حصد الفيلم التسجيلي الطويل المتميز العذراء والأقباط وأنا(87 دقيقة) مساء أمس جوائز الدورة الخامسة عشرة لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة, حيث فاز بجائزة أحسن فيلم تسجيلي طويل, وجائزتي جمعيتي السينمائيين التسجيليين المصريين ونقاد السينما المصريين.. وهو إنتاج فرنسي- قطري مشترك للمخرج الفرنسي من أصل مصري نمير عبد المسيح يدور حول ظهور العذراء في إحدي قري صعيد مصر, وما إذا كان خرافة من عدمه, مع تركيز المخرج علي أهله وأسرته التي خرج منها إلي فرنسا.. والفيلم بحق ممتع وأتمني أن يعرض جماهيريا وتجاريا ليستمتع به الجميع. وفازت مصر بجائزة لجنة التحكيم للفيلم التسجيلي القصير وبجائزتي قناة الجزيرة الوثائقية ومركز آكت للوسائل السمعية البصرية. وجاءت جوائز المهرجان كالآتي: مسابقة الفيلم التسجيلي الطويل: أحسن فيلم العذراء والأقباط وأنا- جائزة لجنة التحكيم كوكب القواقع للمخرج سونج جين يي من كوريا الجنوبية مسابقة الفيلم التسجيلي القصير: أحسن فيلم مع فيدل مهما حدث للمخرج الصربي جوران رادوفانوفيتش- جائزة لجنة التحكيم في الطريق لوسط البلد للمخرج المصري شريف البنداري- شهادة تقدير للفيلم الكرواتي المراسل الحربي للمخرج سيلفستر كولباس مسابقة الفيلم الروائي القصير: أحسن فيلم جوبل للمخرجة الرومانية رالوكا ديفيد- جائزة لجنة التحكيم الحضانة للمخرج النمساوي كريستوف كوشنيج- شهادة تقدير للفيلم الجزائري الفرنسي أدفيج للمخرجة مونيا مدور مسابقة أفلام التحريك: أحسن فيلم المقهي الكبير للمخرج الروماني بوجدان ميهايلسكو- جائزة لجنة التحكيم الفيلم الاستوني مجيء كاهن للمخرج راو هيدميتس. وفاز الفيلم المصري في الطريق لوسط البلد لشريف البنداري بجائزة قناة الجزيرة الوثائقية وقدرها ثلاثة آلاف دولار. ومنحت جمعية السينمائيين التسجيليين المصريين, التي قدمت جوائزها رئيسة لجنة تحكيم الجمعية المونتيرة رحمة منتصر, شهادة تقدير للفيلم الدنماركي نصف ثورة للمخرجين عمر الشرقاوي وكريم الحكيم, وذهبت جائزة حسام علي لفيلم يامو اللبناني للمخرج رامي نيهاوي. ومنح مركز آكت جائزة المركز وقيمتها ألف دولار للفيلم المصري ضل راجل للمخرجة حنان عبد الله وشهادة تقدير لفيلم سكون البحريني للمخرج عمار الكوهجي. أقيم حفل الختام مساء أمس بقصر ثقافة الإسماعيلية بحضور اللواء جمال إمبابي, محافظ الإسماعيلية, والدكتور خالد عبد الجليل, رئيس قطاع الإنتاج الثقافي, مندوبا عن وزارة الثقافة بعد استقالة الوزير الدكتور محمد صابر عرب, والمخرج مجدي أحمد علي, رئيس المركز القومي للسينما ورئيس المهرجان, والناقد أمير العمري, مدير المهرجان. وبدأ بفقرة من الرقص الحديث لاثنين من الراقصين, ثم ألقي مجدي أحمد علي كلمة شكر فيها أهل الإسماعيلية ومحافظها وكل من شارك في إقامة المهرجان هذا العام رغم الظروف السياسية الصعبة. كما ألقي أمير العمري كلمة أكد فيها أن إدارة المهرجان كانت حريصة علي تقديم كل ما هو جديد رغم ضيق الوقت وقلة الإمكانيات والظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد. ثم دعي محافظ الإسماعيلية للمشاركة في توزيع الجوائز, حيث ألقي كلمة قصيرة قال فيها إن رئيس المهرجان كانت له وجهة نظر أبعد من وجهة نظره الشخصية فيما يخص إقامة المهرجان, حيث كانت عنده بعض المخاوف من إقامته في الظروف الحالية. وقيمة جائزة أفضل فيلم في المسابقات الأربع( الأفلام التسجيلية الطويلة, والقصيرة, والروائية القصيرة, وأفلام التحريك)3 آلاف دولار يحصل عليها مخرج الفيلم, أي ما يوازي18 ألف جنيه مصري, وكانت في الماضي6 آلاف جنيه, أي أنها تضاعفت بمقدار ثلاث مرات تقريبا.. وارتفعت جائزة لجنة التحكيم في كل من المسابقات الأربع إلي ألفي دولار, أي ما يوازي12 ألف جنيه مصري, لتتضاعف هي الأخري ثلاث مرات( كانت في الدورات السابقة4 آلاف جنيه مصري). تكونت لجنة التحكيم الرئيسية من خمسة سينمائيين برئاسة الألماني الأمريكي هانز كريستيان مانك, وهو مؤسس ومدير القسم الناميبي في مؤسسة أفريكا أفينير في ويندهوك بناميبيا, وعضوية الصحفية البرازيلية مارسيا كمارجوس, والكاتب والمخرج التركي نيقاتي سيمونيز, والمخرج والمصور الأردني محمود المساد, والمخرج المصري إبراهيم البطوط. وعرضت أقسام المهرجان المختلفة103 أفلام منها56 في المسابقات الرسمية الأربع:8 في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة, و20 في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة, و15 في مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة, و13 في مسابقة أفلام الرسوم المتحركة. وتم إلغاء ما يسمي بالجائزة الكبري للمهرجان التي كانت تمنح لأفضل فيلم في كل المسابقات أيا كان النوع الذي ينتمي إليه, وكذلك إلغاء مسابقة الأفلام التجريبية بسبب الخلافات التي تنشأ حول مفهوم التجريب بين المتخصصين والنقاد.