يواجه مجلس الإسماعيلي برئاسة رأفت عبد العظيم موجة شديدة من الغضب العارم تنذر بحدوث مزيد من التصعيد للجبهة المعارضة التي اتفقت مساء أمس السبت في اجتماع طارئ لها علي تنظيم مسيرة ضخمة تتوجه الي اللواء جمال امبابي محافظ الاسماعيلية يوم الاربعاء المقبل. لتأكيد مطالبها لإنقاذ قلعة الدراويش من الانهيار وابرزها اقالة المجلس الحالي فورا وتعيين لجنة ثلاثية لحين إقامة الانتخابات الشرعية يومي13 و14يوليو المقبل, وسوف تتحول المسيرة لاعتصام مفتوح إذا رفض المحافظ الموافقة علي النداء العاجل لجموع المعارضين من اعضاء الجمعية العمومية. وقدم علي غيط عضو لجنة التعاقدات السابق بالاسماعيلي بشكل رسمي بلاغا الي المحامي العام لنيابات الإسماعيلية صباح أمس ضد رئيس النادي ونائبه يتهمهما بإهدار16 مليون جنيه لتقاعسهما في التجديد للاعبين الستة الكبارابراهيم يحيي وأحمد سمير فرج والمعتصم سالم واحمد صديق وعبدالله الشحات ومحمد محسن أبوجريشة أو عرضهم للبيع قبل انتهاء الموسم المنصرم حيث قدم الأول عرضا مؤكد من انبي نظير مليون جنيه والثاني نفس الشيء من أحد الأندية الاوكرانية مقابل100 ألف يورو لكن تم تجاهلهما وهؤلاء النجوم سوف يحصلون علي مستحقاتهم المادية المتأخرة دون التنازل عنها وهذا اعتبره عبث في المال العام وذكر مقدم البلاغ في عريضة دعواه ان رافت عبدالعظيم رئيس الاسماعيلي قدم رسومات هندسية بالمجان من مكتبه الخاص من اجل تنفيذها علي ارض النخيل لاقامة النادي الاجتماعي ولم يفتح الباب امام آخرين ان يفعلوا مثله وهذا يثير الريبة والشك لاصراره علي الانفراد بذلك الأمر, وطالب علي غيط في دعواه وقف بيع أحمد حجازي لفيوروتينا الايطالي وان يترك الرئيس والنائب هذه المهمة لمن سيخلفهما لأن سعر اللاعب من المتوقع أن يشهد تضاعفا بعد مشاركة مع المتنخب الاوليمبي في اوليمبياد لندن خلال يوليو المقبل. وصرح الدكتور فؤاد عبد الباقي مدير عام مديرية الشباب والرياضة بالإسماعيلية بأنه سيلتقي المحافظ ويطلعه علي الصورة الحقيقة للوضع الراهن للنادي الاسماعيلي دون رتوش حتي يكون علي بينة من الأحداث المتتالية. وأضاف أنه يحترم اراء الجميع سواء من يديرون النادي حاليا أو من يطلقون علي انفسهم الجبهة المعارضة لان كليهما له هدف واحد وهو الحفاظ علي كيان مؤسستهم الرياضية وتنميتها وازدهارها لا تخريبيها بأي شكل ووسيلة. وأشار مدير عام مديرية الشباب والرياضة بالاسماعيلية الي أنه لابد من تقديم موعد انعقاد الجمعية العمومية بدلا من اقامتها يومي30 و31 يوليو المقبل حسب قرار المجلس الحالي وهذا ماسوف أناقشه مع المحافظ حتي يصدق علي الوقت المناسب للدعوة لها. وأوضح أن السبب وراء الحديث علي تعديل موعد تنظيم الانتخابات يرجع لأن الموسم الكروي المقبل قد يبدأ في أغسطس, وهذا وقت غير كاف للمجلس الجديد إذا سلمنا بقرار المسئولين الحاليين عن النادي في اقامة الانتخابات في الموعد المحدد لها سلفا لترتيب البيت من الداخل. وأكد أنه يعلم جيدا أن الحياة ليست وردية بالنادي وهناك انتقادات يواجهها المسئولون عنه سواء لعدم تجديد عقود اللاعبين الذين رحل بعضهم للعب في اندية اخري وصعوبة تعويض قدراتهم البدنية والفنية بسهولة في المرحلة المقبلة. واستطرد الدكتور فؤاد عبد الباقي قائلا انه دائما مع التهدئة وحل المشكلات بعد التشاور لصنع القرار الذي يصب في النهاية لمزيد من الاستقرار لان الشد والعصبية لا يجديان سوي مزيد من الانفلات الذي لايرضاه أحد علي الاطلاق. وأعترف مسئول الجهة الإدارية بانه سيحاول أن يشرح للمحافظ وضع نادي الإسماعيلية الاجتماعي الذي تم تخصيصه للإسماعيلي من قبل بقرار من المجلس المحلي حتي لاتتفاقم الأزمة. وفي سياق متصل, أبدي محمد فتحي حارس الإسماعيلي حزنه لمحاولة البعض اجباره علي الرحيل بعد عودتة من الاعارة المؤقتة لفريق تليفونات بني سويف, لافتا النظر الي ان هذا لن يحدث لارتباطه بعقد مع النادي ينتهي عقب موسمين. وقال: تنازلت عن750 ألف جنيه للإسماعيلي قبل أن تتم اعارتي لفريق تليفونات بني سويف بالرغم من ان بعض زملائي في مثل ظروفي تمسكوا بجزء من مستحقاتهم لدي النادي وعندما توقفت المسابقة حصلت علي اموالي وهي350 ألف جنيه من المسئولين عن التليفونات. وأضاف انه لم يطلب طوال ال12سنة الفترة التي قضاها بالاسماعيلي حتي الآن أي امتيازات مادية او دخول في مشاكل مع الاجهزة الفنية من منطلق احترامي للبيت الذي منحني الشهرة والنجومية وحب الجماهير وتقديرها الدائم لي. وأشار حارس الإسماعيلي إلي ان الفريق سوف يتأثر بغياب اللاعبين الأساسيين الذين احترفوا في اندية اخري ويجب التمسك بالثنائي المعتصم سالم ومحمد ابوجريشة لان شراء وجوه من اندية القسمين الثاني والثالث لاتستطيع ان يتحمل أي اخفاقات في النتائج قد تحدث للفريق مستقبلا.