* عيد شم النسيم من الأعياد التي يحرص فيها الشعب المصري علي الخروج إلي المتنزهات ليشارك الطبيعة أفراحها, حيث تكتسي الأشجار بأوراقها الجديدة, وتدب الحياة من جديد في الأفرع العريانة, ويعتدل الجو, فلا نحس فيه برودة الشتاء ولا حرارة الصيف, وإنما هي النسائم اللطيفة. والرمز الذي ينطوي عليه عيد شم النسيم الذي هو عيد فعلي للناس وللحياة هو التجدد.. تجدد دورة الحياة.. حتي إن رموزنا نحن للاحتفاء به تأخذ نفس المعني.. فالبيض رمز لتوالد الطيور.. والملانة التي هي الترمس الأخضر رمز لتوالد النبات, والفسيخ للأسماك.. وهكذا. ولكن طيور الظلام وخفافيشه يصرون علي إخماد فرحة الناس به بالادعاء بأنه عيد ديني يخص أقواما آخرين.. فهو عيد الفصح اليهودي.. وهو توءم عيد القيامة المجيد القبطي.. وماذا حتي لو كان يرتبط بديانات أخري؟.. أليست هذه الديانات سماوية؟.. أو ليس الله ربا لجميع العباد؟! ما هدف هؤلاء الظلاميين؟.. أهدفهم قتل كل الأفراح في مصر؟.. أهدفهم هو إعطاء الدين شكلا متجهما يربط بينه وبين الموت؟.. الموت فقط؟! * هناك شيء ما يحدث في مصر في الخفاء.. أيد خفية تعمل في البلد دون أن تعلن عن نفسها لكنها تتحرك بفعل فاعل وتنفذ لمصلحة هذا الفاعل.. حقدا منه علي استقرار مصر.. وعملا علي زعزعتها.. ومحاولة لطمس تاريخها ودورها القيادي في المنطقة.. وعلينا أن نتنبه وعيا وعملا علي إبعاد تلك الأيدي والأفواه والأقلام إلي خيامها المظلمة والعمل الجاد والحقيقي علي إعادة التوازن والوسطية الدينية إلي مصر المحروسة التي حافظت عليها طوال تاريخها.. وذلك بمراقبة هؤلاء الذين اندسوا وسط مؤسسات الدولة الرسمية ليسهموا في الاحتقان بين مسلمي مصر وأقباطها عن عمد أو جهل حيث عيد شم النسيم هو العيد الشعبي الوحيد الذي يضم كل الشعب المصري معا. ** * إنها الأفكار الوافدة والملحة والتي تعمل بوعي وإصرار لمصلحتها الخاصة دون أن تضع في حساباتها مصلحة مصر حتي لو أشعلت فيها نيران الفتنة.. لقد حمي الله مصر حتي الآن.. وندعوه سبحانه أن يحميها غدا.. وبعد غد.. وإلي الأبد.. آمين. [email protected]