يعاني الآلاف من الفلاحين بمنطقة بلقاس بالدقهلية من جفاف اراضيهم علي مدار العام وتلف المحاصيل التي تمت زراعتها بتلك الاراضي المستصلحة كالبنجر والقطن والبطيخ, إلا أن هذا الموسم خاصة في وقت عمل مشاتل الأرز والتي تلفت بالكامل, بحسب شكوي محروس السيد''فلاح بقرية57 التابعة لمنطقة حفير شهاب الدين, فإن مياه الري لم تصل إلي اراضيهم وتحديدا الي مناطق حفير شهاب الدين وقري الروضة والمستعمرة وذيل البحر. وقال محروس:إن نظام المناوبة والذي يسبب تأخر المياه لقرابة16 يوما يتسبب في تعرض مشاتل الأرز للبوار مما يكلفنا ثمن التقاوي وذلك لأن الأرز بطبيعته يحتاج إلي كميات كبيرة من المياه. وأشار الدكتور زيدان شهاب الدين باحث بمركز البحوث الزراعية إلي أن نقص المياه موجود في جميع قري المحافظة وليس فقط بمنطقة بلقاس والأرز يحتاج بطبيعته إلي كميات كبيرة من المياه وان لم تحصل التقاوي أو البذور علي الكمية اللازمة من المياه فإنها تتلف مما يجعل الفلاح يلجأ إلي الري بمياه الصرف المغطي وغير المعالج والمختلط بمياه الصرف الصحي مما ينذر بكارثة مرضية كبيرة للنبات والانسان فنجد ان المشاتل يصفر فيها النبات فضلا عن الأمراض التي تصيب الانسان الذي يتناول هذا الأرز الأمر الذي دفع الفلاحين بإعادة البداري. فيما يقول عبده عبد العظيم'' فلاح'', إن الفلاحين بلجأون لزراعة الارز تعويضا عن خسارتهم الفادحة في زراعة البنجر والقطن باعتبار الارز محصولا استراتيجيا للاسر المصرية ولكن مشكلة الري تؤدي بنا الي طريق مسدود واتهم عبد العظيم مسئولي الري بتحويل المياه الي اراضيهم واراضي اقاربهم من بحر الزعفران والذي يتفرع منه ثلاث ترع وهي النيل والروضة والجزيره الي بحر جميانه حيث تقع هناك أراضي بعض ذوي النفوذ. وأكد ان نظام المناوبة لا يتيح لهم الري في منطقة الروضة سوي يومين فقط وانهم قاموا بالاعتصام اكثر من مرة امام مبني المحافظة واستمع لنا محافظ الدقهلية ولكن حتي الان لم يتم حل المشكلة التي مازالت قائمة والمرة القادمة سنقوم بقطع الطريق حتي يحلوا مشكلتنا فنحن نعاني من بوار اراضينا وموت زراعتنا امام اعيننا وكان من يموت هو ابني فهذا الأمر بدأ منذ عشر سنوات ومازالت مشكلتنا قائمة. وأشار احمد صقر باحث زراعي إلي ان نقص المياه كان هدفه في النظام السابق تشريد وتجويع الفلاح بالرغم من كوننا بلدا زراعيا في المقام الاول مما جعل مافيا الاستيراد تقوم بدورها وبعد ان كنا نقوم بتصدير الارز فإننا نقوم الان بالاستيراد وذلك مع رداءة المنتج المحلي حاليا.