في سابقة تعد الاولي من نوعها ألغي مجلس الشعب بأغلبية ساحقة جلساته أمس احتجاجا علي تغيب الحكومة وعدم احترامها للبرلمان والحرص علي حضور جلساته ورفض نواب البرلمان في جلسة صاخبة مبررات الحكومة التي أعلنها المستشار د. محمد عطية وزير شئون مجلسي الشعب والشوري بحضور الوزراء لاجتماع مجلس الوزراء في مقر الحكومة المؤقت بالهيئة العامة للاستثمار في نفس توقيت انعقاد الجلسة ورفض النواب اقتراحات قدمها رئيس مجلس الشعب الدكتور محمد سعد الكتاتني بعد حضور المستشار محمد عطية بعد ساعتين ونصف الساعة من موعد انعقادها. وقاد حسين إبراهيم زعيم الاغلبية رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة البرلمان جهود إلغاء الجلسة احتجاجا علي تصرف الحكومة رغم تأجيل الكتاتني الجلسة لمدة نصف ساعة لحين حضور الوزراء المطلوبين نظرا لصعوبة الوصول الي البرلمان بسبب الازدحام المروري الشديد في الطريق من شارع صلاح سالم الي مقر البرلمان ووصف حسين إبراهيم ماحدث من الحكومة بانه دليل علي عدم احترام الحكومة للبرلمان وأنه كان يجب ان يكون هناك اتفاق ويبدو ان الحكومة لم تستوعب ان هذا البرلمان يختلف عن المجالس السابقة معلنا رفض النواب الانتظار لحضور الحكومة. ونفي المستشار محمد عطية اهانة الحكومة للبرلمان وأنه غادر اجتماع الحكومة لحضور الجلسة فورا. وقال النائب عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط ان تغيب الحكومة متعمد وانها راغبة في معاقبة البرلمان بعد ان وضع النواب الامور في نصابها في القضايا الملحة مثل ازمة البنزين والسولار ولذلك خططت لاحراج الحكومة ودفع المواطنين الي ان يعلقوا خيبة الحكومة علي هذا البرلمان وأكد النائب د. جمال حشمت القيادي الاخواني ان الذي يجب ان يحاسب هو المجلس الاعلي للقوات المسلحة فلايزال الانفلات الامني قائما اضافة الي اداء الحكومة الضعيف وقد تلقينأ مايفيد استمرار الحكومة حتي30 يونيو المقبل وبذلك فإن قرار سحب الثقة منها ليس ذا معني في حين طالب النائب د. عمرو حمزاوي بمواصلة انعقاد الجلسة لانجاز جدول اعمال البرلمان مع الاستمرار في إجراءات سحب الثقة من الحكومة وعقب د. الكتاتني مؤكدا استحالة ممارسة الرقابة علي الحكومة دون وجودها طبقا للائحة وأكد النائب احمد عطا الله تعمد الحكومة افتعال الازمات وفي مقدمتها انبوبة البوتاجاز والمطالب الفئوية ولقد قال لنا الدكتور الجنزوري ان من اعطانا الثقة يبيجي يأخذها وأن الحكومة تري ان البرلمان لايستطيع ان يحاسبها. وأوضح النائب الدكتور محمد الصغير رئيس الهيئة البرلمانية لحزب البناء والتنمية ان الحكومة تعاقب الشعب علي حسن اختياراته في انتخابات حرة نزيهة وأنني اتوجه للحكومة كرجل ازهري وأقول لهم استقيلوا يرحمكم الله!وطالب النائب محسن راضي القيادي بالاخوان المسلمين بطرد الحكومة من الجلسة عقابا علي مافعلته بالبرلمان لأنها تسعي الي تحقيق المؤامرة ضد البرلمان مشيرا الي ان مبررات الحكومة في التغيب مستفزة وهو نفس الاستفزاز الذي تعلنه فايزة ابوالنجا وزيرة التعاون الدولي بان الحكومة باقية وانه يجب سحب الثقة فورا منها. ورفض المستشار د. محمد عطية مبادرة طرد الحكومة وقال أنها غير لائقة ان تقال تحت قبة البرلمان وهنا قرر د. الكتاتني شطب هذه العبارة من المضبطة. وانتقد النائب ممدوح اسماعيل ترويج الحكومة والمجلس العسكري لشائعات عدم قدرة البرلمان علي سحب الثقة اعتمادا علي المادة56 من الاعلان الدستوري مشيرا الي انه فات علي المجلس العسكري المادة61 التي تمنح البرلمان هذه السلطة وقال ان الحكومة فاشلة وصدرت فشلها البرلمان وأكد د. الكتاتني ان البرلمان يستطيع سحب الثقة من الحكومة وهو قادر علي ذلك فالبرلمان منتخب من الشعب. وتساءل النائب مصطفي الجندي هل يستطيع المجلس سحب الثقة من الحكومة ام ؟ لا وقال حكومة ايه اللي البرلمان يحاسبها ما انت عارف السلطة مع مين مع المجلس الاعلي للقوات المسلحة هوه اللي جايب الحكومة. وأضاف الجندي ان السفارة الاسرائيلية تنقل محتوياتها وهذا مؤشر خطير فيما هو قادم وطلب من البرلمان اذا كان يريد سحب الثقة فليفعل الان. وأكد النائب البدري فرغلي ان المجلس عليه أن يتساوي مع الحكومة والا ينتظرها ويرفع الجلسة ويحدد موعد الجلسات المقبلة وفي هذه الفترة قد تعود الحكومة الي رشدها وتقرر حضور الجلسات فلايعقل ان نناقش امورا والحكومة لاتسمع! وقرر الدكتور الكتاتني عقد جلسات البرلمان يوم الاربعاء المقبل وهو نفس الموعد المحدد لاجتماع مجلس الوزراء الاسبوعي علي الرغم من اشارة المستشار د. محمد عطية له بذلك الا ان رئيس البرلمان رفض تعديل الموعد وكأنه يعاند الحكومة!