الأمن يعجز عن حماية الأطباء وأطقم التمريض.. ووكيل الصحة يؤكد: الحل في التعاقد مع شركات أمن متخصصة أصبح المشهد العادي في اقسام الاستقبال والطوارئ بمستشفيات المنوفية هو المشاجرات واعمال البلطجية والعنف ضد اطقم التمريض من جانب البلطجية واهالي المرضي الثائرين عقب كل حالة وفاة اعتقادا منهم بوجود تقصير او اهمال طبي من جانب الاطباء او اطقم التمريض, واقل هذه الاعتداءات هي الجانب اللفظي الذي يتعرض له المئات من الاطباء واطقم التمريض. ولعل آخر هذه الاعتداءات ما حدث في مستشفي منوف العام, حيث شهدت واقعة بلطجة واعتداء من اهالي مريضة عقب وفاتها اثناء علاجها بالمستشفي, حيث تم الاعتداء علي الطبيب اشرف نبيل عقب حدوث الوفاة, فيما حاول زملاؤه التصدي لعمليات البلطجة التي شهدها المستشفي وسط غياب امني تام. فيما قام نحو200 طبيب بتنظيم وقفة احتجاجية امام المستشفي للتنديد بواقعة الاعتداء التي لم تكن الاولي بالمستشفي وسط تخاذل امني كامل وهدد الاطباء بتنظيم اضراب شامل احتجاجا علي الممارسات المهنية للاطباء والبلطجة من جانب اهالي المرضي والاعتداء عليهم اثناء تأدية عملهم بالمستشفي. فيما لجأ عدد من اطباء المنوفية الي الصاعق الكهربائي وتكفي اصابة شخص بضربه منه لدخوله في حالة اغماء تسمح للطبيب باستدعاء اقرب فرد من نقطة شرطة المستشفي للسيطرة عليه وهي ظاهرة انتشرت مؤخرا بعد شهور من الانفلات الامني في المستشفيات. من جانبه اكد الدكتور ايمن عبد المنعم وكيل وزارة الصحة بالمنوفية رفضه التام للاعتداءات المستمرة علي الاطباء موضحا ان المديرية ستقوم بعمل مناقصة لشركات الامن المتخصصة وسيتم تعميمها علي كل المستشفيات للسيطرة علي اعمال البلطجة والاعتداءات التي تشهدها اقسام الاستقبال والطوارئ بشكل كبير بالاضافة الي اقسام العناية المركزة مضيفا انه تم التنسيق مع مديرية امن المنوفية لتوفير نقطة شرطة بقسم الاستقبال وتم البدء فعليا في مستشفي تلا المركزي. واشار وكيل الوزارة الي انه لايوجد تعارض بين دور الشركات الأمنية ودور الشرطة, حيث ان الأخيرة ستتولي دور حماية المنشآت وتأمين المخازن والبوابات وكذلك عمل المحاضر التي ترفق بالتقارير الطبية.