نجحت أجهزة الأمن بالإسماعيلية في القبض علي المتهم الذي اطلق النار علي مفتش ورئيس مباحث القنطرة غرب مساء الثلاثاء الماضي واصابهما بجروح خطيرة استدعت نقلهما للعلاج بمستشفي المعادي للقوات المسلحة. وكان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قد تلقي اخطارا من اللواء محمد عيد مدير أمن الإسماعيلية يفيد بتعرض اثنين من ضباط المباحث لاصابات مباشرة من سلاح آلي عن طريق شخص ملثم يستقل دراجة نارية برفقة آخر ولاذا بالقرار, فتم تشكيل فريق بحث باشراف اللواء أحمد جمال الدين مساعد الوزير لقطاع مصلحة الأمن العام ضم اللواءين محمد عناني مساعد المدير للأمن العام بالإسماعيلية وعلي أبوزيد مدير إدارة البحث الجنائي, والعميدين طارق عجيز رئيس المباحث العامة وهشام درويش وكيل إدارة البحث حيث تبين لهم أن وراء إصابة المقدم عماد عبدالفتاح مفتش مباحث القنطرة غرب والرائد محمود الشحات رئيس المباحث وائل صلاح28 سنة وهو يتزعم عصابة للسرقة بالاكراه والخطف وارتكب العشرات من الوقائع منذ أحداث ثورة25 يناير. حيث يقوم بتجنيد المسجلين خطر للاستعانة بهم في تنفيذ جرائم السرقة علي طريق بورسعيد الدولي التي وصلت إلي حد قتل الضحايا من أجل السطو علي مركباتهم ومتعلقاتهم الشخصية وأضافت التحريات أن المتهم يقيم مع والده الذي يعمل خفيرا في جمعية زراعية ويتخذ من هذا المكان وكرا للاختفاء بداخله ومعه أعوانه وكان من بينهما خالد ترة24 سنة والذي تمكن ضابط المباحث المصابان من القبض عليه بعد معركة بالرصاص الاسبوع الماضي اصيب علي أثرها أمين الشرطة ياسر الهادي وبعد هذه الواقعة تم ضبط أحد شركائه ويدعي مصطفي جلال27 سنة هارب من سجن المرج, وأشارت التحريات إلي أن زعيم العصابة اضمر في نفسه الشر للانتقام من مفتش ورئيس مباحث القنطرة غرب اللذين نجحا في الإيقاع باعوانه فاتفق مع شركائه علي رصد تحركات المقدم عماد عبدالفتاح والرائد محمود الشحات مفتش ورئيس مباحث القنطرة غرب للنيل منهما, وعندما علم أن الضابطين موجودان في قرية أبوخليفة أسرع إليهما مستقلا دراجة بخارية مع زميل له واقترب من سيارة الشرطة وفتح النيران من سلاحه الآلي صوبها وأسفر ذلك عن إصابتهما بجروج خطيرة تم نقلهما علي اثرها إلي مستشفي المعادي للقوات المسلحة وأعد المقدمون أيمن رجب قائد مجموعة عمليات الأمن المركزي ومحمد سلامة رئيس مباحث المخدرات ومحمد مندور رئيس وحدة تنفيذ الاحكام والنقيبان إسلام عبدالفتاح ومحمد ثروت معاونا مباحث القنطرة غرب خطة أمنية محكمة استهدفت مراقبة المتهم وائل صلاح والأماكن التي يتردد عليها وأثناء صلاة الجمعة أمس تم إعلان ساعة الصفر وتحرك ضباط المباحث مدعمين بتشكيلات قتالية صوب الجمعية الزراعية التي يختبئ بداخلها المتهم لكنهم لم يعثروا عليه وأثناء وجودهم وصلتهم معلومة بأنه سافر منذ قليل إلي قرية أبوشلبي أحد توابع مركز ومدينة فاقوس شرقية وأن زوجته سوف تلتقيه هناك وبعد تتبع دقيق لها قادتهم دون أن تدري إلي مكان إقامة زوجها وتم مداهمة مسكنه وإلقاء القبض عليه, وعثر بحوزته علي سلاح آلي وباقتياده في ظل حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات اعترف تفصيليا بواقعة إصابة ضابطي الشرطة وعلل ذلك برغبته في الانتقام منهما وبمجرد معرفة ابناء القنطرة غرب بسقوط المتهم خرج الجميع في مظاهرات فرح تعبر عن تقديرهم لدور الشرطة في ضبط وملاحقة عتاة الإجرام.