عاشت هالة مع زوجها أكثر من عشرين عاما أنجبت خلالها3 أولاد وكانت خير عون وسند في تربيتهم ولم يجل بخاطرها يوما ما أنه سينقلب عليها في لحظة جنون ليذيقها من كأس الأحزان. ويكون رد جميلها هو الجحود والنكران والتخلص منها بأبشع الأساليب فقد سولت له نفسه وهداه شيطانه أن يسكب عليها البنزين ويشعل النيران في جسدها لتصاب بحروق بالبطن والذراعين والفخدين بنسبة45% عقب مشادة كلامية وقعت بينهما بسبب مصروفات المنزل عايرته خلالها هالة بضعفه الجنسي وما ان سمع ناصر هذه الكلمات حتي انتابته حالة من الهياج العصبي وأطاح بكل شئ في طريقه لايدرك مايفعل غير أنه أقدم علي شيء إندفع إليه في تهور حيث أمسك بقطعة حديدية وإنهال بها علي النوافذ والأبواب وهرول صوب باب الشقة ليغادر إلي أسفل العقار ليجهز جركن بنزين من التاكسي قيادته ويسكبه علي باب الشقة وعلي زوجته ويشعل فيها النيران ويلوذ بالفرار عند ذلك انطلقت صرخات إبنته أسماء18 سنة عندما شاهدت النيران تمسك بملابس والدتها التي بدأت تصرخ وتستغيث لإنقاذها من ألسنة اللهب التي تلتهم جسدها بعد أن حولت باب الشقة إلي كتلة من النيران, فتجمع الجيران وقد تملكهم الرعب والذعر من المشهد فأسرعوا باحضار البطاطين والماء لإخماد النيران وانقاذ هالة التي تحشرجت الصرخات في حلقها وراحت في غيبوبة من هول ماحدث لها وتم نقلها علي اثرها الي مستشفي الموظفين. تفاصيل القصة سطرها محضر بمركز شرطة أوسيم بدأت أحداثها منذ أكثر من عشرين عاما بزواج ناصر من هالة بعد قصة حب جمعت بينهما أنجبت خلالها أسماء18 سنة وولدين آخرين وبمرور السنين شعر ناصر أن مسئوليات الأسرة تكاثرت عليه وأن أجر عمله علي سيارة ميكروباص أصبح لايكفي مصاريف الأسرة فاضطر للبحث عن عمل آخر وبالفعل بدأ يعمل في الصباح علي ميكروباص وفي المساء علي تاكسي ودائما ماكان يعود من العمل لايسأل عن شيء سوي الطعام والنوم وبمرور الوقت عرفت المشاكل طريقها إليهما لأتفه الأسباب وبدأت هالة في معايرة زوجها بين الحين والآخر بضعفه الجنسي وعدم قدرته علي إشباع رغباتها وعدم الوفاء بإلتزامات المنزل حتي ضاق ذرعا؟؟ بمعايرتها له وأشعل فيها النيران. وكان اللواء احمد الناغي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة قد تلقي إخطارا من اللواء كمال الدالي مدير الادارة العامة للمباحث بورود إشارة من مستشفي إمبابة العام الموظفين بوصول هالة45 سنة ربة منزل مصابة بحروق متفرقة بالبطن والذراع والفخذين بنسبة45%. انتقل اللواء محمود فاروق مدير المباحث وبسؤالها قررت بوقوع مشادة كلامية بينها وبين زوجها ناصر52 سنة سائق بسبب خلافات زوجية قام علي أثرها بسكب جركن بنزين عليها وعلي باب الشقة سكنهما وأشعل النيران فيها ولاذ بالفرار وتقدمت للشهادة ابنتهما أسماء18 سنة وأكدت أمام اللواء طارق الجزار نائب مدير الادارة العامة للمباحث أنها فوجئت بوالدها يغادر الشقة يعود بعد بضع دقائق ويحمل في يده جركن بنزين ويسكب منه علي والدتها ويشعل النيران فيها. وأضافت أمام العميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع الشمال إنها حاولت منع والدها من إشعاله النيران ولكنها فشلت.. انتقل العقيد درويش حسين مفتش المباحث والمقدم عطية نجم الدين رئيس المباحث إلي مكان الواقعة وتبين من الفحص والمعاينة وجود آثار حريق بباب الشقة وتحطيم بعض محتويات الشقة فتم تحرير محضر وإحاله النقيب رامي سرور معاون المباحث إلي النيابة التي أمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب وتولت التحقيق.