دخلت معركة انتخابات الرئاسة المقررة في23 و24 مايو المقبل مرحلة فاصلة أمس بإعلان عمر سليمان نائب الرئيس السابق اعتذاره عن عدم الترشح. وقال بيان أصدره مساء أمس إنه حاول التغلب علي المعوقات المتصلة بالوضع الراهن ومتطلبات الترشح الادارية والتنظيمية والمادية ووجد أنها تفوق قدرته علي الوفاء بها وغير ذلك مما يتنافي مع المبادئ التي اعتنقها طوال حياته. وأعرب عن تقديره لمن طالبوا بترشيحه متعهدا أن يظل جنديا مخلصا لتراب مصر. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه المرشح حازم صلاح أبوإسماعيل التحدي قائلا إن هناك حبكة شديدة وإصرارا علي عدم تسليم أي مستندات تؤكد عدم حصول والدته علي أي جنسية أخري, مشيرا إلي وجود تعنت شديد لاستهلاك الوقت لإخراج الموضوع في الوقت الخطر مؤكدا أنه في هذه الحالة فإن الأمور لن تمر بسلام أبدا. أضاف لقد لجأت إلي القضاء لحسم هذا الأمر معتمدا علي نزاهته وأنه سيثبت صحة عدم حصول والدتي علي أي جنسية أخري لأن الأمر يسير وسهل ويمكن بالاستعلام عن طريق السفارات أو مصلحة الجوازات. وأشار إلي أنه تقدم بدعوي ضد وزير الداخلية ورئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أمام مجلس الدولة مطالبا بالزام وزير الداخلية باصدار شهادة بعدم ازدواجية جنسية والدته. علي صعيد ردود الأفعال قال الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الاخوان المسلمين لسنا من أنصار أبواسماعيل ولن يؤثر علينا من قريب أو بعيد, وأن هذا الأمر مسألة قانونية ولا نتدخل فيها. وأكد الدكتور يسري حماد عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي أن الحزب أرجأ الإعلان عن تأييده الرسمي لأي مرشح لحين البت في الطعون الانتخابية وإعلان القائمة النهائية خشية من أن يتبني الحزب دعم مرشح معين ثم بعد ذلك يتم الطعن في هذا المرشح ولا يدرج اسمه ضمن مرشحي الرئاسة. وأضاف: أن هذه المسألة قانونية وأعتقد أن الشيخ أبوإسماعيل سيقدم ما يثبت صحة جنسية والدته. وقال عاصم عبدالماجد عضو مجلس شوري الجماعة الاسلامية إن الجماعة سوف تدعم خيرت الشاطر وربط ذلك بقوله: إذا كانت أوراق ترشحه قانونية في إشارة إلي ما تردد عن حازم صلاح أبواسماعيل بشأن حصول والدته علي الجنسية الأمريكية. وأضاف أن الجماعة الاسلامية تري أن الشاطر هو أفضل المرشحين الاسلاميين وأن مصر في حاجة إلي مثل هذه الشخصية. من جانبها أكدت لجنة الانتخابات الرئاسية أن40 مواطنا سحبوا أوراق ترشحهم, ليصبح إجمالي المرشحين المحتملين للرئاسة حتي أمس1345 مواطنا, فيما رفضت اللجنة طلبا بمد فترة الترشيح والتي ستنتهي الأحد8 أبريل. وقالت ان مرشحين تقدما بأوراقهما للجنة الانتخابات الرئاسية, الأول هو عضو مجلس الشعب السابق إبراهيم أحمد إبراهيم الغريب, مدعوما بما يجاوز الثلاثين ألف تأييد من المواطنين, والثاني الدكتور محمد سليم العوا مدعوما بتأييد نواب مجلسي الشعب والشوري ليصبحا المرشحين العاشر والحادي عشر. وقررت اللجنة مد فترة تسجيل المصريين في الخارج إلي11 أبريل الحالي بدلا من أمس, وذلك نظرا لوجود خطأ تقني في تحويل الأسماء من العربية إلي الانجليزية. في المقابل تعقد القوي الليبرالية واليسارية اجتماعا اليوم بحزب الوفد لتوحيد المواقف وتأييد مرشح رئاسي واحد لمواجهة شبح الدولة الدينية الذي يهدد البلاد بعد محاولة الإسلاميين الاستئثار بكل السلطات, بالإضافة إلي فكرة عدم شرعية الجمعية التأسيسية لوضع الدستور وعدم الاعتراف بدستور الإخوان الذي لا يعبر عن الأمة المصرية. وقال نبيل ذكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع: لسنا ضد البحث عن تأييد مرشح للرئاسة يكون مناصرا للدولة المدنية علي أن تتفق كل القوي الليبرالية واليسارية علي هذا الدعم للرد علي جماعة الإخوان المسلمين خاصة بعد تراجعهم عن موقفهم والدفع بالمهندس خيرت الشاطر للرئاسة.