تحتشد اليوم أكثر من22 حركة ثورية ومعظم الاحزاب السياسية وائتلافات شباب الثورة في مليونية' الزحف الثوري' وسط مخاوف من حدوث تجاوزات أو اشتباكات بين المتظاهرين وقوات تأمين محيط وزارة الدفاع, وناشد رئيسا مجلسي الشعب والشوري, القوي الثورية والسياسية الوجود في ميدان التحرير بدلا من التوجه إلي الدفاع إلا انه قبيل ساعات من مليونية اليوم انقسمت القوي السياسية حول مكان المليونية, خاصة أن الجبهة السلفية اختارت العباسية فيما تشارك الجماعة الإسلامية في التحرير. وحذر المجلس العسكري أمس من محاولات الاقتراب من مبني وزارة الدفاع, داعيا من يتصور أنه يستطيع أن يهدد القوات المسلحة بضرورة مراجعة نفسه, ويقاطع حزبا التجمع, والوفد, والجمعية الوطنية للتغيير, والدعوة السلفية, واتحاد شباب ماسبيرو المليونية اليوم. يأتي ذلك, فيما استعدت وزارة الصحة بنحو71 سيارة اسعاف لتأمين المتظاهرين بميداني التحرير والعباسية, ورفع درجة الاستعداد بالمستشفيات, لاسيما بعد أن أسفرت أحداث العباسية بحسب الوزارة عن93 حالة إصابة, و7 وفيات. وقد سيطرت حالة من الهدوء علي ميدان التحرير مساء أمس, ولم تظهر أي ملامح للمليونية, ولم يوجد بالميدان سوي العشرات, وبدت3 منصات علي أطراف الميدان. وقال الدكتور عصام العريان, نائب رئيس حزب الحرية والعدالة: إن الحزب يحشد الجموع احتجاجا علي أحداث العباسية, وحفاظا علي الثورة, وحقنا للدماء, لافتا إلي أن هذه المليونية هي استمرار لفعاليات حماية الثورة, وفاء بما تم الوعد به. وأكد الدكتور يسري حماد; المتحدث الرسمي لحزب النور, أن مشاركة الحزب ستقتصر علي التحرير دون الزحف علي وزارة الدفاع. وأوضح الدكتور محمد محسوب, عضو الهيئة العليا لحزب الوسط أن الحزب يحتج علي إراقة الدماء من خلال مشاركته اليوم بالاضافة إلي المطالبة باستكمال أهداف الثورة. ومن جانبه, قال الدكتور نصر عبدالسلام, رئيس حزب البناء والتنمية: إنه يجب إلغاء المادة(28) من الإعلان الدستوري, وإقالة اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية, وعدم تأجيل الانتخابات والافراج عن المعتقلين لدي المحاكم العسكرية. وأكد باسل عادل, عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الاحرار أن كل المطالب التي تنادي بها القوي السياسية يجب الاتفاق عليها ما عدا إقالة الحكومة, حيث يجب استمرارها لضيق الفترة الانتقالية. ومن ناحيته, وصف نبيل زكي, المتحدث الرسمي لحزب التجمع مليونية اليوم بأنها عبث, ومحاولة لنشر الفوضي, واستعراض العضلات, بهدف تخويف المعارضين, والقضاء علي ما تبقي من استقرار في البلاد, لافتا إلي أن كل ما يحدث ليست له علاقة بالديمقراطية أو العدالة الاجتماعية, والكرامة الإنسانية التي تعتبر أهم أهداف الثورة. وقال حسام الخولي, السكرتير العام لحزب الوفد: إن الحزب يرفض المشاركة في مليونيات من الممكن أن تقود البلاد إلي حالة من الفوضي, وتؤدي إلي تأجيل تسليم السلطة في الموعد المتفق عليه من قبل المجلس العسكري. وأشار طارق الخولي, المتحدث الاعلامي لحركة6 ابريل الجبهة الديمقراطية الي انه سيتم خروج المسيرات من أمام مسجد النور بالعباسية ومسجد رابعة العدوية ومسجد الفتح من رمسيس ومسجد عمر مكرم, بهدف المطالبة برحيل العسكري وتسليم السلطة. ومن ناحيتها حذرت الجمعية الوطنية للتغيير من التوجه الي وزارة الدفاع اليوم, لأن هذا التصرف يفتح الباب أمام المصادمات الدامية. وكان اللواء مختار الملا مساعد وزير الدفاع, أكد أمس ان القوات المسلحة مهمتها حماية البلاد وحماية أراضيها وأمنها, موضحا ان القوات المسلحة ليست أداة لقهر الشعب ولن تكون, مطالبا الشعب بالحفاظ علي القوات المسلحة ومساعدتها ومعاونتها لنعبر هذه المرحلة قائلا مصر تحتاج إلي تعاون الجميع. وقال: من يتصور أنه يستطيع تهديد أمن وسلامة الوطن والمواطن أو تهديد القوات المسلحة عليه أن يراجع نفسه.