استمرت أزمة نقص البنزين والسولار في تصاعدها علي مستوي المحافظات أمس, حيث استغل عدد من البلطجية الأزمة في الحصول علي البنزين والسولار من المحطات عنوة في جراكن وبيعه بالسوق السوداء بأسعار مضاعفة. فيما وقع العديد من المشاجرات نتيجة التنافس بين المواطنين علي الحصول علي الوقود. وتم ضبط141 ألف لتر سولار وبنزين في ثلاث محافظات فقط حتي أمس. وفي الدقهلية, اشتدت أزمة نقص السولار حيث شهدت جميع محطات البنزين تزاحما شديدا بين السيارات والتوك توك وحاملي الجراكن وتوقف بعض المحطات عن تزويد السيارات بالوقود بعد أن نفدت حصتها اليومية التي انتهت من بيعها خلال ساعات قليلة. ووصل سعر الصفيحه إلي35 جنيها حيث ظهر سماسرة البنزين والسولار ولم يتمكن سوي البلطجيه والمسلجين خطر من تعبئة الجراكن بالسولار من المحطة بالسعر الرسمي وسكيمها إلي السائقين بالسعر الذين يعرضونه عليهم, مستغلين معاناة أصحاب السيارات. كما قامت قوات الجيش ومباحث التموين بضبط11 ألف لتر سولار كانت مخزنة لإعادة بيعها في السوق السوداء بمحطة بنزين مغلقة علي طريق المنصورة السنبلاوين. وفي البحيرة, مازالت طوابير السيارات ممتدة أمام محطات الوقود مما أصاب الشوارع الرئيسية بالشلل المروري التام, حيث أمتدت طوابير السيارات لمحطات الوقود بالطريق السريع مما أصاب المواطنين بحالة من الاستياء والاحباط لبطء تحرك الحكومة لحل الأزمة. وفي سياق متصل كثفت مباحث التموين حملاتها علي محطات الوقود في جميع مراكز المحافظة مما أسفر عن ضبط12660 لتر سولار, و1900 لتر بنزين80, كما تم ضبط محطات لبيعها البنزين أكثر من السعر المحدد له, حيث تم ضبط محمد كمال محمد الباز صاحب محطة وقود سيارات بأبو المطامير لامتناعه عن بيع السولار للمواطنين ووجود كمية(12660 لتر سولار) بالمحطة, وفي سوهاج, وصل سعر صفيحة السولار إلي أكثر من50 جنيها, وقام سائق برفع تعريفة الأجرة علي معظم الخطوط في معظم مراكز المحافظة. وتسببت الأزمة في وقوع مشاجرات ومشادات أمام محطات الوقود وتبادل إطلاق أعيرة نارية بين السائقين وأصحاب المحطات بسبب أسبقية الحصول علي صفيحة واحدة من البنزين والسولار. وقد أسفرت حملة لمديرية أمن سوهاج عن ضبط100 ألف لتر بنزين وسولار قبل بيعها بالسوق السوداء, كما تم تحرير مضحر لأصحاب المحطات بالإمتناع عن البيع والغش. فيما واصلت أزمة أختفاء بنزين80 تصاعدها بأسيوط والتي وصلت إلي ذروتها بعدما تواصل المشهد المثير لحالة السخط لأهالي أسيوط أمام محطات التموين حيث خرج الأمر عن السيطرة وانتقلت الأزمة إلي سائقي سيارات الأجرة والتاكسي الذين أعلنوا العصيان وضاعفوا من تعريفة الأجرة. كما قرر المحافظ وقف رخصة أي سيارة لمدة شهر يتم ضبطها وهي تحمل جراكن بداخلها سواء كانت معبأة أو فارغة أو اي سيارة يقوم صاحبها بتفريغ البنزين أمام المحطات لإعادة تمويلها وتخزين محتوياتها من المنتج مشيرا إلي أنه سيتم تعليق لافتات في جميع محطات التمويل بمختلف المراكز بمنع ملء الجراكن لإنذار أصحاب المحطات والسيارات أيضا وستتم متابعتهم عن طريق الرقابة التموينية كما سيتم تشكيل لجان مرورية من المتابعة الميدانية بالمحافظة ومديرية التموين وقوات الشرطة لمراقبة تنفيذ القرارات وأضاف أن توقيع جزاءات رادعة وفورية علي المتلاعبين بالوقود الحيوي سيكون بمثابة خطوة فعالة للحيلولة دون تهريبه أو بيعه في السوق السوداء مما يقضي علي الأزمة. في حين بدأت أزمة البنزين والسولار بالاسماعيلية في الانحسار أمس مع ضخ الحصة اليومية بانتظام لمحطات الوقود التي تعمل علي مدار الساعة تحت اشراف الأجهزة الرقابية بمديرية التموين ورجال الشرطة والقوات المسلحة الذين نجحوا في الكشف عن محطتين احداهما بالطريق الدائري والأخري بقرية نفيشة امتنعا اصحابها عن بيع5500 لتر من البنزين80 والسولار وتم تحرير المحاضر اللازمة لهما. كان اللواء جمال امبابي محافظ الاسماعيلية قد تابع عملية توزيع الوقود والوقوف علي الأماكن المزدحمة حتي يتم حل المشاكل بداخلها.