يعاني طلاب كلية التربية الرياضية ببني سويف من سوء الملااعب وعدم جاهزيتها لتخرج جيلا رياضيا فهي لاتصلح للتدريب.. نظرا لانها كانت معدة فقط لتكون مركز شباب صغيرا لمدينة بني سويفالجديدة القابعة شرق النيل فضلا عن الامراض التي تحاصر الطلاب داخل هذه الكلية والتي تهدد صحتهم, مما يجعل العملية الرياضية بالكلية( حبرا علي ورق)..فكيف نطلب من خريج التربية الرياضية ان يحمل علي كاهله مستقبل الرياضة في مصر بعد تخرجة وهو غير مؤهل رياضيا ونفسيا لهذه المهمة القومية. في البداية يقول محمد السيد عبدالنبي الفرقة الثالثة ان التدريب في حمام السباحة بدون سخان للمياه بالاضافة لكونه غير مغطي ومعظم الايام الدراسية في الشتاء وهو مايؤدي لحدوث النزلات الشعبية والزكام الدائم, كما ان برودة الماء القاسية مع الهواء والكلور المطهر يسبب لنا تينيا بظهر الجلد وتقشيره ويضيف محمود سامي محمد طالب بالفرقة الاولي الشعبة التاسعة بأن ملعب كرة القدم يصلح ايضا للسباحة في اشارة منه لغرقه بالمياه يوميا في محاولة من الادارة لزراعة النجيلة متجاهلين طبيعة الارض المقام عليها الملعب التي لاتصلح للزراعة وهو مايؤثر علينا بالسلب أثناء لتدريب وامتحانات العملي, مما يضطرنا بعد يوم شاق بالجامعة للجوء للتدريب بمراكز ونوادي خارجية بتكلفة باهظة وهو مايزيد من الاثقال المادية علي الاسرة واستطرد الطالب محمود محمد الناطوري حديثه قائلا من المتعارف عليه ان كليات التربية الرياضية تضم ثلاثة اقسام وهي التدريب والتدريس وقسم الادارة والترويج وهذا القسم الثالث غير متواجد بكلية التربية الرياضية بجامعة بني سويف وفي حالة توافر تخصص رياضي بقسم التدريب يجيد فيه الطالب داخل الكلية يجبر علي الاخيار من بين التخصصات المتوافرة داخل الكلية وفي حالة رسوبه في ثلاث اختبارات لثلاثة تخصصات ينقل بشكل اجباري من قسم التدريب الي قسم التدريس بدلا من اعادة الاختبار او اختيار تخصصات اخري وحتي توفير ملعب للتخصص الذي دخل من آجله الطالب الكلية. وتضيف الطالبة مروة محمد سرحان بالفرقة الثانية نحن نبذل جهدا بدنيا وذهنيا ونحتاج لسعرات حرارية هائلة ووجبة مدعمة من الجامعة, حيث ان كافتيريا الكلية لايقدر علي الشراء منها غير الميسوين كما نحتاج لملابس رياضية للتدريب بجوار الوجبات لان معظم المتقدمين للكلية من قري بني سويف والفيوم والمنيا ومعظمهم من محدودي الدخل. من جانبه أكد الدكتور مختار امين عبدالغني وكيل كلية التربية الرياضية بجامعة بني سويف بأن سبب انشاء الكلية في مركز شباب مدينة بني سويف هو طلب الأهالي الذين يعانون من التوزيع الاقليمي للتعليم علي المحافظات وسفر الطلاب لمحافظات بعيده في حالة عدم توفر الكلية التي يرغب في الالتحاق بها داخل محافظته ويعد طرح طلب الأهالي علي مجلس الشعب المحلي للمحافظة وتضافر جهود المحافظ ورئيس الجامعة تم الحصول علي الموافقة من وزير التعليم العالي بعد عرض الشروط المطلوبة لانشاء كلية التربية الرياضية علي لجنة القطاع الخاصة بكليات التربية الرياضية والتي وافقت بدورها علي ان تتحمل الجامعة تكاليف التوسع المستقبلي للملاعب والمنشآت الرياضية والتعليمية. واضاف مختار بأن الجامعة حصلت علي365 مليون جنيه من وزارة المالية وبموافقة رئيس الوزراء السابق لانشاء المدينة الرياضية الخاصة بكلية تربية رياضية علي مساحة40 فدانا وقامت الجامعة بتخصيص الارض المطلوبة للانشاءات وبعد توقف الاعتمادات المالية للمشروع بعد الثورة بسبب الارتباك المالي للدولة تأخر تسليم المقر الجديد للكلية في الموعد المحدد مع بداية العام الدراسي لسنة2010 وبمجهود شخصي من العميد الدكتور احمد عبدالخالق العميد السابق للكلية وبمساندة من رئيس الجامعة الدكتور امين لطفي تم الاتفاق مع المقاولون العرب المسئول عن تنفيذ مشروع كلية التربية الرياضية ببني سويف بتسلم المباني والانشاءات والملاعب في2012/6/1 علي ان يتم الدفع في حالة تعثر وزارة المالية من الصناديق الخاصة. واشار الدكتور مختار الي ان حمام السباحة عندما تم انشاؤه من قبل وزارة الشباب والرياضة لم يراع هندسيا وجود غرفة او أجهزة خاصة بتدفئة المياه فضلا علي ان التعاقد الخاص بإستغلال المركز لحين تجهيز مبني الكلية منصوص به عدم قيام ادارة الكلية بأي تغييرات علي المكان وتسليمه كما هولادارة المركز بعد انتهاء التعاقد.. أما فيما يخص ملعب كرة القدم معدوم النجيلة وعن عدم القدرة علي زراعته بالنجيلة الاصطناعية يرجع الدكتور مختار السبب ايضا للتعاقد مع وزارة الشباب والرياضة التي اسائت في اختيار المكان والتربة التي انشأت عليها المركز من البداية كما ان الادارة تقتصد في النفقات لمقر الكلية الجديد وفيما يخص تأخر الطلاب وعدم السماح لهم بدخول المحاضرة اكد وكيل الكلية بأن الامر يسير وفق لوائح الكلية لان محاضرات كليات التربية الرياضية ذات طبيعة خاصة فمن غير الممكن ان يتأخر الطالب علي فترة الاحماء ويدخل مباشرة في مرحلة الاعداد فهذا يخل بالجدول الداخلي للمحاضرات ويضر الطالب بدنيا.