يواجه المرضي المترددون علي المستشفيات العامة والجامعية المركزية والتعليمية خطر الموت بسبب النقص الشديد في أكياس الدم أثناء إجراء العمليات الجراحية الخطيرة وحوادث الطرق وكذلك لمرضي الفشل الكلوي. وأكد محمد عبده من مدينة جهينة أن مستشفي جهينة المركزي يعاني نقصا شديدا وحادا بل يكون خاويا في أكياس الدم حالة إصابة اي مواطن وإجراء اي عملية جراحية لابد من اصطحاب معه العديد من ذويه للتبرع بالدم لأنقاذ المريض المحجوز. ويضيف فوزي محمود من مدينة سوهاج أن المستشفيات الجامعي والعام والتعليمي شبه خاوية من أكياس الدم ويضطر المرافقون للمرضي والسيدات الحوامل إلي التبرع بالدم قبل إجراء العملية لإنقاذهم من الموت برغم عدم مطابقة الفصائل بالإضافة إلي وجود العديد من المتبرعين خارج حدود المستشفيات مقابل مبالغ مالية باهظة. ويشير محمد خلاف, مواطن, إلي ظاهرة استغاثات المواطنين بالإذاعات المحلية بجميع مراكز المحافظة للتبرع بالدم لإنقاذ المرضي المصابين في الحوادث ومرضي الفشل الكلوي مما يؤكد أن المستشفيات خاوية من أكياس الدم. ويؤكد محمود عبد المتجلي موظف أن جميع المستشفيات بكل مراكز المحافظة تعاني نقصا شديدا في أكياس الدم وفي حالة وجودها لا تستخرج إلا بعد توافر البديل من ذوي المصاب. من جانبه, أوضح الدكتور عماد عدلي مدير إدارة بنك الدم بمديرية الشئون الصحية بالمحافظة أن مستشفي جهينة الوحيد الذي يعاني من نقص الدم بسبب قلة وعي المواطنين بأهمية التبرع. أضاف أن أكياس الدم متوافرة ببنك الدم بكل مستشفي أما بالنسبة لفحص أكياس الدم فإنه يتم عن طريق المركز الاقليمي لنقل الدم حرصا علي سلامة المواطنين من نقل العدوي وإصابتهم بأي مرض أو نقل الفيروس, مشيرا إلي أنه تتم متابعة يومية لإدارة بنك الدم في جميع مستشفيات المحافظة عن طريق بيان يومي يرسل إلي غرفة الطوارئ بالمديرية قبل الساعة العاشرة صباحا وطالب كل المستشفيات بعمل ندوات توعية بدور العبادة والأماكن العامة لأهمية التبرع بالدم لتلبية احتياجات المواطنين المترددين علي المستشفيات. وقال الدكتور محمد محمود مدير المركز الاقليمي لنقل الدم إن أرصدة البنوك من الدم كافية لمواجهة أية طوارئ وان حملات التبرع بالدم مستمرة في عملها بصورة مكثفة لتشجيع المتبرعين علي التبرع باعتباره عملا وطنيا, مؤكدا أن سبب نقص الدم يرجع إلي ضعف ثقافة المواطنين حيث إن الإنسان المصدر الرئيسي لإنقاذ نفسه وذويه من الموت. وطالب بتفعيل دور الجمعيات الأهلية ودور العبادة بالتوعية لزيادة المتبرعين, مؤكدا أن عدد المتبرعين خلال عام2011 وصل الي13024 متبرعا والمتوسط الشهري للمتبرعين1086 وعد المتبرعين الشرفيين4136 والمتبرع الاستبدالي8888 ونسبة تبرع الإناث18% والذكور82%