أكد رجال الاعمال والصناعة بمحافظة شمال سيناء ان الاراضي الصناعية المنتظر طرحها خلال الاسابيع المقبلة والتي تصل الي50 ألف فدان للاستثمار في قطاع التصنيع الزراعي. وان كانت خطوة جيدة في اطار الاهتمام بهذه المحافظة إلا انها لا تمثل الحافز القوي لإقبال المستثمرين لإقامة كيانات صناعية بشمال سيناء في ظل العديد من معوقات الاستثمار التي تصل الي7 معوقات منها ارتفاع اسعار الاراضي الصناعية مقارنة بالمحافظات الاخري وعدم تقديم اي حوافز استثمارية لرجال الاعمال فضلا عن ضعف وسائل النقل وتعطل الشاحنات بالساعات علي المعابر بالاضافة الي بعد الاراضي الصناعية المقترحة عن المناطق الزراعية ونظام حق الانتفاع للاراضي وليس التملك وعزوف البنوك عن تمويل مثل هذه المشروعات بسيناء وغيرها من العوامل التي تمثل حائطا امام المستثمرين للاقبال علي عمل مشروعات صناعية بها. وأكد عبدالله قنديل بدوي سكرتير عام الغرفة التجارية بالعريش وعضو المجلس المحلي بمحافظة شمال سيناء ان المشكلة ليست في طرح الاراضي لإقامة مشروعات وتقديم البنية الاساسية وانما المشكلة الاولي التي تعوق التفكير في الاقدام علي هذه الخطوة هي شرط تقديم هذه الاراضي للمستثمرين بنظام حق الانتفاع وليس حق التملك. واشار الي استحالة مجازفة عدد كبير من المستثمرين في اقامة مشروعات صناعية أو غيرها علي اراض ليست ملكهم ويمكن سحبها في أي وقت لأي سبب واوضح انه منذ نحو10 سنوات تم طرح اراض للاستثمار الصناعي بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء سعر المتر80 جنيها كاملة المرافق بنظام حق الانتفاع إلا انه لم يتقدم مستثمرون لإقامة مصانع نظرا لإقبالهم علي الاراضي المصرية بمدينة القنطرة بسعر المتر25 جنيها بنظام الملك وهي اقرب لمراكز التسويق ومنها الاسماعيلية والشرقية بينما تبعد عن المنطقة الاخري بعشرات الكيلو مترات. ونوه بأن عدم وصول خط السكة الحديد الي العريش والشيخ زويد ورفح اسهم بشكل كبير في انخفاض الحركة البشرية لعدم سهولة الانتقالات.