هو حلم مشهور.. يعيش فيه كل نجوم المهرجانات.. ولا يفارق أيا من النجوم والنجمات المشاركات في المهرجان.. والنجوم عموما يطلقون عليه اسم حلم الجائزة يعيش مع النجوم طوال فترة دورة المهرجان.. ومنذ بداية دورة مهرجان كان التي بدأت يوم الأربعآء16 مايو حتي اليوم.. والليلة بالذات التي ستكون ختام كان.. وحفل توزيع الجوائز.. طوال هذه الفترة يعيش كل النجوم حلم الجائزة.. هذا الحلم الغريب الذي لا يترك صاحبه وهو يعيش فيه ويراه دائما.. بالأبيض والأسود.. حتي لحظة رؤيته.. عند إعلان الجوائز.. ليفيق النجم من حلمه.. ويراه بحقيقته بالألوان.. سواء الجائزة إيجابية... أو سلبية.. لا يستطيع أي نجم أن يفارق حلمه هذا.. بل يستمر في العيش معه ليلا.. ونهارا.. وهو مغلق العينين أو وهو في تمام يقظته.. إنه يتحاور مع الآخرين.. يبتسم للكاميرات التي تلاحقه.. وهو يسير علي البساط الأحمر.. ويلبي طلبات الجماهير بالتقاط صور تذكارية معه.. ويحضر عروض الأفلام.. والندوات ويرد علي كل الأسئلة بالموافقة وبإبتسامة جاهزة..والاشارات المعروفة بأنه واثق من حصوله علي الجائزة.. يرفع إصبعي يده تشير إلي حرف7 حرف الانتصار وفوزه بالجائزة.. ذلك الحرف الذي اشتهر من اصابع الزعيم الإنجليزي تشرشر صاحب معارك الانتصارات في الحرب العالمية الثانية!!.. كل هذا يتحرك معه النجم أو النجمة.. ومعظم نجوم الفن.. وكأنه متيقظ تماما.. ولكنه يخفي خلف كل هذا حلمه الذي لا يفارقه... إلا عند اللحظة الحاسمة.. التي تعلن فيها الجوائز!!التي تجبر النجوم علي الاستيقاظ من الحلم الأبيض والأسود ليري نتيحة حلمه.. ومشواره السينمائي الذي وضعه في هذا المهرجان ببطولة فيلم أو إخراجه.. أو أي عنصر من عناصر صناعة الفيلم.. فإن صناع السينما... والفيلم جميعهم يعيشون هذا الحلم.. وينتظرون ان يستيقظوا.. ويتحقق الحلم.. ساعة إعلان الجوائز.. وإذا كانت الجوائز إيجابية بالفوز.. تظهر التعبيرات التلقائية التي تنطلق دون أي حاجز لتعبر عن النجاح.. واليقظة من الحلم إلي الحقيقة.. بالصرخة.. بالصمت.. بالدموع وبالكلمات غير المرتبة.. فإن الجائزة التي حصل عليها هي التي حولت حلمه الذي عاش أسيره طوال فترة تصوير الفيلم.. واشتراكه بالفيلم في المهرجان.. وعاش معه طوال مدة المهرجان.. وتحمل كل الصعاب النفسية في إخفاء الحلم.. وفجأة اذا الحلم حقيقة يراها الآن بالألوان وهو يحمل بين يديه السعفة الذهبية... الساحرة التي عذبته في حلمه.. وآفاقته بفرحة حاول أن يعبر عنها... واستقبلها تصفيق الحضور تشجيعا وإعجابا... وظهرت كل الألوان الطبيعية!! مدينة النخيل.. كان.. كلها عاشت مهرجانها.. وقد استطاع المهرجان أن يحقق كل الأحلام.. ومعظم أهدافه الفنية.. و الثقافية.. والمادية... والإعلامية التي نقلت أحداثه معظم قنوات التليفزيونات المحلية.. والفضائية.. لتتبع أحداث هذا المهرجان الدولي.. الذي يسعي الي تطور صناعة السينما.. وإكتشاف التطورات السريعة في المجال السينمائي... والمساعدة لأجيال الشباب.. والسينما الجديدة.. التي ستعلن عن جوائزها هذه الليلة.. وإصرار مهرجان كان علي أن يكون مهرجانا دوليا.. علي مستوي المهرجانات الدولية التي تشاركه المنافسة الدائمة علي ظهورها بالشكل الدولي المطلوب.. ورحلة سريعة مع أحداث ختام كان.. وأخبارها في ليلته.. التي ستفيق كل النجوم من الحلم الأبيض والأسود إلي الحقيقة بالألوان الطبيعية.. وبريق السعفات الذهبية تتلألأ في أيدي الفائزين.. س.ع