عبر تجار في سور الأزبكية وعدد من الكتاب عن استيائهم من اتهامات اتحاد الناشرين لهم بتزوير الكتب, ووصفهم بأنه أكبر بؤرة لنشر الكتب المزورة والأساس في انتشار الظاهرة. مؤكدين أن وراء تلك الاتهامات مصالح خاصة. قال وائل صاحب إحدي المكتبات بالسور لقد أدهشتنا هذه الاتهامات, وحملات الهجوم اليومية من رئيس اتحاد الناشرين ووصفه لنا ببؤرة فساد وأننا مسئولون عن تزوير كل الكتب وأضاف قائلا انه من الممكن أن يكون بيننا واحد أو اثنان يقومان بهذه العملية لكن هذا لا يعني أن كل الموجودين في السور مشاركون في هذه الجريمة, التي تسيء لسمعتنا دون أي أدلة أو مستندات رسمية لدي الاتحاد. وأوضح أن رئيس الاتحاد نفي كل ما نشر أو قيل في لقائه مع الزملاء, رغم أنه في حوزتنا بيانات اتحاد الناشرين التي وردت بها تلك الاتهامات, كما أن رشاد طلب من محافظة القاهرة نقلنا لمكان بعيد أو تجديد الترخيص عن طريق الاتحاد الذي لا نتبعه, وذلك للسيطرة علي السور ونحن لا نريد أن نكون أعضاء بهذا الاتحاد لأن أعضاءه أنفسهم لا يستفيدون منه, كما أننا ننظم ندوات لمواجهة هذه الاتهامات وقال الشاعر والناشر الجميلي أحمد أحد المتضامنين مع تجار السور انه كان من الممكن أن تحل الأمور بطريقة بسيطة لولا أن المصالح الشخصية دخلت في الموضوع, فعندما يزور أحدهم كتابا يجب أن أحاسبه هو فقط, لكن رئيس الاتحاد الذي زور له كتاب اتهم السور كله بانهم لصوص وبؤرة فساد, فلا يصح أن يعمم الاتهام بالتزوير علي كل البائعين. وأوضح الجميلي أن السور أحد المعالم السياحية بالقاهرة ويرجع تاريخه إلي102 سنة وكان من المفترض كاتحاد ناشرين ان نحتفل بمئويته بدلا من مهاجمته أو نقف بجانبهم في نقلهم إلي أماكن بعيدة أكثر من مرة لكن الاتحاد يقف موقف الضد, ورئيس الاتحاد يستغل منصبه, وإذا زور أحدهم كتابا له فيلجأ للنيابة لكن لا يستغل منصبه ويهاجم جماعة أن امهات الكتب موجودة فيه, فهي كتب محققة وموثقة لأن طبعاتها قديمة من100 عام وأكثر فكيف أهاجم هذا المكان. وأضاف الشاعر شعبان يوسف والذي شارك في ندوة تحديات ومستقبل سور الأزبكية أن هناك عددا من المشاكل تواجه السور أبرزها الترصد له طوال الوقت لنقله أكثر من مرة وهذه المرة يريدون أن ينقلوه لتوسيع أحد الجوامع, لذا يجب علينا كمثقفين تربينا علي كتب السور أن نقف بجوارهم ونأخذ موقفا مع محافظ القاهرة, لأن السور به أكثر من131 مكتبة تعمل بها عائلات كثيرة, كما أنهم يريدون أن ينقلوه لمكان بعيد لا يصل إليه احد من القراء, لذا أناشد د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة أن يقف بجانبهم ويحميهم من الطغيان. وقال شعبان بالنسبة لمشكلة التزوير فهي إفتراء لأني اعرفهم جيدا وهم لا يزورون كتبا ومن يروج لهذا هم اصحاب دور النشر الكبري. ومن جانبه قال الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين أن الاتحاد لا يتهم كل الموجودين بسور الأزبكية بالتزوير, فهناك قلة قليلة من الموجودين هي من تفعل هذا لكن معظمهم ناس محترمة وعددهم يتجاوز133 مكتبة, لكن عليهم أن يساعدونا فهم يعرفون من من البائعين يروج لهذه الكتب, والحد من التزوير والقضاء علي تلك الظاهرة شيء مهم جدا لمستقبل النشر وصناعة الكتاب في مصر, لذلك الاتحاد ينظم أكثر من مؤتمر وندوة حول هذا الموضوع للقضاء عليه.