلطة الوطنية ليونهارد مول, في مقر المحافظة بمدينة رام الله بالضفة الغربية- علي ضرورة بلورة موقف أوروبي مشترك, لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة التي تتنافي مع كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية. وأشارت غنام- في بيان لها- إلي ما يعانيه الأسري والمعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية, موضحة ان ما يسمي بالاعتقال الإداري هو أكبر دليل علي عنصرية الاحتلال. وأضافت ان الشعب الفلسطيني مستمر في البناء رغم الظروف القاسية والتحديات, لبناء دولته المنشودة وعاصمتها القدس الشريف, وأشادت في هذا الصدد بدور النمسا الداعم للقضية وحقوق الشعب الفلسطيني. من جانبه أكد ممثل النمسا حرص بلاده علي دعم السلطة الوطنية والشعب الفلسطيني, مشيرا إلي ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين. من جانبه قال مسئول بحكومة حماس بغزة امس إن حكومته عملت كل ما بوسعها من أجل إنجاز المصالحة الفلسطينية وتحقيقها علي أرض الواقع. وقال الدكتور محمد عسقول أمين عام مجلس الوزراء بحكومة غزة- في تصريح له امس إن حكومته لديها الرغبة الحقيقية في تحقيق المصالحة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني, وترفض بشدة إطالة عمر الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف أن الشعب الفلسطيني يتطلع ويريد مصالحة مضمونة وحقيقية تقود إلي إنهاء الانقسام وليس تمديده وإدراته, مشددا علي ضرورة تضافر جهود الجميع لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام, وأوضح أن الانقسام يشكل خطورة كبيرة علي مجمل الحياة الفلسطينية. من جانبها, نقلت صحيفة القدسالفلسطينية عن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية( حماس) الدكتور موسي أبو مرزوق قوله إنه لا ترتيبات جديدة لإجراء لقاء بين رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل فيما يتعلق بتحريك ملف المصالحة. واضاف أن حماس تريد أن تكون جميع الملفات بالتزامن بين المجلس الوطني, والانتخابات الرئاسية والتشريعية للسلطة, وتهيئة الأجواء أمام اللجنة كي تتمكن من استئناف عملها. وأردف قائلا: نحن سنعمل مع الإخوة في مصر حتي نتجاوز مثل هذه العقبات. رئيس لجنة التحقيق: أيد فلسطينية ساهمت في التخلص من عرفات رام الله أ ش أ: قال اللواء توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق في ملابسات وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات, اننا متأكدون بأن هناك أيد فلسطينية ساهمت في التخلص من الرئيس ياسر عرفات ومهمتنا الان هي معرفة من هذه الأيادي. وأضاف الطيراوي إن امكانايات قناة الجزيرة تفوق إمكانيات السلطة الفلسطينية وأن لجنة التحقيق التي يرأسها تمتلك إمكانيات ضئيلة وعملت في ظروف صعبة لم تساعدها في الوصول إلي الحقيقة حتي الان. وأكد الطيراوي في حديث لقناة فلسطين أمس أنه لم يتعرض لضغوط لا من قريب او بعيد أثناء عمله في لجنة التحقيق. وأضاف مهما كانت اليد و الشخص الذي ساعد في تسميم الرئيس عرفات فإنه سيخضع لأقسي العقوبات وسيكون مصيره الموت. وقال عندما أعرف هذا الشخص الذي سمم الرئيس عرفات سأخرج وأعلن عنه وسيعرفه الجميع. وكانت قناة الجزيرة قد اذاعت تقريرا عن اكتشاف مادة البولونيوم المشعة والسامة في ملابس الرئيس الراحل عرفات واغراضه الشخصية التي استعملها قبل وفاته في مستشفي فرنسي.