تلاحقت الأحداث حول قرار سحب السفير السعودي بالقاهرة وجرت اتصالات مكثفة مساء أمس فيما بين كبار المسئولين في مصر والمملكة العربية السعودية. وأعلن الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين أنه وعد المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة بإعادة النظر في قرار سحب السفير السعودي, وإغلاق السفارة السعودية بالقاهرة خلال الأيام المقبلة وفقا لظروف ومصلحة البلدين التي تنبع من تاريخ طويل في العلاقات الودية بينهما. وأكد السفير أشرف الخولي, مساعد وزير الخارجية لشئون المراسم, أن الوزارة لم تتلق أي خطابات رسمية من السفارة السعودية بالقاهرة بشأن أسباب إغلاقها, موضحا أن الأسباب المعلنة تتعلق بسلامة وسهولة دخول وخروج الموظفين وأنها لا تتعلق بأي أسباب سياسية. من جانبه أصدر مجلس الوزراء بيانا مساء أمس أعرب فيه عن أسف الحكومة مما حدث من بعض المواطنين ضد السفارة السعودية. من ناحيتها أكدت وزارة السياحة أن السفارة السعودية أبلغتها بأن قرار غلقها أمني وليس سياسيا, فيما توقعت غرفة شركات السياحة أن يكون الحل قريبا حيث لا يمكن النيل من العلاقات التاريخية بين البلدين. جاء ذلك فيما أكد كل من وزيري الخارجية المصرية والسعودية أن العلاقات بين مصر والسعودية تتجاوز أي حوادث عارضة تعتري مسار هذه العلاقات.