ونحن علي أعتاب شهر رمضان الذي سيشهد عددا كبيرا من الأعمال الدرامية والتي تباينت ما بين أعمال يقوم ببطولتها نجوم كبار أمثال عادل إمام ونور الشريف ومحمود عبد العزيز والفخراني ويسرا وإلهام شاهين وأعمال أخري أبطالها نجوم صف ثان و وجوه جديدة وبطولات جماعية وما إذا كان الموضوع سيفرض رأيه أم النجم هو الذي سيكون مسيطرا وإمكانية تأثير هؤلاء النجوم علي حجم المشاهدة للأعمال الأخري كان للنقاد وصناع الدراما رأي.. يري السيناريست محمد صفاء عامر أن المسألة تحكمها جودة العمل وكيفية كتابته وللنجوم جاذبيتهم لكن ماذا يفعل النجم أمام نص غير جيد والأمثلة كثيرة فكم من أعمال كان أبطالها نجوما كبارا ولم تنجح لسوء الموضوع أو الإخراج غير الجيد. وقال العبرة دائما في الدراما التليفزيونية تحديدا هي جودة النص وبقدر جودته يكون نجاح النجم نفسه. وقالت الناقدة ماجدة خير الله اسم النجم لم يكن أبدا وسيلة لجذب الجمهور ولا يستطيع المشاهد متابعة30 حلقة لنجم يحبه لو كان العمل ذاته غير جيد فلو لم يحمل العمل عناصر جذب جيدة مثل الموضوع الجيد والإخراج الجيد فلن يلتفت له المشاهد ومن الممكن أن يتابع عملا جيدا يحمل عناصر النجاح مؤكدة أن العمل لو لم يكن ممتعا لن يراه أحد لأن المشاهد يريد الصورة الجيدة والمعالجة الجيدة والتمثيل الجيد ولهذا يري المشاهد الأعمال التركية ولا يمل من طول حلقاتها لأنها تحمل عناصر جذب للمشاهد. وقال السيناريست أنور عبد المغيث يظل للنجم بريقه وحضوره والتجربة سوف تثبت إن كان سيذهب المشاهد لدراما النجم الواحد أم أنه سيذهب لدراما الموضوع. وأضاف أعتقد دراما النجم كانت تناسب فترة ما قبل التحول الثوري وهي دراما كانت تخاطب فكرة الذات والآن دراما الموضوع أصبح لها التقدم علي فكرة الذات لأنها أصبحت مرآة عاكسة لواقع أو فكرة نعيشها كما خلقت الثورة موضوعات كثيرة وهذا سوف ينعكس علي الكتابات وأكد عبدالمغيث ضرورة الدفع بوجوه جديدة وقال ليس من المعقول أن يكون نجوم جيل الستينيات والسبعينيات في السينما هما أيضا نجوم الدراما الآن. ويري المخرج تيسير عبود أن للبطولة الجماعية مميزاتها وإيقاعها السريع وقال أنها تجمع عددا كبيرا من الأحداث تفتقدها دراما النجم الواحد والتي تعتمد علي حدث واحد وشخص واحد تتمركز حوله القصة من بدايتها إلي نهايتها مؤكدا أن أي مسلسل مهما كان نجومه وإن كانوا وجوها جديدة طالما أنه يحمل قصة جيدة وموضوعا جديدا سوف يجذب المشاهد ولن يكون هناك تأثير أو خوف من سيطرة النجوم الكبار علي الدراما.